| قرر الأزهر الحضور الى لبنان لمنع انتخاب مفتيين للجمهورية، واحد شعبي تنتخبه هيئة ناخبة موسعة تضم ما يقارب 4 الاف عضو، وآخر "شرعي" يحظى بغطاء حكومي، ينتخبه 106 اعضاء، من خلال ارسال وفد علمائي مصري.وأشارت مصادر في دار الفتوى لصحيفة "الأخبار" الى أنه "خلال شهر رمضان سيحط الوفد في لبنان، حاملاً مبادرة حلّ "غير واضحة المعالم حتى الان"، كما سيلقي العلماء الازهريون بثقلهم لحل الازمة بين المتخاصمين، بعد التصعيد الحاصل بين الفريقين، وخصوصاً بعدما حدد المدير العام للاوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة 31 آب موعداً لانتخاب مفت جديد، وطلب المجلس الشرعي برئاسة عمر مسقاوي من رئيس الحكومة تمام سلام دعوة الهيئة الناخبة الى انتخاب مفت آخر. في لبنان، سيلتقي الوفد الازهري قباني والمجلس الشرعي الداعم له (المنتخب) ثم اعضاء المجلس الموالي لتيار المستقبل، وسيطرح العلماء مبادرتهم على المجلسين، وعلى رئيس الحكومة ورؤساء الحكومات السابقين".وتابعت المصادر "بالطبع لا يمكن الازهر التحرك بدون رضى السلطات المصرية"، لافتة الى أن "زيارة الوفد نالت بالتأكيد "رضى سعودياً، بسبب التقارب الحالي بين مصر والسعودية". و"لا يمكن الازهر القيام بحركة قد تغضب السعودية، وخصوصاً بعد التقارب الاخير بين البلدين".وبحسب المصادر، فإن "وساطة وكلمة الازهر لهما وقع خاص في دار الفتوى"، لكنّ عقدة الحل ليست في يد من في الدار فقط، فهناك احتمال الّا يلتزم انصار تيار المستقبل "المبادرة التي يحملها العلماء"، كما أوضحت مصادر الدار. تدخّل الازهر لإصلاح "ذات البين" ليس الاول من نوعه، ففي الفترة الماضية استمزج الازهر آراء المعنيين في الدار بشأن ضرورة "التمديد للمفتي في الوقت الراهن وذلك بسبب انتشار التكفيريين والحاجة إلى وجود رجل معتدل على رأس الدار"»، كما يقول مطلعون على الازمة، لكن رفض قباني التمديد لنفسه، وتأكيده ذلك مراراً، وانشغال النظام السوري بأزمته، ووقوف السعودية في صف تيار المستقبل "دفعت جميعها الازهر إلى التحرك وحده، وخصوصاً ان المفتي أزهري (متخرج من الازهر)" كما أوضحت المصادر. |



