حقائق جديدة عن تمزق "الائتلاف" وكيلو يكسر جرة أسراره

07:482014/07/14
A
|
A
|







شن عضو «الائتلاف السوري» المعارض ميشيل كيلو هجوماً عنيفاً على الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا والرئيس الحالي هادي البحرة و«صديقه التاريخي» بحسب وصفه فايز سارة، معتبراً أن هذا الثلاثي يقود «الثورة السورية» نحو الهاوية.وكشف كيلو، بحسب تقارير معارضة الملابسات التي رافقت عملية انتخاب البحرة رئيساً للائتلاف، مشيراً إلى أن الجربا أصر على إيصال البحرة لرئاسة الائتلاف كي يعود رئيساً بعد ستة أشهر، كاشفاً أن الجربا قال قبل الانتخابات إنه يحتاج إلى أكبر عدد ممكن من أصوات كتلة «القائمة الديمقراطية» التي أسسها كيلو ضمن الائتلاف.كما اتهم كيلو الجربا بـ«السلوك السلبي» طوال عام تجاه «القائمة الديمقراطية»، موضحاً أدلة على ذلك تتجلى في عدم فعله شيئاً لتسجيلها بين كتل الائتلاف، وأقصى ممثليها وكوادرها عن قراراته وعمله السياسي، وشقّها، وربط كل شيء به وليس بها، وقال كيلو إنه رشح نفسه رئيساً، باعتباره مؤسس «القائمة الديمقراطية»، والشخص الذي أدار مفاوضات دخولها إلى الائتلاف، ومعركة انتخاب الجربا رئيساً له.وكشف كيلو، أن إحدى أعضاء الائتلاف اقترحت اسم فايز سارة رئيساً، مبيناً أن الأخير متمسك بترشيح نفسه ضد كيلو، عندها سحب الأخير ترشيحه، كي لا يعطي للجربا «فرصة الوقيعة» بين الطرفين، باعتبارهما وفق تعبير كيلو «صديقين تاريخيين»، ما يؤدي عند حصول أي عراك انتخابي بينهما إلى تأثير سلبي على «العمل الديمقراطي»، حسب كيلو.كما نصحه بالابتعاد عن الجربا، الذي يستخدمه اليوم، وسيتخلى عنه في أول مناسبةٍ لا يحتاج فيها إليه، واصفاً رئيس الائتلاف السابق بـ«الضحل» في ثقافته السياسية وخبرته النضالية، وما يبديه من ضيق صدرٍ بأي رأي نقدي، أو مخالفٍ لموقفه، واعتماده معايير شخصيةً في تقويم الآخرين، تحفل بالتحقير والسباب، كوصف نفسه بـ«القائد»، وطلب من سوريين أميركيين السير وراءه، والالتزام بطاعته.وكشف كيلو أنه بعودة الجربا من السعودية، تغيّرت الأحوال، فقد طالب بإعادة الانتخاب، ليكون هادي البحرة مرشح «القائمة الديمقراطية»، وحجته أن مؤامرةً دبّرت ضده، وانتخاب موفّق نيربية باطل.كما ذكر كيلو أن هناك معلومات تحدثت عن اتصالات بين الجربا و«عدوه اللدود» مصطفى الصباغ، وتشير إلى أنهما اتفقا على هادي رئيساً وخالد خوجه، من كتلة الصباغ، أميناً عاماً.لكن فايز ساره نفى الموضوع جملة وتفصيلاً، وكرر رأي الجربا بالصباغ أنه «رجل قطر وتاجر سياسة، وخطّ أحمر لا يجوز الاقتراب منه»، وانتقد ساره كيلو، لأنه قبل الجلوس معه في «الهيئة الاستشارية».وأضاف كيلو: إن الجربا دعا أعضاء «القائمة الديمقراطية» إلى لقاء لم يدعُه إليه، لعلمه أن كيلو لن يقبل تحقيق مطلبه باستبدال موفق نيربية بهادي البحرة.وخلال اللقاء، طرح ساره على الحاضرين فكرة التصويت للبحرة، لأن رؤساء الكتل في الائتلاف لن يعطوا أصواتهم لموفق. وحين رفض طلبه، شرع يمارس عليهم ضغوطاً وصلت إلى حد تهديدهم بأرزاقهم ووظائفهم، وبفصلهم من الكتلة.وفي اجتماع ثانٍ، قال كيلو: إن ساره نجح في إرغام أحد عشر عضواً على إعطاء أصواتهم لهادي البحرة، وسارع إلى اعتباره مرشح «القائمة الديمقراطية»، بعدما كان قد أبلغ جهات كثيرة، وطوال أسبوع، أن مرشحها هو موفق نيربية.واعتبر كيلو أن الجربا انتصر على الكتلة، وألغاها عملياً، بمساعدة فايز سارة، رجل «مطبخه السري».وكشف كيلو أن القائمة الديمقراطية تعتبره عدوا، وأنها وزعت ورقة خاصة بالحكومة، ووضعت قبل فترة من قرارات رئيسها إقالة المجلس العسكري الأعلى والأركان، وهي تتضمن تصنيفاً لأعضاء الحكومة يدمغهم بطابع إسلامي، ويصورهم أعضاء في «حكومة إخوانية»، تماشياً مع رأي الجربا برئيسها الذي يعتبره «إخونجياً»، وعمل المستحيل لمنعه من إقامة علاقات مع السعودية، من خلال إبلاغ مسؤوليها أنه إخواني ورجل قطر، مع أن علاقاته مع المملكة كانت دوماً على رأس رغباته وأولوياته، بينما للسيد أحمد طعمة تاريخ عريق في معارضة النظام، والكلام لكيلو.وتمنى كيلو أن يرفض البحرة استكمال ما بدأه الجربا في استخدام مشكلات الائتلاف والأركان والحكومة، لدفع عربة «الثورة» السورية نحو الهاوية، بالجهل والغباء، أو عن سابق عمد وتصميم.في هذا السياق قال المعارض أكرم البني إن «موجة من الانتقادات الحادة للمعارضة السياسية السورية ترتفع هذه الأيام، ولكن هذه المرة، من معارضين احتلوا مواقع مهمة في صفوفها، ربما لأنهم فقدوا الأمل بمعالجة ناجعة لأزماتها ومشكلاتها المزمنة، وربما تحت ضغط التراجع المريع لوزنها أمام تقدم منطق العنف والسلاح، وموات التداول بفكرة الحل السياسي، وربما رداً على تنامي حالة من خيبة الأمل، ليس شعبياً فحسب وإنما من قبل أصدقائها في العالم، كثفتها أخيراً عبارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن «فانتازيا» أو وهم انتصار المعارضة المعتدلة في سورية».كما اعتبر البني أن المبالغة في الاتكاء على الدور الخارجي دفعت أهم قوى المعارضة إلى تمثل مطالبه، أو السير وفق حساباته وتوقيتاته، ليبدو تطور تحالفاتها السياسية كأنه تلبية لإشارات صدرت عن هذا الطرف الغربي أو العربي، كان أوضحها تشكيل الائتلاف الوطني الذي فسر كاستجابة لشروط مجموعة «أصدقاء سورية» من أجل تقديم الدعم الضروري «للثورة» بحسب البني.وأضاف إن ثمة انتقادات أعادت الأمور إلى المربع الأول، إذ اعتبرت أهم سبب لإخفاق المعارضة هو تخليها عن النهج السلمي واستسلامها المبكر للتحولات التي جرت نحو العسكرة، وحماستها المؤسفة لـ«الانتصارات» التي حققها اللجوء إلى السلاح... الأمر الذي أدى في رأيهم إلى الوقوع في الفخ السلطوي وأدى أيضاً إلى توفير المناخ المناسب لاستجرار «الجماعات الجهادية» وتمكينها من احتلال مساحة كبيرة في المشهد السوري.وكشف البني أن بعض المنتقدين وجدوا أن سبب إخفاق المعارضة ...


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني