WED, 2-4-2025

السنيورة: ندين الإعتداء الإسرائيلي ولا نقبل بتوريطنا خارج الإجماع اللبناني

15:022015/01/30
A
|
A
|
أكد رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة في ندوة صحافية على هامش إستقباله وفوداً من صيدا والجوار، أن "موقف تيار المستقبل واضح وصريح بأنه ضد أي عمل عسكري ضد أي أرض عربية وضد أي إنسان عربي، ويدين هذا الأمر ، لكن الادانة شيء وأن نورط لبنان في هذا الأمر شيء آخر ".



وقال :"ليس بالامكان ولا يجوز ولا نقر ولا نقبل بأي شكل من الأشكال ان يقوم فريق من اللبنانيين باتخاذ القرارات واجراء التصرفات التي تؤدي الى توريط لبنان بأسره بمعزل عن مؤسساته الدستورية وحكومته والمجلس النيابي وايضا من خارج الاجماع اللبناني".

وعن انتخاب رئيس للجمهورية، اعتبر أن "الأحداث أثبتت بعد مرور أكثر من 250 يوما و18 جولة من الجولات لمحاولة انتخاب رئيس جمهورية، ان اللبنانيين يفتقدون وجود رئيس البلاد، وان الأمور كلها في لبنان لا تجري بالطريقة الصحيحة، وان كل المؤسسات عمليا معطلة. يجب ان لا يصل البعض الى ان يتعود على عدم وجود رئيس ويجب ان يكون همنا مستمرا في كيفية انجاز الاستحقاق الرئاسي".



وعن الحوار مع "حزب الله"، قال :"دخلنا الى الحوار لأننا نعتقد ان هذا هو الأسلوب الصحيح والحقيقي والوحيد امام اللبنانيين مع اقرارنا بأن هناك مجموعة اساسية وكبيرة من القضايا والمسائل التي نختلف عليها"، لافتا إلى أن "الهدف الأساسي من الدخول في هذا الحوار هو كيفية خفض مستويات الاحتقان لأننا بالنهاية نعيش معا بإرادتنا وبرضانا وليس لنا اي خيار حقيقي الا ان نعيش معا".



وعن عملية حزب الله في مزارع شبعا قال :"هذا الأمر يجب ان ننظر اليه بداية من ان هناك اسرائيل التي بيننا وبينها عداوة وهناك استمرار للاحتلال وللاستيطان وبالتالي هذا الأمر ليس جديدا في الموقف الذي نتخذه ضد اسرائيل ، ولكن نحن نقول إن هناك أمورا تحصل من خارج الاجماع اللبناني ومن خارج ما يتفق عليه اللبنانيون وبالتالي يؤدي الى توريط لبنان في امور ليس له فيها وليس مصلحته ايضا. وهذا بدأ ايضا من خلال تدخل حزب الله في الصراع الدائر في سوريا وبالتالي جعل من اماكن عدة في سوريا اهدافا عسكرية، يعني عندما كان يقول الحزب انه ذاهب إلى هناك من أجل حماية بعض المقامات والأماكن، فهو حولها الى اهداف عسكرية بدلا من ان يؤدي الى حمايتها. وبالتالي تبين بعد ذلك أن كل هذه المبررات التي كان يقول بها ليس لها اطلاقا اي وجود والعكس هو انه ذاهب من اجل حماية النظام الظالم لشعبه. نتيجة هذا الأمر، وبالرغم من النفي المستمر الذي كان يقوله الحزب والمسؤولون فيه بأن ليس لهم وجود في مناطق الجولان كذلك، تبين ان ذلك غير صحيح وبالتالي تعرض لهجوم عسكري من قبل اسرائيل".



وأضاف :"موقفنا كان واضحا وصريحا أننا ضد أي عمل عسكري ضد أي أرض عربية ، وضد اي انسان عربي، فنحن ندين هذا الأمر، ولكن الادانة شيء وان نورط لبنان في هذا الأمر شيء آخر. كانت نتيجة عن هذا الموضوع هو هذا الهجوم الذي رد الحزب به على العمل العسكري الاسرائيلي. نحن قلنا منذ البداية أننا نعيش في ظروف شديدة الصعوبة وبالتالي الأمر الذي يجري في المنطقة بحاجة الى درجة عالية من الحكمة والتبصر، ومع ذلك نحن كنا نقول أيضا إن الظروف الموضوعية لا تسمح بنشوب حرب في المنطقة الآن. بداية لأن اسرائيل والأشخاص الذين هم في موقع القيادة في اسرائيل، همهم الآن هو النجاح في الانتخابات الاسرائيلية، وبالتالي فإن التورط في أي أمر يؤدي الى تعكير هذا الوضع بالنسبة لهم فإنهم يفضلون عدم التورط فيه وبالتالي هذا من الجانب الاسرائيلي".



وتابع :"ومن الجانب الايراني فهم أيضا في خضم مفاوضات مع الجانب الأميركي في موضوع النووي وربما في أمور أخرى ولذلك فإنهم حريصون على عدم تعكير الأجواء لإيصالها الى نقطة تؤدي الى توتير الأمور وبالتالي عدم حصول ما يتمنون الحصول عليه من خلال المفاوضات، لذلك الظروف الموضوعية كنا نقول لا تسمح بهذا الأمر وهذا ما ثبت وحصل. طبيعي أن نقول هذا الكلام، ولكن نقول ان الأمور لا يستطيع الانسان ان يدخل في خضم قضايا عسكرية وحربية وبالتالي يضمن أن الأمور ستستمر مضبوطة بكافة جوانبها، ولذلك كان موقفنا وتيار المستقبل عبر عن ذلك في أكثر من مناسبة، وأنا أدليت بتصريح بهذا الشأن من أجل التنبه وأيضا التبصر في هذه المرحلة بقدر عال كبير من الحكمة وبالتالي يجب العودة الى احترام القرار 1701 وعدم محاولة ايجاد اعذار من هنا وتبريرات من هناك التي لا تستقيم ، وبالتالي تجر لبنان الى مواقع ليس بقدرتنا ضبطها ولا التحكم في مآلاتها. كما أن هناك أمرا أساسيا يجب العودة اليه. ليس بإمكان ولا يجوز ولا نقر ولا نقبل بأي شكل من الأشكال ان يقوم فريق من اللبنانيين باتخاذ القرارات واجراء التصرفات التي تؤدي الى توريط لبنان بأسره بمعزل عن مؤسساته الدستورية وحكومته والمجلس النيابي وايضا من خارج الاجماع اللبناني. هذه قضية مبدئية لا يمكن على الاطلاق الاقرار بها مهما حاول البعض ان يعطي تبريرات من هنا او اعذار من هناك".



وعن حوار المستقبل - حزب الله قال الرئيس السنيورة: "هذا الأمر يجب ان ينتبه الواحد، اي ان هذه الأمور لا يستطيع ان يتصرف انني افعل ما اريد وبالتالي يجب ان افترض ان كل امر اخر ساكن غير متحرك وغير متغير وانا اتصرف كما اريد بالشكل الذي اريده . هذا الأمر لا يجوز هكذا . ولكن على الرغم من ذلك، دخلنا الى الحوار بداية لأننا نعتقد أن هذا هو الأسلوب الصحيح والحقيقي والوحيد أمام اللبنانيين ولا يمكن أن نصل إلى أي نتيجة إذا لم نتواصل مع بعضنا. لكن نحن نقول بهذا الامر مع اقرارنا بأن هناك مجموعة اساسية وكبيرة من القضايا والمسائل التي نختلف عليها، ولكن نحن نقول اننا نضع هذه على الطاولة ونذكر فيها في كل ساعة وفي كل اجتماع، مع اعترافنا بأن الأمور الآن بسبب المواقف التي يتخذها حزب الله وتتخذها ايران بان الأمر الآن غير ممكن ، ولكن هذا لا يمنع اننا متمسكون وثابتون على موقفنا بشأنها بدون اي تغيير على الاطلاق وليس بامكان احد ان يتصرف بها او يتنازل فيها، لأن هذه القضية لا تهم فريقا من اللبنانيين، بل تهم لبنان وتهم استعادة الدولة لدورها ولهيبتها ولمرجعيتها ولسلطتها الحصرية على كامل الأراضي اللبنانية، ليس بامكان احد ان يتصرف بها او يتنازل بشأنها. نقول ان هذه موجودة دعونا نرى ماذا يمكن ان يحصل من تقدم على صعيد اولا كيف يمكن ان نصل الى التوافق بشأن فكرة الرئيس التوافقي في لبنان، وهو الرئيس الذي يجب ان يكون قادرا على ان يتمتع بالقدرات القيادية والانفتاح والرؤية والقدرة على جمع اللبنانيين حسبما يقول الدستور. الدستور اللبناني يقول ان رئيس الجمهورية هو الذي يمثل رمز وحدة اللبنانيين وهو الذي يستطيع ان يجمع اللبنانيين الى مساحات مشتركة فيما بينهم ، فهذا هو الرئيس الذي نعتقده الرئيس التوافقي وهو بهذا المعنى الرئيس القوي الحقيقي".



