| عبد الكافي الصمد - يرزح الوضع الأمني في طرابلس، منذ التطورات الأمنية الأخيرة في العراق، تحت وطأة ضغوط يخشى كثيرون أن تؤدي إلى انفلات الوضع وعودة الأمور إلى النقطة الصفر. ومن هذه الضغوط، أولاً، تعرض الجيش، أخيراً، لاعتداءات متكررة من خلال زرع عبوات استهدفت دورياته ومراكزه، وثانياً، تعرّض المؤسسة العسكرية لحملة تحريض، آخرها ما حصل في البقار قبل أيام عندما أوقف الجيش شخصاً يدعى ع. ق. بتهمة رفع رايات «داعش»، ليتطور الأمر إلى ما يشبه المواجهة بين عناصره والمتظاهرين الذين هاجموا العسكريين وردّدوا هتافات ضد الجيش واتهموه على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه «جيش المالكي» نسبة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.وثالثاً، توقيف عناصر وخلايا نائمة كانت تعد للقيام بأعمال إرهابية كما حصل في توقيف خليتي القلمون وعكار قبل أيام. ورابعاً، الإشكالات الفردية التي تشهدها طرابلس يومياً، كما حصل أمس في باب التبانة عندما سقط أربعة جرحى (ثلاثة سوريين ولبناني) إثر القاء قنبلة على مقهى شعبي في شارع عبد الحميد في المنطقة، فيما ترددت معلومات عن أن القنبلة ألقيت على المقهى لوجود رواد مفطرين فيها. وفي إشكال آخر وقع أمس أيضاً في منطقة السرايا العتيقة، سقط عدد من الجرحى نتيجة استخدام المتخاصمين السكاكين والعصي، قبل تدخل الجيش وفض الإشكال.وفي سياق متصل، عرض وزير الداخلية نهاد المشنوق الاوضاع في طرابلس مع وفد من هيئة العلماء المسلمين برئاسة الرئيس الدوري للهيئة الشيخ مالك جديدة، وبحضور إمام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي. ورحب جديدة بـ«الخطة الأمنية والأمن والاستقرار وبكل ما يخدم البلد». وأكد ان «هيئة العلماء ليست ممن ترعى ولا يمكن ان تقبل اي فكر إرهابي يحمل هذا الفكر الذي يذهب ضحيته الابرياء وأناس لا علاقة لهم بالخلافات على الارض»، مشيراً إلى أنه «لا شك ان التفجيرات مدانة، وخصوصاً أنها تحصد الأبرياء وتستهدف الأمن والاستقرار». ووعد المشنوق بـ«متابعة قضايا الموقوفين الذين من حقهم ان يخرجوا من السجون والا يكونوا تحت اي ظلم او اي اضطهاد». ووعد بأن «يكون هناك إنصاف في هذا الموضوع وانصاف في موضوع المعتقلات حيث يجب الا يكون هناك تعذيب».من جهة أخرى، عثر مساء أمس على قنبلتين موصولتين ببطارية وساعة تحت سيارة قرب جسر الخناق في منطقة محرم في طرابلس. ووقع إشكال فردي بين عدد من الشبان، في محيط ثكنة الجيش اللبناني، في محلة القبة في طرابلس، ما استدعى تدخل العناصر الامنية، التي قامت بتوقيف الشبان. وعلى الفور، تجمع عدد من أهالي الموقوفين أمام ثكنة لقوى الأمن الداخلي، احتجاجاً على عملية التوقيف. |



