أعلن المتحدث باسم القيادة الاميركية المكلفة الشرق الاوسط واسيا الوسطى، الكولونيل باتريك ريدير، أن «الولايات المتحدة تشن 85 بالمئة من الضربات الجوية على تنظيم «داعش» منذ بدء الحملة في آب الماضي».ولفت الى أن «الشركاء العرب في التحالف برئاسة الولايات المتحدة ضد «داعش» شنوا 56 من اصل 393 ضربة جوية على سوريا فى حين شن الشركاء الغربيو 70 من اصل اكثر من 470 غارة جوية على العراق».
في غضون ذلك تجددت الاشتباكات العنيفة امس الخميس في عين العرب (كوباني) بين تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية، في وقت كثفت طائرات التحالف غاراتها على مواقع لتنظيم الدولة في جنوب المدينة بالقرب من طريق حلب.
وقالت المعلومات إن مواجهات واشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في مناطق عدة من المدينة، وتركز أغلبها في شارع 48 ودوار أزادي وفي محيط المربع الأمني ومسجد حج رشاد.
وأضافت أن قوات البشمركة التي قدمت من كردستان العراق لدعم قوات حماية الشعب الكردية قصفت من جهتها بصواريخ الكاتيوشا بعض المناطق المتاخمة لمدينة عين العرب، والتي يعتقد أن بها مواقع وتجمعات لتنظيم الدولة مثل قرية مميت.
ورد تنظيم الدولة - الذي جاءته تعزيزات جديدة حسب مواقع إلكترونية مقربة من التنظيم- بدوره بقصف مناطق قرب معبر مرشد بينار على الحدود التركية بقذائف الهاون.
ويأتي تجدد الاشتباكات بعد أن كثف طيران التحالف الدولي غاراته على مواقع تنظيم الدولة في محيط المدينة وخاصة في المناطق الجنوبية المتاخمة لها.
وأفيد بأن طيران التحالف الدولي شنّ الليلة الماضية أربع غارات على قرى ومواقع شرق مدينة عين العرب استهدفت مواقع لتنظيم الدولة في قرى شِيران وأُوسي وشَران ومنطقة شرقي تلة مشتى نور المطلة على المدينة.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قالت في وقت سابق إن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن 16 غارة جوية على تنظيم الدولة في الأراضي السورية أغلبها قرب عين العرب، منذ يوم الاثنين الماضي.وقال بيان للقيادة إن عشر غارات جوية شنتها طائرات التحالف قرب عين العرب أصابت ثماني وحدات صغيرة تابعة لمقاتلي الدولة ودمرت ثلاثة مواقع قتالية ومنشأة للإمداد والتموين.
من جهة أخرى عبر حوالى 500 شخص من الفارين من المعارك الحدود نحو تركيا، وتولت السلطات التركية نقلهم إلى مخيمات داخل الأراضي التركية تمت إقامتها للغرض.
في الاثناء أفادت قناة «الأناضول» أن «القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية ضد «داعش» بمنطقتين بين الأنبار وكربلاء».فيما أعلن قائد قوات محافظة صلاح الدين تمكن الجيش من استعادة السيطرة على كامل مدينة بيجي في المحافظة، والتي تحتوي على أكبر مصفاة نفط في العراق.
كما قتل 19 متطرفاً في منطقة ملا عبدالله وناحية الرشاد، الواقعة جنوب غربي محافظة كركوك، بقصف جوي للطيران الحربي الأميركي، ما أدى إلى مقتل قيادي بارز من المتطرفين، وتدمير المواقع التي يتحصنون بها.
وأفادت مصادر صحافية أن قوات البيشمركة صدت هجوماً للتنظيم المتطرف كان هدفه استعادة السيطرة على مرتفعات استراتيجية في حوض حويجة، جنوب غرب محافظة كركوك، وقتلت 16 من المتطرفين في المنطقة بعد المعارك بالمدافع الرشاشة والأسلحة الخفيفة.
بدورهم، خاض أبناء عشيرة البونمر والقوات العراقية، في محافظة الأنبار، معارك شرسة ضد المتطرفين.وكشف شيخ العشيرة أنهم تمكنوا في بداية هجوم الإرهابيين من حماية وإيصال 150 جندياً بسياراتهم إلى قضاء حديثة في المحافظة سالمين.ويجري الآن تسليح أبناء العشيرة بناء على قرار رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ووزير دفاعه، خالد عبيدي، لتحرير قضاء هيت وناحية الفرات من «داعش».
سياسيا أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن «زياته للسعودية تأتي ضمن استراتيجية الوضع الجديد في العراق وتقوية العلاقات مع دول الجوار على أساس المصالح المشتركة»، مشددًا على «الثقل السياسي والتاريخي والديني الكبير للسعودية في المنطقة وفي العالم»، موضحاً أن «بلاده في أمس الحاجة لأن تكون علاقتها مع الرياض جيدة ومبنية على التفاهم».
في الملف السوري طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من مستشاريه مراجعة لسياسة إدارته بشأن سوريا بعد أن توصل إلى أنه ربما لن يكون من الممكن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية من دون إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، حسبما ذكرت شبكة تلفزيون «سي أن أن» الأميركية.
ونســبت «سي أن أن» إلى مسؤول بارز قوله إن الرئيس طلب دراسة كيف يمكن تحقيق الانسجام بين محاولة حل مشكلة سوريا المستمرة منذ وقت طويل والقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن هزيمة التنظيم تحتاج ليس فقط إلى تدميره في العراق بل أيضا إلى القضاء عليه في سوريا.
المصدر: الديار
