الجعفري: دول تراجع مواقفها من سورية وتسعى لتنسيق التعاون الأمني

06:162014/07/17
A
|
A
|







أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن بعض الدول بدأت تراجع مواقفها إزاء الوضع في سورية وتسعى إلى إعادة فتح قنوات الاتصال الدبلوماسي وتنسيق التعاون الأمني خصوصاً مع تزايد ظاهرة الإرهابيين عابري الحدود أو ما اتفق على تسميته بـ«المقاتلين الإرهابيين الأجانب» والتهديد الذي يمثله هؤلاء على الدول كافة بما فيها دول المصدر والعبور والمقصد مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية ومن يدور في فلكها تحاول استخدام تسمية «المقاتلون الأجانب» أو «المناضلون» أو«المتمردون» أو «الجهاديون» بغية تفادي الاعتراف بالطابع الإرهابي لهؤلاء.وقال الجعفري في حديث لصحيفة البناء اللبنانية نشرته أمس: «إن موقع سورية الجيوبوليتيكي وضعها دوماً في مواجهة تحديات جسيمة وما تتعرض له اليوم له بعد داخلي إلا أن هذا البعد محدود جداً إذا ما قورن ببعد الأزمة إقليمياً ودولياً حيث لا تزال بعض الدول النافذة المعروفة مكابرةً في نهجها المعادي لسورية الذي يخدم مشاريعها الرامية إلى الهيمنة وخدمة مصالح حليفتها «إسرائيل» في المنطقة مستخدمة في سبيل تحقيق ذلك كل الأدوات الإقليمية المتاحة».وأشار الجعفري إلى الحركات الدبلوماسية المعادية لسورية والمغلفة بقناع «الحرص على الشعب السوري» الذي يتجلى في دعم الإرهاب الذي يعاني منه السوريون والذي أضر كثيراً بممتلكاتهم وبالمنجزات التنموية والبنى التحتية التي أرساها الشعب السوري على مدى عقود طويلة من الزمن منذ عهد الاستقلال.ولفت الجعفري إلى حجم المغالطات وتجاهل الحقائق من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون الذي دأب في تصريحاته وتقاريره على اعتبار تنظيمات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة ومدرجة على لوائح الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية كتنظيم «دولة العراق والشام» و«جبهة النصرة» بأنها «معارضة سورية مسلحة».وأعرب الجعفري عن أسفه لتجاهل الحقائق التي نقلتها سورية في أكثر من خمسمئة رسالة رسمية إلى أمين عام الأمم المتحدة ورؤساء مجلس الأمن المتعاقبين بالإضافة إلى تجاهلها للتقارير الموثقة والتصريحات الرسمية الصادرة عن وزراء خارجية وداخلية عدد من الدول في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية وكندا وتونس والمغرب وتركيا ومشيخات الخليج وغيرها من الدول حول ظاهرة «المقاتلين الإرهابيين الأجانب» الذين قدموا إلى سورية بعد أن تم استقدامهم وتدريبهم وتمويلهم بالسلاح والمال وتسهيل تسللهم عبر حدودنا المشتركة مع الدول المجاورة كل من تركيا والسعودية وقطر و«إسرائيل» برعاية غربية مباشرة.وأضاف الجعفري: «نحن لا نعول على دور الأمم المتحدة في إنهاء الأزمة في سورية إنما نعول على وعي الشعب السوري وحرص الأطراف السورية في الحكومة والمعارضة الوطنية على إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا والشروع في عملية إعادة البناء».من جهة أخرى شدد الجعفري على أن الانتخابات الرئاسية هي استحقاق وطني سوري يندرج ضمن إطار السيادة السورية ولا يحق لأي دولة أو هيئة إقليمية أو دولية التدخل فيه مشيراً إلى محاولات أطراف دولية عدة كانت تراهن على الدفع باتجاه تطبيق نظرية «الفوضى الخلاقة» عرقلة هذا الاستحقاق من خلال الزعم بأنه يمثل تقويضاً للحل السياسي ويتعارض مع بيان «جنيف 1» المؤرخ في 30/6/2012 كان هدف هؤلاء إيجاد فراغ مؤسساتي ودستوري في سورية يفتح الباب أمام إضعاف الدولة السورية التي بقيت صامدة زهاء ما يزيد على ثلاث سنوات من الاستهداف الشرس الذي تعرضت له.واختتم الجعفري قائلاً: «نحن ما زلنا متمسكين بقناعتنا بأن الحوار الوطني الشامل بين السوريين هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة وصنع مستقبل سورية الجديدة».


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني