بو صعب: لا تصحيح من دون سلسلة وعلى المعنيين تحييد التربية عن التجاذب السياسي

18:182014/07/09
A
|
A
|







إجتمع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مع هيئة التنسيق النقابية، وحضر حنا غريب، والنقيب نعمة محفوض ومحمود أيوب والدكتور محمود حيدر، وأجرى الوزير مع الهيئة عملية تقييم للمرحلة المنصرمة واستشرافا للمرحلة المقبلة، في ظل انسداد الأفق السياسي على كل المستويات.ودعا من يستطيع التأثير في هذا الموضوع إلى التحرك مع مرجعياتهم لتوضيح مواقفها.وبعد الاجتماع والبحث في الوضع والأفكار الممكنة، عقد بو صعب مؤتمرا صحافيا قال فيه: "إجتمعنا اليوم مع هيئة التنسيق النقابية لتقييم الوضع بعد الضغوط التي نتعرض لها من جانب الأهل والطلاب، وهم محقون في مطالبهم وضغوطهم، وخصوصا لجهة الطلاب الراغبين في السفر إلى الخارج من أجل الإلتحاق بالجامعات هناك أو بالجامعات المحلية. وهذه الأمور عالقة بالسياسة، وأردنا أن نتعرف إلى الأفكار المتاحة ونناقشها في ظل شبه غياب تام للسلطات التشريعية والتنفيذية. لذا فإننا مع هيئة التنسيق في الموقع القيادي، وسوف نفكر معا، خصوصا في ظل وضع مقفل، إذ إن لا سلسلة تتحرك ملفاتها، ولا جلسة تشريعية للسلسلة، وقد تمت مراجعتي بإقتراحات عديدة حول التصحيح أو إصدار إفادات، وأقول بوضوح أن لا تصحيح من دون موافقة هيئة التنسيق النقابية، ولا إفادات من دون موافقتها، وأنا أعرف رفضها للافادات لأنها عدوة المصلحة التربوية".أضاف: "إننا نضع هذه الأوضاع والخيارات أمام المسؤولين في الدولة، فإن لم يستجد وضع يجعلهم يدخلون المجلس النيابي ويقرون السلسلة، فلا شيء سوف يتبدل. إن التعطيل العام ينسحب على التربية، ومن هنا أدعو الجميع إلى تحييد التربية عن المشاكل والتجاذبات، وأدعوهم أيضا إلى أن ينظروا إلى الملف نظرة الأم والأب، فلا يجوز أن يعطل مستقبل جيل بكامله. كما أطالب دولة الرئيس نبيه بري الذي يقوم بجهود كبيرة ويساعد على الحلحلة في موضوع السلسلة والجامعة اللبنانية، بأن يستغل أول فرصة ممكنة ومتاحة للتشريع من أجل الرواتب والإنفاق العام وسلفات الخزينة، وأن يجعل ملف السلسلة أول بند على جدول الجلسة التشريعية، وأنا أعرف حرصه على هذا الموضوع. وأتمنى على الآخرين التعاون معه لكي نعطي الأساتذة حقهم ونفك أسر الإمتحانات الرسمية".وأكد أن "السياسيين مسؤولون عن هذه الأزمة التي وقع فيها المجتمع بكامله، وقد أصبح الوضع في ظل الخلافات السياسية القائمة شبيها بحرب باردة سياسية، خصوصا بعد الفراغ في رئاسة الجمهورية الذي انسحب على العمل في الحكومة ومجلس النواب".وأشار الى أن "ملف الجامعة اللبنانية يخضع لهذه التجاذبات، وتعلمون أنه كان تم عرض الملف على مجلس الوزراء وحلت المشاكل المطروحة من بعض الجهات، ثم اعترض آخرون لعدم إطلاعهم على الملف بالتفصيل. واتخذت بالتفاهم مع رئيس مجلس الوزراء قرار عدم وضع لائحة الأسماء المرشحة للتفرغ على جدول أعمال مجلس الوزراء، لكي لا نتسبب بتحركات للأساتذة الذين لم تظهر أسماؤهم في الجدول، مما يعطل الملف حكما، كما حدث سابقا عندما نشرت جريدة السفير الأسماء وتعطل الملف إثر الإعتراضات. وإنني أؤكد أن جميع الأفرقاء اطلعوا على الملف وأكدوا أنه تم إعداده بمهنية كاملة، ولم يتهمنا أحد بتضخيم الملف ورفع الأعداد، فهو يضم جميع المستحقين، وسوف أضعه أمام مجلس الوزراء الذي يقرر أي عدد يرغب في تفريغه ووفقا لأي معايير وضمن التوازن الطائفي الموجود".وأوضح أن "الجامعة اللبنانية تضم نحو 69610 طلاب. وإذا أخذنا معدل 25 طالبا للأستاذ الواحد فيمكننا أن نفرغ 2800 أستاذ، فيما هناك في التفرغ اليوم وفي الملاك 1222 أستاذا سوف يخرج منهم إلى التقاعد هذه السنة ما يزيد على المئة. فهل المطلوب خفض عدد طلاب الجامعة من سبعين ألفا إلى 35 ألفا، وبالتالي خفض عدد الأساتذة؟. لا أحد يريد هذا القرار، وبالتالي فإن من يريد تعليما جامعيا مجانيا يجب أن يؤمن له الأساتذة، مما يعني وجوب الحفاظ على الجامعة اللبنانية".وأعلن أنه سوف يعرض الموضوع على مجلس الوزراء، "وقد تواصلت مع الشيخ سامي الجميل ومع الحزب التقدمي الإشتراكي، كما قام العماد ميشال عون بالتواصل مع الرئيس نبيه بري، ثم تواصلت أنا مع الرئيس بري، وآمل ألا تكون هذه الملفات سببا للعرقلة في عمل مجلس الوزراء، إذ إنه ليس هناك بيضة قبان في مجلس الوزراء راهنا، بل ان كل جهة بذاتها تشكل بيضة قبان، وبالتالي فإن المطلوب هو الحلحلة لكي تحل كل هذه المشاكل، ولكي لا يلجأ كل طرف إلى عرقلة الآخر".سفير فرنسامن جهة ثانية، اجتمع بو صعب مع سفير فرنسا باتريس باولي، يرافقه الملحق الثقافي هنري لوبروتون، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ومستشار الوزير لشؤون المشاريع الخارجية المهندس إيلي نعيم، وتناول البحث المشاريع التربوية المشتركة التي تساهم فرنسا في دعمها وتمويلها.سفير المانياثم استقبل سفير ألمانيا كريستيان كلاجس، وعرض معه العلاقات التربوية الثنائية وسبل تطويرها.كيليواجتمع بعد ذلك مع ممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين نينات كيلي وعرض معها المراحل التي قطعها مشروع تعليم النازحين من سوريا ومساهمات الأمم المتحدة والجهات المانحة والمجتمع الدولي في هذا الملف.


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني