كيف جنّب الأمن العام لبنان فتنة طائفية؟

05:032014/06/26
A
|
A
|







ما جرى امس في الروشة يكشف حسب مصادر سياسية ان القوى الاصولية اخذت قرارها بتفجير الساحة اللبنانية وتحويل لبنان ساحة «جهاد وليس نصرة» وان تصدي القوى الامنية لهذه الشبكات سيؤدي الى تصاعد المواجهة بين القوى اللبنانية والارهابيين خصوصا ان الاجهزة الامنية الدولية وتحديدا الاميركية والالمانية والفرنسية والعربية ابلغت الاجهزة اللبنانية بضرورة اخذ اقصى درجات الحيطة والحذر بعد ان وصلت الى هذه الاجهزة وثائق عن استهداف الساحة اللبنانية، وان مصدر هذه الوثائق تعود لقيادات اصولية في العراق.وتضيف المصادر «ان ما انجز في اوتيل «دي روي» في الروشة تم بالتعاون بين الاجهزة الاميركية والالمانية والامن العام اللبناني، حيث تلقى الامن العام اللبناني معلومات عن هذين الشخصين من الاجهزة الخارجية وانهما تابعين لتنظيم اصولي. وقد اخضع الامن العام اللبناني هذين الشخصين منذ وصولهما الى لبنان الى المتابعة الدقيقة، ومكان نزولهما في فندق «دي روي» في الروشة وكشف ان اقامتهما لفترة محدودة وبالتالي نفذ الامن العام ضربته الاستباقية، حيث توجهت قوة كبيرة من فرقة النخبة في الامن العام اللبناني الى الروشة وتوجه 6 عناصر بثياب مدنية بقيادة النقيب طارق الضيقة الى الفندق بينما بقيت قوة اخرى خارج الفندق للحماية، وطلب النقيب الضيقة من عامل الاستقبال ان يتوجه معهم الى مكان غرفة الانتحاريين واحضار المفتاح الالكتروني وتوجهوا الى الطابق الرابع وفور محاولة عامل الاستقبال فتح باب الغرفة الكترونيا فجر الانتحاري الحزام الناسف. وهناك معلومات تقول انه ربما كان هناك «رفيق» للانتحاريين خارج الفندق وابلغهما بوصول القوة الامنية وفور محاولة فتح الباب فجرا الحزام، وتشير المعلومات ان الانتحاريين هما من التابعية السعودية واحد الانتحاريين يدعى عبد الرحمن الحميقي وهو الذي فجر الحزام وقتل على الفور بينما الانتحاري الثاني هو عبد السويني الذي اصيب بجروح ونقل على اثرها الى منطقة امنية لمعالجته.وقد شبت النيران في الطابق الثالث وفرضت القوى الامنية نطاقا مشددا حول مكان الحادث بعد سيل من الشائعات عن انتحاري ثالث واحزمة ناسفة، ووجود حقيبة مفخخة من 7 كيلوغرام من المتفجرات تبين انها غير دقيقة فيما وضع مصدر امني هذه الشائعات بخانة الاخبار المفبركة وربما يقف وراءها المخططون للتفجير لتشتيت عمل الاجهزة وبث حالات الهلع بين المواطنين، في حين بذلت القوى الامنية جهوداً لابعاد المواطنين، وقامت بتفتيش دقيق للفندق والفنادق المجاورة وحماية النزلاء والسماح لهم بمغادرة الفندق، كما دققت القوى الامنية بهويات المارة.واشارت معلومات ان هدف الانتحاريين كان الضاحية الجنوبية في بيروت لخلق اجواء فتنة طائفية بين الشيعة والسنة وتفجير الساحة اللبنانية طائفيا، وانهما كانا يستهدفان تجمعا سكنيا والاخر تجمعا للناس.


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني