
شعاري منذ 18 عاماً «البشر قبل الحجر»… ولرفع الأعباء عن المواطنين
في لبنان أصبحت البلديات في القرى وفي المدن ميدانا للتنافس على الوجاهة وباتت الرئاسة هي الهدف. فيما الأهداف التنموية والإجتماعية والثقافية للبلديات أصبحت شبه غائبة في ظل الصراع العائلي والحزبي .لكن فرن الشباك خرجت عن هذه القاعدة عندما إستطاع رئيسها ريمون سمعان من تحويلها إلى بلدية فاعلة إنمائيا تضاهي العاصمة بيروت جارتها .فالرئيس والأعضاء فريق متكامل يعمل بحماس ونشاط وفق رؤية مشتركة .فالريس ريمون يؤمن بال «team » وبعمل الفريق يدا واحدة في سبيل تحقيق الروزنامة الموضوعة بعناية منه.فالرجل يؤمن أن الإنماء الحقيقي يبدأ من بناء الإنسان .فكانت الاهتمامات الرياضية بندا اولا في جدول أعماله كما أن الثقافة هي من المشاريع المطروحة بقوة داخل أروقة البلدية التي تضج بالف مشروع ومشروع. والمقر العام للمكتبة العامة ينتظر الإشارة للتنفيذ. كما أن فرن الشباك التي تحولت إلى مدينة على أطراف المدينة الأم يسعى الرئيس سمعان إلى الحفاظ على طابعها كضاحية غناء تجمع بين حداثة المدينة وجمال القرية .فاعاد المجلس البلدي تفعيل المبادرات لإحياء التشجير في أحيائها كما أن اسبوع البيئة بات مناسبة فصلية يشترك في أحيائه السكان بإشراف ودعم من البلدية .الحديث عن ريمون سمعان يطول لأن الحديث عن فرن الشباك ونهضتها يكاد لا ينتهي. فالرجل رئيس في بلدية وبلدية في رئيس. وباتت فرن الشباك وريمون سمعان اسمان متلازمان .
يرفض رئيس بلدية تحويطة النهر – عين الرمانة ريمون سمعان التحدث عن نفسه إنما عن بلدته التي كرس لها نفسه بالتعاون مع اعضاء البلدية الـ18. سمعان الذي انتخب رئيساً للبلدية في 24/5/1998 وأعيد انتخابه في 7/5/2004 ولا يزال في هذا المنصب الى يومنا هذا يمارس مهامه مع كامل اعضاء المجلس البلدي المنسجم مع تطلعاته في سبيل إنماء البلدة. هذا المجلس البلدي تأسس عام 1922 بموجب مرسوم حاكم لبنان الكبير ترابو وكان مؤلفا وقتذاك من رئيس و3 اعضاء وتطور العدد مع تطور عدد الناخبين الى ان وصل الى العدد الحالي. وقد أكد سمعان انه في انطلاقتهم كرئيس وأعضاء مجلس بلدي وعدوا وتعاهدوا على العمل في شفافية وعلى التخطيط لانماء البلدة وتطويرها ليس على فقط على صعيد أمور السير والنظافة وشؤون الناس الإدارية والخدماتية إنما ايضا الاهتمام بقضايا التنمية الانسانية والوعي الاجتماعي الى جانب الاهتمامات بحاجات المواطنين العامة. ولكن في المقابل وعدوا بمحاسبة أنفسهم عن طريق وقفة تقويم وتقييم لما خطط ولما نفذ وكل ذلك يعتمد على دعم أهل البلدة وتضامن اعضاء المجلس البلدي الذين لا تعنيهم المناصب إنما ازدهار البلدة وتطويرها ولرفع الأعباء عن كاهل المواطنين في طل الأزمات الخدماتية التي يعيشها البلد من كهرباء ومياه واليوم النفايات التي باتت معضلة كبيرة لذا علينا كبلديات إيجاد الحل الذي ينقذ بلدنا من الاوبئة. ويتابع سمعان وكونه رئيس اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي قام بالتعاون مع بلدية الحازمية بتأمين مكب تنقل اليه نفايات البلدتين بعد ان وضعنا كبلديات في مواجهة هذه المشكلة من دون سابق انذار فقامت البلدية بدابة بتأمين شاحنات لنقل هذه النفايات ولكن فيما بعد تولت سوكلين هذه المهمة.
وتابع سمعان ان شعاره منذ 18 عاما هو البشر قبل الحجر وهو خصص للاول 65 % و35% للحجر من هنا اهتمامه بالشباب اللبناني من حيث تخصيص مكافاءات مالية للطلاب المتفوقين الناجحين في الامتحانات الرسمية فضلا عن المساعدة على تجهيز المدارس الرسمية في المنطقة. لتأمين استمراريتها ونجاحها وبالطبع للأولاد بين 14 و12 عاما اهتماما كبيرا عن طريق إقامة المخيمات الصيفية لهم، والدورات التي تخصص للناشئين للتوعية حول مخاطر المخدرات كما ان للرياضة حيزا كبيرا في نشاط البلدية لا سيما وان الرئيس سمعان هو النائب الاول لرئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية في اتحاد غرب اسيا لهذه اللعبة فكان اهتمامه والمجلس البلدي بتأمين ملاعب رياضية منوعة فضلا عن المساعدات السنوية لنوادي البلدة ان المشاريع التي أنجزها الرئيس سمعان والمجلس البلدي وتلك التي يتحضرون لانجازها ستجعل من منطقة تحويطة النهر -فرن الشباك عين الرمانة بلدة نموذجية من حيث استثمار أموال المكلفين.
وقال: لعبت البلدية دور وزارة الصحة والاقتصاد من حيث الجولات الصحية والدائمة لعدد من الاختصاصيين لمراقبة محلات بيع اللحوم والافران والمطاعم فضلا عن اجراء احصاء شامل لسكان منطقة فرن الشباك بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي بهدف التعرف على أوضاع العائلات والأفراد: الصحية والاجتماعية والتربوية. اما من ناحية جهود البلدية لإضفاء طابع مميز على الأبنية فيها خصوصا مع تناقص المساحات الخضراء أكد الرئيس سمعان انهم اتخذوا قرارا بتجميل واجهات الأبنية على أوتستراد تحويطة النهر وفي شارع الكنائس ومجمل شوارع المنطقة كما ان هناك مشروعاً لتعبيد طرقات البلدة من الصندوق البلدي فضلا عما قمنا به للحد من السرقات ومراقبة حركة السير في الشوارع عن طريق تثبيت كاميرات المراقبة.
اما بالنسبة لمشروعه الحلم فكان شراء مبنى للبلدية التي كانت تدير أعمالها من مبنى قديم مستأجر منذ زمن طويل وقد تحقق ما أراد حيث اصبح للبلدية مبنى بلدياً حديثاً يوازي أهمية البلدة. وللبيئة كما يقول سمعان حيز كبير من نشاط البلدية حيث انشئت عدة حدائق عامة من بينها تلك آلتي تقع مقابل كلية الفنون الجميلة. وبسؤاله عن المساعدات الاجتماعية خصوصا في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة أكد الرئيس سمعان ان البلدية تسعى دائماً الى مد يد العون الى أبناء البلدة في جميع الميادين وهذا الامر لمسناه خلال اجراء المقابلة حين دخل احد المواطنين الذين يتلقون مساعدات طبية دورية فسألنا الرئيس سمعان عن هذه المساعدات فقال: ممنوع ان لا يتمكن اي مواطن من تلقي العناية الطبية ان كان على صعيد الدواء او بالنسبة الى دخول المستشفى. وفي الختام أعلن سمعان عن خطوة ستقوم بها البلدية سنويا تتمثل بإقفال طريق الشام ابتداء من صباح الجمعة وحتى مساء الاحد والهدف منها اراحة السكان من الضجيج الذي يعيشونه طيلة ايام الاسبوع خصوصاً ان المنطقة هي نقطة وصل بين العديد من المناطق اضافة الى انها تتميز بسوق تجاري مهم، ولهدف آخر هو تخفيف من حدة التلوث ولو لمدة ثلاثة ايام الامر الذي يسمح للقاطنين بالتجول في حرية ضمن هذه الاسواق والشوارع، وقد وعد سمعان سكان البلدة بمزيد من المشاريع والخطط لمساعدة البلدة وابنائها بالتعاون مع اعضاء المجلس البلدي.



