اكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ان لبنان في حاجة الى توحيده برؤية وطنية مشتركة، معتبراً ان عدم انتخاب رئيس ليس مسألة تقنية بل ميثاقية، وقائلاً في حديث الى برنامج "مختصر مفيد" عبر الNBN "يكفي لبنان 24 عاماً من اللاميثاقية واللاتوازن واللاشراكة في المؤسسات، فقد استخدموا النصاب لتمرير القوانين والمجالس النيابية والرؤساء بلا تمثيل ومناصفة".واشار كنعان الى ان "الحوار الدائر اليوم مع المستقبل جدّي واوصل الى حكومة وحدة وطنية وهو مستمر، مذكراً بالدور الأساسي للعماد ميشال عون في تشكيل الحكومة واجلاس حزب الله والمستقبل على طاولة واحدة، لافتاً الى ان "الحوار لم ينته ويجب ان نعطيه فرصة للوصول الى رئيس ميثاقي للمرة الأولى منذ الطائف، فالأهم من احترام المهلة الدستورية هو تصحيح الخلل والوصول الى رئيس ميثاقي وشراكة تؤمن الاستقرار".اضاف: " عام 1990، لم نختر الفوضى بل قناعاتنا لكسر الحلقة المفرغة للوصول الى حل.فالطائف كان معادلة الامن في مقابل السيادة بفرض أميركي وخليجي وسوري. وقد أرادوا إبقاء لبنان عام 1990 في ثلاجة الانتظار وكسر محاولة بناء الدولة، ولولا اللا عام 1990 لما كانت ثورة العام 2005 والانسحاب السوري من لبنان. من هنا، فخيار الرفض كان في محلّه لاستعادة الحرية والسيادة والاستقلال".واشار كنعان الى ان "الفراغ هو نتيجة عدم القبول الخارجي وابعاده المحلية في اختيار اللبناني للشراكة والمناصفة"، معتبراً ان "الميثاقية هي تحقيق مضمون العقد الاجتماعي والوطني في الشراكة الفعلية، فميثاقية رئاسة الحكومة طرحت مرة واحدة في ظل حكومة ميقاتي بينما لم تحترم ولا مرة في رئاسة الجمهورية منذ الطائف".وأكد كنعان ان "الاستقرار لا يتأمّن بلقائنا مع المستقبل فقط، بل بالشراكة الفعلية مع الجميع من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب وليد جنبلاط والسيد حسن نصر الله نصر الله والمسيحيين الآخرين الذين نحن على تنافس معهم"، لافتاً الى ان "هناك مصلحة لغير المسيحيين بوصول العماد عون الى الرئاسة"، ومشدداً على ان "احترام التمايز المسيحي والنظر الى من من المرشحين الأساسيين يؤمن مصلحة لبنان في الاستقرار والانفتاح والجمع والحكم يجب ان يكون المعيار والهدف".اضاف: "لا شك ان هناك تأثيرات خارجية على الابعاد الداخلية في لبنان. والفراغ ناجم عن عقدة على المستويين الإقليمي والدولي. فلبنان ليس في أولويات الإيراني والسعودي والأميركي الدافع في اتجاه تسوية، ودور اللبنانيين الدفع في اتجاه تفاهمات داخلية تقصّر من عمر الانتظار للمناخ الخارجي، ولو لم تكن هناك قناعة بلقاءات لبنانية-لبنانية لما كانت الاتصالات والحوارات".وشدد كنعان على ان اولوية التيار الوطني الحر حتى 20 آب هي الانتخابات الرئاسية "وسنعمل في موازاتها على قانون انتخاب يحقق المناصفة والشراكة، ويجب العمل في المطبخ التشريعي على قانون انتخاب يؤدي لهذا الغرض"، قائلاً"بين التمديد للمجلس النيابي والانتخابات على قانون الستين سنختار الانتخابات، وبين الستين واي قانون أكثر عدالة في التمثيل سنختار القانون الجديد".واعتبر كنعان ان "خبرية المثالثة فزاعة غير واقعية وغير مطروحة من قبلنا، فنحن نريد تكريس المناصفة والدستور من خلال اللقاء تحت سقف الدولة"، مؤكداً ان "لبنان مشتاق ويحتاج الى رئيس قوي وفعلي وقادر على الحكم وفرض الهيبة والتوازن، والعماد عون بما يمثّل وما هو قادر على تحقيقه له احقية الوصول الى موقع الرئاسة".وفي معرض الحديث عن التشريع في المرحلة الراهنة، اكد كنعان انه "لا يجوز اعتبار موقع رئاسة الجمهورية لزوم ما لا يلزم وكأن شيئاً لم يكن في حال شغور الموقع، قائلا "كل تشريع يتصل بتكوين الدولة كقانون الانتخاب سنشارك فيه. واذا كان اقرار سلسلة الرتب بحجم المشكلة التي خلقتها مصلحة وطنية سنكون جاهزين لاقرارها، والمطلوب اخراج السلسلة من دوامة اللجان وبتها في الهيئة العامة، والنظر الى 24 سنة من الاجحاف في حق القطاع العام لاصلاح الخلل".اضاف: " وضع العسكر في السلسلة سيتحسّن والمطلوب حد ادنى من العدالة وفق الإمكانات للمعلمين، وهناك مساع بين الكتل لانجاز ملف السلسلة لاقراره في جلسة العاشر من حزيران. والإصلاح ممكن وغير مستحيل وطريق لا عودة عنه لبناء الدولة".من جهة أخرى، تطرّق كنعان الى ما رافق اليوم الاول من الانتخابات السورية في لبنان قائلا " إن ما رافق اليوم انتخاب السوريين في لبنان غير سليم ويحتاج الى تنظيم. وكثافة السوريين في لبنان امر لافت يحتاج الى معالجة جدّية ورسمية. وعندما طرحنا عدم قدرة لبنان على استيعاب اعداد كبيرة من المازحين اتهمنا بالعنصرية. اما اليوم فهناك وعي اكبر لدى الجميع لتعاط جدّي لحل مشكلة النازحين التي تهدد كيان وديموغرافية لبنان. ونحن نعيد تكرار طرح المخيمات الحدودية في الجانب السوري، ونطالب بإعادة توزيع النازحين على دول الجوار السوري المسؤولة عن الازمة ".وختم كنعان بالقول " إن انتخاب الرئيس يجب ان يحصل في اقرب فرصة والاهم ان يسهم في فتح الباب على الحلول . وما من تدبير يفرض على اللبنانيين من الخارج من دون إرادة داخلية. ونحن نسعى الى قرار داخلي بتجاوب كل الافرقاء للوصول الى حل يؤمن الاستقرار ويحقق الشراكة ويعيد بناء الدولة، والمبادرة اللبنانية التي بدأناها في خلوة دير القلعة ضرورة يجب ان تعمم". |