وأضاف :"لقد أثبتت الأحداث الآن وبعد مرور أكثر من 250 يوما و18 جولة من الجولات لمحاولة انتخاب رئيس جمهورية انه كما يقول المثل لا يستطيع الانسان ان يعرف قيمة اي شيء او اي شخص الا عندما يفتقده، والواقع أن اللبنانيين يفتقدون وجود رئيس البلاد، رئيس كل المؤسسات، ويتبين من هذا الافتقاد ان الأمور كلها في لبنان لا تجري بالطريقة الصحيحة، وان كل المؤسسات عمليا معطلة، المؤسسات الدستورية معطلة كعمل الحكومة وعمل المجلس النيابي وعمل بقية المؤسسات كلها معطلة. وهي تثبت بدون ادنى شك الدور المحوري الذي يلعبه رئيس الجمهورية في اداء هذه المؤسسات وفي تصريف الأعمال التي فيها مصلحة لكل اللبنانيين. نحن نقول اننا نريد ويجب ان نسارع ويجب ان يكون همنا اليومي ويجب ألا يصل البعض الى ان يتعود على انه لا يوجد رئيس جمهورية، لا امكانية لأن تستمر الأمور بهذا الشكل ويجب ان يكون همنا مستمرا في كيفية أن ننتخب رئيس جمهورية".



وقال :"النقطة الثانية التي دخلنا الحوار من اجلها هي كيفية خفض مستويات الاحتقان وهذا امر ضروري ، نحن بالنهاية نعيش معا بإرادتنا وبرضانا، نحن نعيش معا وليس لنا اي خيار حقيقي الا ان نعيش معا، وبالنهاية لا يفعل احد ضد الآخر الشيء الذي لا يرضاه. فهل أنت ترضى أن الشيء الذي تفعله لغيرك هل ترضى ان يفعله غيرك لك. كلا، لا يرضى، وبالتالي هذا الأمر الذي يؤدي الى كل المناكفات وكل المناوشات، مش قصة صورة من هنا ويافطة من هناك وتصرف وزكزكة من هنا. هناك شيء اسمه وجود السلاح الموجود بين ايادي الناس الذين يصار الى شراء ذممهم واستعمالهم وبالتالي ان يصار الى تسليطهم على بقية المواطنين كسرايا المقاومة وغيرها. هذا من الأمور التي يجري البحث فيها، وطبيعي هناك موقف واضح لدى كتلة المستقبل وتيار المستقبل بأن هذا السعي المستمر والمثابرة على العمل، هذا الذي نأمل أن يصار الى التقدم على مساراته. هذا الأمر دخلنا فيه بوضوح في الرؤية، وليس لدينا أوهام في هذا الشأن، ولكن نحن ايضا مستمرون وسنتابع هذا الأمر، طبيعي ونتمنى من الفريق الآخر ألا يفتعل مشاكل ولا يفتعل أسبابا تجعل من هذا الأمر غير قابل للاستمرار".

5amsat
على مدار الساعة
على مدار الساعة
mostaqel
mostaqel
mostaqel
Mostaqel
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني