باسيل من الإكوادور: لبنان يلعب دورا كبيرا في المنطقة في محاربة الارهاب

10:402015/02/26
A
|
A
|
إختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الى الإكوادور بلقاء رئيس الجمهورية رافاييل كوريا في كيتو العاصمة، على مدى ساعة وربع الساعة، في حضور وزير الخارجية ريكاردو باتينيو، وسفير الإكوادور في قطر اللبناني الأصل قبلان أبي صعب، والقنصل الفخري في كيتو اسعد زرد، مدير الشؤون السياسية في الخارجية اللبنانية السفير شربل وهبه والديبلوماسي جورج فاضل



وقد تم خلال اللقاء الحديث عن تعزيز التعاون في القطاعات الاقتصادية والتربوية والمالية ودور الجالية اللبنانية في هذا الإطار، كما تطرق الاجتماع الى افتتاح سفارة لبنانية في الإكوادور وتبادل السفراء، بالاضافة الى موضوع الارهاب والخطر الذي يشكله ليس فقط على لبنان وإنما ايضا على الإكوادور المفتوحة حدودها أمام الجميع



وصدر عن القصر الجمهوري بيان رحب بزيارة الوزير باسيل، قال فيه الرئيس كوريا "بالنسبة لنا إنه لشرف عظيم أن تكون في بلدنا"، وسلط الضوء على عمل المجتمع اللبناني الذي يعيش في الاكوادور.



كما أعرب الرئيس عن أمله في أن يساعد هذا الاجتماع على تعزيز أواصر الصداقة مع لبنان " البلد الذي نحب"



من جهته، قال الوزير باسيل أمام الاعلام الإكوادوري :"كان لي شرف لقاء رئيس كوريا وكانت مناسبة شكرته فيها على موقف الإكوادور المساند دوما للبنان، في القضايا السياسية المتعلقة بالمنطقة وعلى حسن الضيافة للجالية اللبنانية الموجودة في الإكوادور منذ 140 عاما. وكانت أيضا مناسبة ناقشنا خلالها مواضيع مختلفة في المنطقة، وعرضنا المخاطر الكبيرة التي تواجهنا نتيجة الجماعات الإرهابية. إن لبنان يلعب دورا كبيرا في المنطقة لمحاربة الارهاب من خلال كونه نموذجا للتسامح. ولبنان يعتقد أنه على كل الدول أن تدرك وتعي خطر الارهاب، الذي بالإمكان محاربته طبعا من خلال الاعمال العسكرية ، ولكن الوسيلة الأهم هي من خلال محاربته إيديولوجيا. النموذج الجيد للعلاقات التي تربط بين لبنان والاكوادور هو التأكيد المثالي لهذه الأفكار"



ووقع الوزير باسيل مع نظيره الإكوادوري ريكاردو باتينيو إتفاقية تفاهم حول التعاون السياسي، وكان سبقها جلسة محادثات في "قصر نحاس" المبنى الذي تقع فيه وزارة الخارجية، تناول فيها المجتمعون سبل تطوير وتعزيز العلاقات بين لبنان والاكوادور في مختلف المجالات، بعدها عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا استهله الوزير باسيل، فأثنى على موقف الإكوادور الداعم دوما للبنان في المحافل الدولية، شاكرا لها وقوفها الدائم الى جانب قضايا لبنان المحقة، والقضايا العربية وقضية فلسطين"



وأوضح أن "ما نطمح اليه من هذا التفاهم هو المزيد من التعاون السياسي من اجل تعميم فكرة لبنان، الذي يود من خلال الموقع السياسي المميز للاكوادور في منطقة أميركا اللاتينية، ان يشرح الفكرة التي تقوم على محاربة الارهاب"



وأضاف:" أن لبنان ليس البلد الوحيد المهدد من التنظيمات الإرهابية مثل داعش، لان فكرة الكيانات الطائفية المتصارعة في المنطقة لا يمكن الا ان تطال كل دول العالم ومنها دول أميركا اللاتينية. ومثال على ذلك ما حصل من خلال قيام داعش مجددا باجتياح والتسبب بمجازر لعشرين بلدة آشورية، ان هذا الامر يتكرر بعد تهجير المسيحيين والايزيديين من الموصل، ومقتل وذبح وقطع رأس 21 قبطيا من مصر"



وأشار الى أن "مجرد عدم تحرك الآلة القضائية الدولية لوقف هذه الاعمال الإرهابية هو عامل مشجع لهذه التنظيمات على الاستمرار بتشغيل "مكنة القتل" التابعة له. لذلك بحثنا اليوم مع وزير الخارجية فكرة القيام بجهد دولي لتحريك عمل المحكمة الجنائية الدولية. كذلك تداولنا في موضوع تطوير العلاقات الثنائية على المستوى الاقتصادي والسياسي بين بلدينا، بما يرقى الى مستوى العلاقات القائمة بين الشعبين، وبحثنا في موضوع تطوير العلاقات القنصلية من خلال إبلاغ السلطات في البلدين عن نيتنا بفتح سفارة للبنان في الإكوادور"

على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني