دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمر صحافي عقده اليوم، الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى أن "يطلع على استطلاعات الرأي كافة ويرى ان 63 في المئة من اللبنانيين يعتبرون ان 8 آذار تعطل الانتخابات".وقال: "في 5 جلسات حضرت قوى 14 آذار وكتلتا بري وجنبلاط في حين غابت كتلتا عون وحزب الله. على اي اساس قال السيد حسن اننا اردنا التمديد عوضا عن الانتخابات؟ فريقنا قدم مرشحا وبرنامجا واضحا منذ اكثر من شهرين. السيد نصرالله لا يملي علينا ماذا نريد بل عليه ان يبحث هو ما يريد والتمديد في حاجة الى الثلثين فكيف نكون نسعى له؟".وأضاف: "كان من المفترض على فريق السيد حسن المشاركة في الجلسات وكان يمكن ان يفوز مرشحه. التمديد طرح لفترة سنتين او سنة لتجنب الفراغ واعلنها البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي على رغم معارضته المبدئية للتمديد".وتابع: "عام 2004 كاد حزب الله يوقع لبنان في حرب أهلية لخوضه معركة التمديد لإميل لحود. ترشيحي لا يقطع طريق العماد عون للرئاسة بل يزيد فرصها لأنه اذا شعر حزب الله باحتمال مجيئي رئيسا سيحاول بكل ثقله ان يأتي برئيس يوازيني شعبيا. انا ماروني واتمتع بكامل الحقوق ومسيحيا انا رئيس اكبر حزب مسيحي في الوقت الحاضر ويحق لي الترشح وهذا حق مشروع. أنا مرشح لكي أصل الى رئاسة الجمهورية أو إيصال أقرب شخصية تمثل طروحاتنا".وقال: "عند تسمية الرئيس ميقاتي رئيسا للحكومة حشد "حزب الله" كل قوته ليحصل له على اكثر من 65 صوتا فلم لا يفعلها مع العماد عون؟".وأضاف:"انا كمواطن لبناني لا اقبل بكلام نصرالله عن حماية الرئيس.إن وجود حزب الله كما هو يضعف الدولة لأن الدويلة تكبر على هامشها".ولفت إلى أن "اليأس يصيب الشعب اللبناني بسبب عدم الاستقرار ومصادر تمويل الشعب اللبناني يتحول بشكل غير شرعي ل "حزب الله". بالأمس لم يأخذوا برأي الرئيس سعد الحريري ولم يعتبروه ممثل الطائفة السنية بل اسقطوه ونقضوا اتفاق الدوحة وشكلوا حكومة من دونه. لو كان العماد عون يملك 65 صوتا فليشاركوا في جلسة 9 حزيران ولينتخب رئيسا للجمهورية"، مشيرا إلى أن "الرئيس الحريري اعلن اكثر من مرة ان لا فيتو على احد من المرشحين وسيبارك لمن يفوز".وقال:"اذا فعلا كنت مرشحا غير ميثاقي، على العماد عون ان يفرح لأنه حكما سينتخب رئيسا للجمهورية. واذا كنت مرفوضا من نصف المسيحيين فهو مرفوض من النصف الآخر. الاستطلاعات تشير الى نسبة التأييد السني لي اكثر من نسبة التأييد الشيعي له".وأضاف: "وجود المرشح الثالث هو لتحسين الوضع الانتخابي لفريق من الفرقاء ولكن هذا لا يعطل الانتخابات. من يعطل الانتخابات هو تكتل التغيير والإصلاح بعدم مشاركته في الجلسات. وجود 3 مرشحين وعدة دورات يدفع بالمرشح الأقل حصولا على اصوات للانسحاب. على البعض ان يقرر ان كان هناك دستور او قوانين او لا، فمن الخطأ اللجوء الى حوار عند كل نقطة ومفصل".وتمنى على "الأصدقاء، وؤلا سيما الرئيس نبيه بري ان يضع الضغط اللازم على كل النواب لحضور جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، معتبرا أن "بعض الكتل تسعى لأخذنا عبر التعطيل لمؤتمر تأسيسي جديد على كل نقطة من نقاط الدستور والمواد الدستورية. انا مع تواصل كل الأطراف بين بعضها وهذا مختلف عن الحوار كما هو حاصل الآن. الانتخابات لها مقومات وفي "ايام الخير" في سوريا لم تكن هناك من مقومات لانتخاب رئيس للجمهورية. ما يقوم به النظام السوري في سوريا لا يسمح بوجود مقومات انتخابات رئاسية حقيقية في سوريا".وقال: "لو كان هناك مقومات انتخابات جدية في سوريا لما كان هناك مليون لاجئ في لبنان. تعاطي المجتمع الدولي والدول الحريصة على الديموقراطية مع الانتخابات الرئاسية يظهر أن لا مقومات لانتخابات رئاسية جدية في سوريا. الفريق الآخر يتعاطى مع الانتخابات الرئاسية بمنطق اما مرشحه او لا رئيس. هناك طريقة واحدة لإجراء الانتخابات وهي عبر الاقتراع في مجلس النواب. نحن ضد اي تمديد للمجلس النيابي ويجب إقرار قانون جديد للانتخابات في جلسة او اثنتين ومن المعيب إعادة طرح قانون الـ 60".ولفت إلى أنه لا يرى أن "تيار المستقبل سيسير بالعماد عون وليشارك الجميع في الجلسة الانتخابية ولا فيتو لدينا على أحد". |