| استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وزير الداخلية نهاد المشنوق يرافقه المديرون العامون المعينون حديثا في الوزارة: المدير العام للبلديات والإدارات العامة عمر حمزة، المدير العام للأحوال الشخصية سوزان خوري، المدير العام للشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، والمديرة العامة لإدارة السير هدى سلوم.ثم عقد معه لقاء منفردا قال على أثره المشنوق: "استمعنا الى توجيهات دولة الرئيس بري أولا في شأن السياسة العامة في البلاد، وثانيا في الملاحظات التي أبداها أمام المديرين العامين المعينين حديثا، وحضهم على اعتماد القانون والأصول في كل أمر. كذلك الأمر في موضوع الشأن العام والبحث الدائر سواء في ما يتعلق بمجلس الوزراء أو بمجلس النواب، وكان دولة الرئيس بري كعادته واضحا ومؤكدا أن الدستور فقط والنص الدستوري فقط هو الذي يحكم العلاقة والآلية، سواء في مجلس النواب من حيث التشريع أو في مجلس الوزراء من حيث ضرورة التصرف بأنه مجلس وزراء مسؤول عن كل اللبنانيين ويتخذ القرارات في الوقت المناسب وبشأن كل القضايا التي تهم الناس دون انتقائية، ودون اتخاذ شغور مركز الرئاسة سببا لتعطيل أي مؤسسة دستورية في البلد".سئل: ماذا بالنسبة الى قرار وزارة الداخلية حول النازحين السوريين؟ وهل بحثت في هذا الموضوع مع دولته؟أجاب: "لا، بصراحة لم نبحث في هذا الموضوع، لأنه بالتأكيد دولة الرئيس متفهم لهذا القرار ولمبرراته ولحاجات لبنان، والحمد لله نجح هذا القرار في أن يعطل أي إمكان لحدوث أي احتكاك أمني أو استفزاز، سواء بين السوريين أكانوا موالاة أم معارضة، أم بين السوريين واللبنانيين".سئل: قلت إن الرئيس بري، مع ان الدستور هو الذي يحكم عمل المؤسسات ومجلس الوزراء، هل يقول الرئيس بري أن رئيس الحكومة هو وحده الذي يضع جدول الأعمال أم أن على كل وزير التوقيع؟أجاب: "هاتان مسألتان منفصلتان، هناك آلية عمل لمجلس الوزراء، وهذه قاعدة دستورية ليست خاضعة للنقاش، وهناك آلية الوكالة عن رئاسة الجمهورية، وهذه المسألة فقط هي الخاضعة للنقاش".سئل: ما هو رأي الرئيس بري في مسألة الوكالة؟أجاب: "النص الدستوري هو الذي يحكم هذا الموضوع".سئل: هناك وجهات نظر في تفسير الدستور؟أجاب: "هناك اجتهادات، ولكن لا اجتهاد في معرض النص، فإذا كان هناك نص دستوري فإن الإجتهاد يكون كلاما سياسيا".سئل: هل سترفع صفة اللجوء عن السوريين الذين شاركوا في الإنتخابات الرئاسية؟أجاب: "سترفع صفة النزوح عن كل نازح سوري يعود الى سوريا من مطلع حزيران، وبشكل دائم. لا علاقة للأمر بالإنتخابات بشكل محدد. إن ربطه بالإنتخابات هو ربط أمني، بمعنى أنها مناسبة قد تؤدي الى احتكاك أو استفزاز نحن لا نريده، ولا نتحمله، ولا نسمح بالسعي إليه لا من المعارضة السورية ولا من الموالاة السورية".سئل: يبقى الأساس لحل الآليات هو انتخاب رئيس الجمهورية؟أجاب: "أولا موضوع رئاسة الجمهورية هو موضوع أساسي ورئيسي، ويجب إجراء انتخابات الرئاسة بصرف النظر عن آلية عمل مؤسستين دستوريتين. تعطيل العمل في هاتين المؤسستين لن يسرع ولن يقرر في مسألة الرئاسة. هو وسيلة من وسائل الضغط يمكن اعتمادها، ويمكن اعتماد غيرها بالتعبير عن وجهة النظر. ليس هناك من حق لجهة واحدة دون أخرى، باعتبار رئاسة الجمهورية أو شغورها هو حق، هذه مشكلة كل اللبنانيين، وليست حق فريق ولا طائفة ولا جهة سياسية، هذه مشكلة كل اللبنانيين وعلى كل اللبنانيين أن يتعاونوا لإنهاء هذا الشغور، ولكن ليس عبر تعطيل المؤسسات".سئل: هل سيعقد لقاء موسع ل14 آذار؟أجاب: "لا أعتقد".وكان بري استقبل سفير الجزائر الجديد أحمد بوزيان في زيارة بروتوكولية. |



