نيودلهي - - اعلنت وزارة الخارجية الهندية الجمعة ان قنصليتها في هرات، كبرى مدن غرب افغانستان، تعرضت قبل الظهر لهجوم تمكنت قوات الامن من صده.واوضحت الوزارة ان موظفي القنصلية في امان بعد الهجوم الذي يسلط الضوء على انعدام الامن في افغانستان قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران (يونيو).وقال الناطق باسم الخارجية سيد اكبر الدين متحدثا لمحطة ان دي تي في التلفزيونية ان "ألقنصلية الهندية في هرات تعرضت لهجوم باكرا هذا الصباح".وتابع ان "شرطة الحدود الهندية التيبتية قتلت احد مطلقي النار فيما كان (المهاجمون) يحاولون الدخول الى القنصلية".واضاف ان الموظفين الهنود في امان، مشيرا الى ان عناصر شرطة الحدود الهندية التيبتية والجنود الافغان انتشروا و"تمكنوا من صد هذا الهجوم".وسبق ان اتهمت الهند اجهزة الامن الباكستانية بالوقوف خلف هجمات موجهة ضد اهداف هندية في افغانستان.ووقع هذا الهجوم قبل ايام من تنصيب القومي الهندوسي نارندرا مودي رئيسا للوزراء الاثنين وقد دعي الى الحفل رئيس وزراء باكستان نواز شريف.وشهدت افغانستان موجة من اعمال العنف مع اقتراب موعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية وقتل 16 شرطيا خلال 24 ساعة في مطلع الاسبوع.وان كان عناصر طالبان الذين اطلقوا قبل عشرة ايام "هجومهم الربيعي" لم ينجحوا في احداث بلبلة كبيرة في الدورة الاولى من الانتخابات في 5 نيسان (ابريل)، الا انهم قد يضاعفون انشطتهم لمحاولة تخريب الدورة الثانية.هذه الانتخابات التي تعتبر اختبارا كبيرا لهذا البلد الفقير الذي تسيطر حركة طالبان على اجزاء منه ستعين خلفا لحميد كرزاي الذي يحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة، وذلك مع اقتراب موعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي من هذا البلد بحلول نهاية السنة.وسبق ان استهدفت مصالح الهند في افغانستان بعدة هجمات. وقتل تسعة مدنيين بينهم سبعة اطفال في اب (اغسطس) في عملية انتحارية بسيارة مفخخة ضد القنصلية الهندية في جلال اباد شرق البلاد.وفي 2008 استهدف اعتداء بسيارة مفخخة السفارة الهندية في كابول موقعا نحو ستين قتيلا واتهمت السلطات الهندية انذاك جماعة عسكر طيبة الاسلامية الباكستانية بتنفيذه.وخصصت الهند ملياري دولار من المساعدات لاعادة اعمار افغانستان وهي تدرس تقديم دعم اضافي ولا سيما على شكل مساعدة عسكرية لدعم كابول في مواجهة طالبان.ولطالما وعدت نيودلهي ببذل ما في وسعها لضمان الاستقرار في افغانستان.ويقيم حميد كرزاي علاقات جيدة مع نيودلهي حيث درس حين كان طالبا. |