الاجهزة الامنية تتلقى دورياً تقارير استخبارية عن ارهابيين وعمليات تفجير محتملة

07:032014/06/28
A
|
A
|







كشف مرجع أمني رفيع المستوى لـ “الراي” ان الاجهزة الامنية اللبنانية تتلقى دورياً تقارير استخبارية ومعلومات عن ارهابيين وعمليات تفجير محتملة، مؤكداً “ان اي معلومة لا يتم إهمالها بل يتم التعاطي معها بجدية الى ان يثبت العكس”، وموضحاً ان “هذا مثلاً ما حصل يوم الجمعة في 20 الجاري حين تلقينا صباحاً معلومات عن امكان حصول عمليات انتحارية في اكثر من منطقة بعد صلاة الجمعة، وإحداها بشاحنة مرسيدس او فولفو مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات”، موضحاً ان هذه التقارير هي التي دفعت وزير الداخلية نهاد المشنوق الى الطلب من الرئيس نبيه بري تفادي عقد المؤتمر الذي كانت حركة “امل” تزمع تنظيمه يومها في الاونيسكو “ولكن لم تكن لدينا معلومات عن ان المؤتمر في ذاته سيكون مستهدفاً وإن كان ذلك احتمالاً”. واكد المرجع نفسه ان “الأجهزة تلقّت قبل يومين مثلاً تقريراً عن سرقة سيارتين تابعتين لمنظمة دولية في سورية، وهذا الامر يجعلنا نتحسب لإمكان استخدامهما او واحدة منهما في عمل ما في لبنان”، كاشفاً ان الاجهزة الامنية تقوم بجهود كبيرة في اطار الحرب الوقائية على الخلايا الارهابية “التي تعمل بطريقة عنقودية بمعنى ان كل عنصر ارهابي يعمل دون ان يعرف الحلقات الاخرى في الخلية وهو ما يجعل مهمة الاجهزة الامنية أكثر صعوبة”.واذ لفت الى ان القوى الامنية تواصل عملية “المسح” التي تجريها، تقرّ بأن عمليات الدهم في الفنادق تترك أثراً سلبياً في نفوس النزلاء والسياحة ولكن هذا امر لا مفر منه “وخصوصاً ان ارهابيين يحجزون فيها والتركيز يحصل خصوصاً على النزلاء الشباب الذين يشكلون الفئة الاكثر استخداماً في العمليات الانتحارية”.واعتبر ان اللجوء الى انتحاريين من خارج لبنان “دليل على ان البيئة اللبنانية لا تُنتج انتحاريين وهو ما يجعل الخلايا تستعين لتنفيذ مهماتها بإرهابيين من الخارج، وهذا ما يدفع الاجهزة الى تشديد اجراءاتها في المطار وعلى المعابر الحدودية اضافة الى سائر الآليات المتبعة في الفنادق بما يتيح الإمساك بزمام المبادرة”، معتبراً ان “ما يدفع على الارتياح ان الأجهزة تسبق هذه الخلايا بخطوة وهي التي تطاردها ما يعني اننا على المسار الصحيح في حربنا الاستباقية”.


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني