MON, 17-3-2025

حسام الصباغ: أنا أمير.. على زوجتي!

12:282015/11/21
A
|
A
|

حسام الصباغ

لينا فخر الدين – صحيفة السفير

بابتسامته المعهودة، وقف «أبو العباس» أمام قوس المحكمة العسكريّة. قليلون مّمن لا يعرفون الشيخ حسام الصباغ، هو الذي لديه في «كلّ عرس قرص» من التّهم الموجّهة إليه بشأن انتمائه إلى تنظيم «القاعدة»، مروراً بارتباطه بـ «فتح الإسلام» وأحداث نهر البارد التي برأه المجلس العدلي منها منذ 6 أشهر، ووصولاً إلى الحكم عليه سنتين في «العسكريّة» بتهمة الانتماء إلى تنظيمٍ مسلّح بقصد ارتكاب أعمال إرهابيّة.

بالأمس، كانت الدعوى التي مثل فيها الصبّاغ أمام «العسكريّة» خليطاً من كلّ ذلك، إذ وُجهت إليه تهمة «تشكيل مجموعات من الشبّان بايعته أميراً عليها وتزويدهم بالسلاح، وقد تجمّع هؤلاء خلفه في الاعتصامات والاحتجاجات في طرابلس تحدياً لسلطة الدّولة، بالإضافة إلى إقدامه على إرسال مقاتلين إلى سوريا للجهاد وعلى جمع الأسلحة..»، وليتمّ الحكم عليه لاحقاً بالسجن لسنة واحدة ومصادرة المضبوطات.

وقف «أبو العبّاس» مبتسماً أمام قوس المحكمة وهو يستمع إلى كلّ هذه التّهم، بعدما صار سهلاً عليه الدفاع عن نفسه منها، بسبب تردّده إلى المحكمة دائماً، حتى توجّه إلى ممثّل النيابة العامّة القاضي هاني حلمي الحجّار بـ «حبيبي»، قبل أن يتراجع معتذراً بقوله «ريّس».

بالنّسبة له، إنّ الشبّان باعوه ولم يبايعوه، ليبدأ الرجل المعروف عنه بأنّه كان «إطفائياً» بعض جولات العنف بين باب التبانة وجبل محسن، بسرد قصّة البيعة التي حصلت من أحد الشبان الذين لا يعرفهم وهو يحاول أن يوقف إطلاق النار بعد اجتماع حضره في منزل النائب محمّد كبّارة لهذا الهدف. ثم يشير الموقوف إلى أن البيعة «انتهت لحظتها»، قبل أن يضيف: «أنا أمير في بيتي وعلى زوجتي فقط».

وأكّد الموقوف أنّه لم يشارك في أحداث طرابلس، بل على العكس «كان ينزل على الأرض لتهدئة الأوضاع، ووجودي أمام المسلحين كان لهذا الهدف»، لافتاً الانتباه إلى أنّه لم يؤلف مجموعة ولم يملك السلاح ولا يؤيّد لا «داعش» ولا «النصرة» ولا «القاعدة»، فـ «أنا ملتزم دينياً، ولدينا ديننا وأخلاقنا».

أمّا عن سبب ذهابه إلى سوريا حيث قابل امير «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلي، فجدّد الرواية عينها بأنّه توجّه إلى سوريا بطلبٍ من «هيئة علماء المسلمين» بغية لقاء مسؤولي الفصائل المسلّحة هناك والطّلب منهم تحييد لبنان عن الصراع السوري، وكان هناك تجاوب منهم، «وإن كان حصل خلاف ذلك، فإن الله طلب مني عملاً وليس نتيجة». وهي الجملة نفسها التي كرّرها عند سؤاله عن أنّ مَونته على شبّان طرابلسيين كان يمكن أن توقف أحداث طرابلس.

وإذا كان تذكير رئيس «العسكريّة» العميد الركن الطيّار خليل ابراهيم بإفادة إمام مسجد «التقوى» سابقاً والمقرّب من «هيئة علماء المسلمين» الموقوف اسامة عنتر الذي قال في جلسة ماضية إن «الهيئة هي داعش والنصرة»، فإنّ ردّ الصباغ جاء سريعاً، ليبدو أنّه يتابع مجمل الأحداث السياسيّة والأمنيّة ولو من داخل زنزانته، فشدّد على أنّ هذا الأمر غير صحيح والدليل على ذلك بيان «داعش» الذي وصف بعض مشايخ الهيئة بأنّهم «من الصحوات».


5amsat
على مدار الساعة
على مدار الساعة
mostaqel
mostaqel
mostaqel
5amsat
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني