سلام: لماذا ربط عمل الحكومة بانتخاب الرئيس؟

05:442015/02/27
A
|
A
|
أكد رئيس الحكومة تمام سلام لـ «السفير» أنه يسعى عبر مشاوراته مع القوى السياسية حول آلية عمل الحكومة، «الى تسيير وتسهيل مصالح الدولة والمواطنين، لانه اذا استمر التعطيل ضاع البلد»، متمنيا أن تتحمل هذه القوى مسؤولياتها في النهوض بالبلد.

وقال سلام، الذي التقى امس وزير التربية الياس بو صعب، إنه «لم يحصل اي تقدم بعد في التوافق على آلية العمل، ونحن اكدنا منذ اعتماد هذه الالية على ما ينص عليه الدستور كخيار اول، وهو التوافق في الامور والبنود الادارية والاجرائية والمالية، اما الامور الميثاقية او التي تثير حساسية او اشكاليات فبإجماع كل الاطراف، لكن البعض ذهب الى اعتماد الاجماع في كل القضايا الصغيرة والكبيرة فتعطل عمل الحكومة، علما اني كنت اقيس كل الامور بالميزان الدقيق للتوصل الى التوافق ولم اخرج عنه».

اضاف سلام: «البعض ربط عمل الحكومة بالانتخابات الرئاسية فوصلنا الى التعطيل، علما انه لا رابط مباشرا بين الاثنين، فلماذا يتسترون بالاستحقاق الرئاسي ولماذا يربطون عمل الحكومة بالرئاسة ليعطّلوا الحكومة؟».

وعما تردد عن لقاء قريب بينه وبين الرئيس امين الجميل، قال سلام: «لقد اتفقنا منذ اسبوعين على اللقاء لكنه اصيب بوعكة صحية (آلام في عصب الرجل)، ولكنه تعافى ونراه في الاجتماعات إلا أنه حتى الان لم يطلب عقد اللقاء، مع انه قال بعد الاجتماع الوزاري عنده انهم يقفون مع رئيس الحكومة ويدعمونه، فكيف يترجمون هذا الدعم؟».

من جهته، قال بو صعب بعد لقائه سلام: «نحن نوافق الرئيس على طرحه لأننا ضد مبدأ التعطيل، وأعتقد انه في جو أفكار جديدة للتعاطي داخل الحكومة ونحن مع أي جلسة لمجلس الوزراء ُتعقد مستقبلا»، مشدداً على أنّ «ما يُفكر به سلام هو المناسب، ونحن نؤيده، لأنه من غير الممكن أن تستمر الحكومة على النمط التي كانت عليه سابقاً».

والتقى سلام نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دوفريج وتناول البحث ملفات حكومية، من دون التطرّق إلى آليّة عمل الحكومة كما قال دو فريج لـ «السفير».

كذلك، زار سلام عضو «اللقاء التشاوري» وزير الاتصالات بطرس حرب، الذي كان التقى أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأكّد حرب أنّ «المساعي تبذل من كل الاطراف الراغبة في ان تستقيم اعمال الدولة ولا تتعطل مصالح الناس العادية واليومية، وفي الوقت نفسه الراغبة في ملء الشغور الرئاسي»، مضيفاً: «هناك امكان، انطلاقا من هذه المبادئ، ان نجد آليات أو أن نوفر جواً لممارسة آليات معينة قادرة على ان تخرجنا من المأزق من دون ان تجعل مجلس الوزراء أسيرا لمحاولة فرض بعض الآراء عليه».

ولفت الانتباه إلى أنّه «لا يجوز أن يبقى مجلس الوزراء أسيراً لنزوات بعض القوى السياسية التي استفادت من عملية التوافق لتحويل مسعى التوافق الى حق ممارسة الفيتو على كل ما لا تريد ان يمر. وفي الوقت عينه لا يجوز بأي صورة ان تسير امور البلاد وننسى ان لدينا مشكلة اساسية ورئيسية هي الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية».

وشدّد حرب على أنّ «أي آلية يمكن ان تعتمد في مجلس الوزراء لا يمكن ان تؤدي الى تشجيع من يعطل انتخابات الرئاسة على الاستمرار في تعطيلها».

وأضاف: «عاجلا ام آجلا على الوزراء ان يتحملوا مسؤولياتهم، وعلى مجلس الوزراء ان يجتمع ويقرر كيف يمكن ان تسير الامور في البلاد، لأنه اذا كان مجلس الوزراء سيعلن عجزه على هذا الامر فلا اعتقد انه يجب ان يستمر او ان تستمر الحكومة».

على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني