قال مصدر قيادي مسؤول في 8 آذار لـ«الجمهورية»: «لا سيّئات للاتفاق، فهو أوّلاً ثمرة صمود إيران وصبرها لسنوات طويلة وتصميمها على انتزاع حقوقها بالبرنامج السِلمي، واليوم يأتي العالم كلّه ليعترف ويقرّ بحقّها في برنامج نووي سلمي، وليفتح ذراعيه لها لأنّها دولة لا يمكن تجاوزها.
فلم تكن يوماً من الأيام من دعاة الحرب أو من دعاة إثارة الاضطرابات أو تجاوز الشرعية الدولية، وهذه النتيجة، حتى الذين كانوا في الأمس على خصومةٍ معها، يَعتبرون أنّ ما حصل إنجازٌ لصالح السلم والأمن الدوليين والاستقرار في المنطقة، ويكفي أن نرى مَن هم السعَداء المبتسِمين ومَن هم الحزانى والمتجهّمين لندركَ قيمة هذا الاتفاق.
وعن انعكاس هذا الاتفاق على ملفّات المنطقة، قال المصدر: «حرصَت إيران على ان لا يكون التفاوض النووي مرتبطاً بأيّ موضوع آخر، لكنّ الانفراج في هذا الملف سينعكس بصورة إيجابية من دون ان ندخل في تفاصيل الملفّات الأخرى. وهو مؤشّر لانفراج في العلاقات الدولية، وهو في الأساس انبثقَ عن جهود مضنية وتعاوُن وحوار مورِسَ فيه الصبر الكبير من كلّ الأطراف، وتحديداً الأطراف الأساسية المعنية، أي إيران وأميركا.
والاتفاق يُعَدّ أيضاً إنجازاً كبيراً لأوباما في مقابل دعاة الحرب على ايران ومواصلة الحصار عليها، وهذا سيساعده غداً في الانتخابات، حيث سيكون أهمّ إنجاز يقدمه للشعب الاميركي، ويكفي الإشارة الى انّ استطلاعات الرأي في اميركا خلال الايام الماضية أظهرَت أنّ 80 بالمئة من الاميركيين يدعمون هذا الاتفاق.
وهل سيصوّت الكونغرس على رفع العقوبات؟ أبدى المصدر اعتقادَه بأنّ العقَد الأساسية تفَكّكت، في معزل عمّا سيفعله الكونغرس، والمهلة المتبقّية حتى حزيران هي مهلة صَوغ الاتفاق النهائي، لكنّ السقوف الاساسية للاتفاق تمّ الاتفاق عليها وتوقيعها.
ولفتَ الى أنّ البعض سيقول إنّ إيران قدّمت أثماناً باهظة مقابل الاتفاق النووي، والبعض سيقول إنّها ستعمد الى مزيد من الشغب في المنطقة للتعويض عمّا خسرَته في الملف النووي، وبعض آخر سيقول إنّها ستضحّي بحزب الله، وهذا من الأثمان التي اتُّفِق عليها سرّاً، لكنّ كلّ ذلك «كلام بلا طعمة». وسألَ المصدر أخيراً: «عدا الاستقرار الأمني، لمَن يمثّل لبنان فعلاً أولويةً؟ لا للاميركي ولا للفرنسي، لبنان على اللائحة لكنّه ليس أولوية».
فلم تكن يوماً من الأيام من دعاة الحرب أو من دعاة إثارة الاضطرابات أو تجاوز الشرعية الدولية، وهذه النتيجة، حتى الذين كانوا في الأمس على خصومةٍ معها، يَعتبرون أنّ ما حصل إنجازٌ لصالح السلم والأمن الدوليين والاستقرار في المنطقة، ويكفي أن نرى مَن هم السعَداء المبتسِمين ومَن هم الحزانى والمتجهّمين لندركَ قيمة هذا الاتفاق.
وعن انعكاس هذا الاتفاق على ملفّات المنطقة، قال المصدر: «حرصَت إيران على ان لا يكون التفاوض النووي مرتبطاً بأيّ موضوع آخر، لكنّ الانفراج في هذا الملف سينعكس بصورة إيجابية من دون ان ندخل في تفاصيل الملفّات الأخرى. وهو مؤشّر لانفراج في العلاقات الدولية، وهو في الأساس انبثقَ عن جهود مضنية وتعاوُن وحوار مورِسَ فيه الصبر الكبير من كلّ الأطراف، وتحديداً الأطراف الأساسية المعنية، أي إيران وأميركا.
والاتفاق يُعَدّ أيضاً إنجازاً كبيراً لأوباما في مقابل دعاة الحرب على ايران ومواصلة الحصار عليها، وهذا سيساعده غداً في الانتخابات، حيث سيكون أهمّ إنجاز يقدمه للشعب الاميركي، ويكفي الإشارة الى انّ استطلاعات الرأي في اميركا خلال الايام الماضية أظهرَت أنّ 80 بالمئة من الاميركيين يدعمون هذا الاتفاق.
وهل سيصوّت الكونغرس على رفع العقوبات؟ أبدى المصدر اعتقادَه بأنّ العقَد الأساسية تفَكّكت، في معزل عمّا سيفعله الكونغرس، والمهلة المتبقّية حتى حزيران هي مهلة صَوغ الاتفاق النهائي، لكنّ السقوف الاساسية للاتفاق تمّ الاتفاق عليها وتوقيعها.
ولفتَ الى أنّ البعض سيقول إنّ إيران قدّمت أثماناً باهظة مقابل الاتفاق النووي، والبعض سيقول إنّها ستعمد الى مزيد من الشغب في المنطقة للتعويض عمّا خسرَته في الملف النووي، وبعض آخر سيقول إنّها ستضحّي بحزب الله، وهذا من الأثمان التي اتُّفِق عليها سرّاً، لكنّ كلّ ذلك «كلام بلا طعمة». وسألَ المصدر أخيراً: «عدا الاستقرار الأمني، لمَن يمثّل لبنان فعلاً أولويةً؟ لا للاميركي ولا للفرنسي، لبنان على اللائحة لكنّه ليس أولوية».



