
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أم تي في
غدا الأول من آب، وفيه نحتفل بعيد الجيش. ومع ان العيد يأتي، وللسنة الثانية على التوالي، مجرحا بالغصة بسبب غياب الاحتفالات الرسمية الناتجة من غياب رأس الدولة، لكنه يبقى عيدا محملا بالمعاني والرموز، فالجيش يبقى مؤسسة المؤسسات، وهو ضمانة الحاضر ووعد المستقبل، ويرسم بعمله وتضحياته في الداخل وعلى الحدود، خريطة الأمان والاستقرار. ففي ظل الاهتزازات الكبيرة لكيانات المنطقة، يبقى الجيش رمز صمود الكيان اللبناني والدولة اللبنانية، بل رمز الـ10452 كيلومترا مربعا.
سياسيا، إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة. فعطلة نهاية الأسبوع لم تشهد أي تطور سياسي مميز، باستثناء الانتخابات التمهيدية ل”التيار الوطني الحر” لاختيار مرشحيه إلى الانتخابات النيابية. وبمعزل عن كل ما قيل ويقال عن هذه الانتخابات، فإنها سجلت سابقة في تاريخ الأحزاب اللبنانية، وخصوصا انها جرت وفق آلية “one man one vote”، وهي آلية إذا طبقت في الانتخابات النيابية العامة، تسمح بتحقيق تمثيل حقيقي للناخبين يتجاوز الاعتبارات الطائفية والمذهبية والمناطقية.
*****************
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أل بي سي آي
أرنبان سياسيان في عطلة الأسبوع، ارنب الرئيس نبيه بري والذي سينطلق بعد غد الثلاثاء، في ثلاثية حوارية لا يتوقع لها ان توصل إلى أي نتيجة، فملف الرئاسة قطع الطريق عليه اللقاء بين عراب طاولة الحوار الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية، الذي أعلن انه لن ينسحب من السباق الرئاسي إلا باجماع وطني، وان لا الرئيس الأسد ولا السيد نصرالله سيطلبان منه سحب ترشحه. وملف قانون الانتخابات مقطوعة عليه الطريق، بسبب التباينات بين أعضاء طاولة الحوار. وهكذا سنصل مساء الخميس المقبل، موعد انتهاء الثلاثية، من دون أي نتيجة.
الأرنب الثاني سياسي وحزبي في آن، فالانتخابات التمهيدية في “التيار الوطني الحر”، حققت مفاجآت في مناطق وثبتت معادلات في مناطق أخرى. ونتائجها قد تستدعي قراءات معمقة لاستخراج خلاصات الزامية، خصوصا ان اللعبة الديموقراطية كل متكامل، ويجب أخذها بكليتها.
ومن النتائج الصاعقة، ان القيادي زياد عبس الذي فصل من “التيار” حقق في الأشرفية نتيجة موازية لتلك التي حققها نائب رئيس “التيار” نقولا صحناوي. ومن النتائج التي تعتبر مؤشرا أيضا، حلول النائب ابراهيم كنعان في المركز الأول في المتن، فيما حل الوزير الياس بو صعب في المرتبة الثالثة، والنائب نبيل نقولا في المرتبة السابعة.
صحيح ان هذه الانتخابات تمهيدية، لكنها تعكس مزاجا سياسيا، يعني ان ما بعد هذه الانتخابات ليس كما قبلها.
أما في الملف البيئي، فيبدو ان حزب “الكتائب” ماض في خطواته التصعيدية، من باب رفضه تحويل ساحل المتن الشمالي إلى “مزبلة”.
*****************
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أو تي في
عشية العيد الواحد والسبعين للجيش، قد يكون تكرار مقولة “بأي حال عدت يا عيد”، بمثابة الاجترار الممل. ولعل ما يزيد الطين بلة هذا العام، أن العيد يحل عشية ذكريين حزينتين: أولا، عجز دولة كاملة عن حماية جنودها إبان معركة عرسال في الثاني من آب 2014، حيث راحوا ضحايا الإهمال الرسمي بين شهيد ومخطوف. وثانيا، عجز الدولة نفسها عن تعيين قيادة قانونية للجيش وتركه تحت أهواء توقيع وزير.
هذا في الوجدان. أما في السياسة، فالأسبوع الطالع هو أسبوع الثلاثية الحوارية. غير أن عشيتها، يبدو أن البعض مصر على الفهم الخاطئ لكلام السيد حسن نصرالله أخيرا. فالسيد، وعلى عكس ما يرغب البعض، لم يسقط بند الرئاسة سهوا، ولا قصد التركيز على المسائل المطلبية، من كهرباء وماء وضرائب، من باب التسليم بأن لا رئاسة في المدى المنظور. فالأمين العام ل”حزب الله” تعمد عشية الخلوة، أن يوجه رسالة مفادها أن هذه السلطة لا يمكن أن تستمر، وأن الناس سيسقطونها حتما، وهو ما لا سبيل لتلافيه إلا بانتخاب رئيس… رئيس.
لكن، من قال إن قدرنا المحتوم في هذه الأيام هو الحزن فقط. ففي مقابل المشهد الحزين في لبنان والشرق الكئيب، مساحة فرح على مساحة الوطن الصغير. فمن البقاع إلى البقاع، حيث جال رئيس “التيار الوطني الحر” اليوم، وللمرة الرابعة على التولي في أقل من عام واحد، يستقطب حزب واحد أنظار الجميع. فمهما سيق في الإعلام، وعلى رغم التشويش الكثيف، الواضح أن “التيار” نجح على مدى عام في إدخال جملة من المصطلحات إلى القاموس الحزبي اللبناني. منها مثلا: انتخاب رئيس الحزب مباشرة من الشعب. وهذا الأمر بالتحديد، إذا لم يحصل في المرة الأولى بفعل التزكية الطبيعية، فموعده ثابت وفق النظام الداخلي بعد ثلاث سنوات تقريبا.
ومن المصطلحات أيضا، إجراء انتخابات على أساس نسبي، وهو ما جرى في انتخابات هيئات الأقضية ومجالسها، ثم المجلس السياسي الذي يمثل سلطة عليا في “التيار”، وصولا إلى مصطلح الانتخابات التمهيدية النيابية اليوم، التي بات اللبنانيون يدركون معناها، حيث لمسوها لدى حزب لبناني، بعدما اقتصرت علاقتهم بها سابقا على متابعة أخبار الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يتنافس مرشحون من ضمن الحزبين الجمهوري والديموقراطي بحدة كبيرة، وعندما تصدر النتائج يلتف الجميع حول مرشح الحزب لتأمين وصوله.
*****************
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون المستقبل
أنظروا من يتحدث عن الفساد، الذين سرقوا مشاعات الدولة اللبنانية في الجنوب والبقاع وبيروت. أنظروا من يريد محاربة الفساد، الذين لم يتركوا مفصلا في الدولة إلا وأفسدوه، بالمحسوبيات والزبائنية.
أنظروا من يحاضر علينا بمحاربة الفساد، من يعطلون كل استحقاق انتخابي خدمة لدول أجنبية. أنظروا من يدعي العفة في محاربة الفساد، من تحولوا من قوة مقاومة إلى جيش احتلال وميليشيا غب الطلب، من بيروت إلى الكويت والبحرين والسعودية وسوريا والعراق واليمن، وغدا ربما في المريخ.
أنظروا من تذكر نهر الليطاني فجأة، الذي تسرح أزلامه وتمرح في الجنوب خصوصا ولبنان عموما، ويعتدون على البشر والشجر والحجر وكرامات الناس. أنظروا، في عرض النهر، هناك حزب يحترق ولا يجد غير الهروب إلى الملفات الداخلية، وسوف يغرق ومعه أوطان كثيرة.
أنظروا واسمعوا: لا وطن بلا رئيس وانتخابات وتداول سلطة، والفساد خيط صغير جدا من خيوط الانهيار الكبير.
*****************
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أن بي أن
في عيده، إلتزام وطني كامل بنهج المؤسسة العسكرية، شرفا، تضحية ووفاء.
تشهد على بطولات الجيش، حدود شرقية أراد كسرها الإرهابيون، كما فعلوا على مساحات المنطقة، لكن المعادلة الثلاثية الذهبية التي يشكل الجيش عمودها الفقري، أفشلت المخططات الإرهابية.
عيد الجيش غدا، مناسبة لتجديد الوفاء، وإعلانِ الالتزام الشعبي الكامل بالمؤسسة العسكرية، ومطالبة بتجهيز وتسليح يواكب تحديات المرحلة.
أما التحديات السياسية، فتتظهر على طاولة الحوار المرتقبة الثلاثاء في عين التينة. خلوات ثلاث سيجلس فيها المتحاورون كلاعبين لا يمكن أن يسجلوا أي هدف من خارج حدود الملعب. ما يعني أن المسؤولية تقع على المتحاورين، وعليهم استيلاد حلول للرئاسة، وقانون الانتخابات، واستكمال طروحات السلة الكاملة.
النسبية عنوان وطني لصيغة انتخابية، لم يعد لبنان قادرا على تجاوزها. في النسبية يكمن الحل، وفيها إنتاج سلطة جديدة، ومن خلالها يتمثل اللبنانيون تمثيلا صحيحا. النسبية تلك عنوان لقانون انتخابي هو جزء من السلطة.
وفي السلة أيضا، تحقيق لمصالح الجميع، وإرضاء لكل القوى وليس لفريق واحد.
في الخارج انتظار، وخصوصا على صعيد انطلاق مفاوضات جنيف أواخر آب، ومحاولة المسلحين إعادة المعنويات لصفوفهم، كما بدا في الإعلان عما سميت “غزوة حلب”، فوعد المسؤول الشرعي ل”جيش الفتح” المقاتلين بسبعين حورية في الجنة في حال الذهاب لمحاربة الجيش السوري في حلب. ما يعني استخدام كل الوسائل لحشد مقاتلين هاربين يائسين، على مساحة الشمال السوري.
*****************
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون المنار
إلى مزيد من الانفضاح تسير العلاقة الاسرائيلية- السعودية. من على المنابر المشتركة، وفي التغريدات والتصريحات وأمام الكاميرات، يسلك الجانبان سكة التصالح على حساب الأمة، والتآمر على مصالحها، والنكء بجراح شعوبها. وجليا يظهر كم ان هذه العلاقة تتجه إلى اتفاق سلام، حذر من تداعياته الأخلاقية والدينية الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير.
بالمجان تبيع السعودية قضايا الأمة للكيان المحتل، الذي لن ينسى طعم أشد الهزائم في تاريخه على يد المقاومة في لبنان. وأكثر فأكثر يدوي سقوط أساطير الاحتلال في تموز 2006 داخل اذهان قادته ومستوطنيه، وحبل الانتصار الالهي يزداد التفافا على رقابهم ويزيدهم اختناقا.
اختناق مشابه ينزل بالجماعات الارهابية في سوريا، وتحديدا في حلب حيث تنسج المعادلات الاستراتيجية بسواعد الجيش السوري والحلفاء. وعلى التصاق بالحدود السورية، قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي تضع نصب عينيها تحرير جزيرة الخالدية من تنظيم “داعش”، استكمالا للانتصارات الميدانية في الأنبار.
في لبنان، يحل عيد الجيش غدا مسبوقا بانجازات عديدة ضد الارهاب الاسرائيلي والتكفيري، ومدفوعا باصرار على حماية البلد مهما قلت الامكانات وكثرت الوعود الفارغة بالتسليح والدعم.
ويدا بيد، الجيش والمقاومة يصنعان سياج الحدود والداخل، وفي ظهرهما شعب يبقى ركن الصمود في معادلة الأمجاد الذهبية.
*****************



