| مارون ناصيف -كثر الحديث في الأيام الماضية عن عودة الإتصالات والمشاورات بين كتلتي المستقبل والتحرير والتنمية بهدف التوصل الى تسوية على ملف سلسلة الرتب والرواتب وصرف الأموال المطلوبة لرواتب موظفي القطاع العام. وكثر الحديث ايضاً عن وساطات يقوم بها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط عبر الوزير وائل أبو فاعور لتقريب وجهات النظر بين فريقي بري والحريري وقد عقد لهذه الغاية أكثر من لقاء ولا تزال الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات. غير أن البارز خلال هذه اللقاءات يبقى الشق الذي حضر من خارج جدول الأعمال والمتعلق بالإستحقاق الرئاسي. وفي هذا السياق تكشف المعلومات أن ممثلي كتلة المستقبل تلقوا عتاباً مباشراً من زملائهم في كتلة التحرير والتنمية على خلفية ما ورد في ما سمي بمبادرة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الأخيرة. العتاب جاء تحديداً على ربط الحريري في كلمته انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد بإنتخابات رئاسة الجمهورية بمعنى أن الأولى لا يمكن أن يقبل الحريري بحصولها إلا بعد حصول الثانية. وهنا تسأل المصادر المتابعة هل هي رسالة تهديد من الحريري الى بري مفادها أن موقع بري في رئاسة الرئاسة الثانية بخطر؟وكيف يصر الحريري في مبادرته على اجراء الإنتخابات النيابية في موعدها ويرفض انتخاب رئيس مجلس النواب قبل انتخاب رئيس الجمهورية الجديد؟ ماذا يعني هذا التناقض؟ وماذا لو لم يتم التوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية الجديد قبل أن يأتي موعد الإستحقاق الإنتخابي؟ فهل نلجأ الى تجرع كأس التمديد المرة مرة ثانية؟ واين يصرف عندها كلام الحريري عن رفض التمديد؟خلال اللقاءات سمع ممثلو الحريري أيضاً من نواب بري السؤال التالي :"بينما دعا بري الى اكثر من جلسة لإنتخاب الرئيس وحضرت كتلته كل الجلسات، ما الذي قدمه الحريري من مبادرات ؟ وهل التمسك بدعم ترشيح سمير جعجع مع العلم بأن حظوظه معدومة هو الحل بحد ذاته للخروج من الفراغ الرئاسي؟ |
