
هل حصلت فعلا اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلّحين على طريق تعمير المؤدية الى مخيم عين الحلوة؟ وهل سقط جنديٌ وجُرح مواطن نتيجة إطلاق النّار؟
انتشرت الكثير من الشائعات في صيدا عن اشتباكات في التعمير، أمس، من دون أن تجد من يؤكّدها، خصوصاً أنّه سمعت أصوات أعيرة ناريّة، فيما أشارت مصادر أمنيّة إلى «عدم حصول أي اشتباك بين الجيش ومسلحين في منطقة تعمير عين الحلوة».
أمّا حقيقة الرواية فهي مختلفة. كلّ ما في الأمر أنّ إشكالاً فردياً وقع عند مستديرة «الانجيلية» بين صاحب محل لبيع الهواتف الخلوية وشخص آخر داخل المحلّ، قبل أن يتطوّر إلى إطلاق نار.
وعلى الأثر، وصلت دورية من الجيش اللبناني، إلا أنّ الرصاص الناتج من إطلاق النار بين الرجلين أصاب أحد الجنود في بطنه وتم نقله الى المستشفى للمعالجة.
وعلى الفور، استنفر الجيش اللبناني وألقى القبض على مطلقي النار وعمل على فض الإشكال وتهدئة الموقف.
وتردّد أنّ دوريّة من «فرع المعلومات» في قوى الأمن الداخلي تمكّنت من توقيف شخص على خلفيّة إطلاق النار في الإشكال نفسه.
وكانت دورية من مخابرات الجيش اللبناني في صيدا قد داهمت، أمس، «مجمّع الإيمان» للنازحين السوريين في بلدة عبرا بمواكبة دورية من الجيش. وتم توقيف عشرة سوريين لا يحملون أوراقاً ثبوتيّة، إضافةً إلى مصادرة دراجات نارية غير مسجلة رسمياً.
وفي السياق الأمني نفسه، أصدر محافظ الجنوب منصور ضوّ قراراً منع بموجبه «سير الدراجات الكهربائية في المدينة، من الثامنة مساء حتى السادسة من صباح كل يوم وحتى إشعار آخر»، عازياً الأمر إلى «ما أملته ضرورات المحافظة على سلامة المواطنين، وفي إطار التدابير الأمنية الاحترازية خشية من إقدام الإرهابيين على استخدام تلك الدراجات لأغراض هجومية أو انتحارية».
ويأتي هذا القرار بعدما استعاض الكثير من الصيداويين عن الدّراجات الناريّة التي مُنع استخدامها منذ سنوات إثر اغتيال القضاة الأربعة، بالدرّاجات الكهربائيّة.
في المقابل، سلّم «التيار الإصلاحي في حركة فتح» في عين الحلوة برئاسة العميد محمود عبد الحميد عيسى «اللينو» الى الجيش اللبناني عصابة تقوم بالسطو داخل المخيّم، وعلى رأسها ربيع ك. الذي اعترف بقيامه بالسطو على عدد من المنازل وسرقة مسدسات وأموال وذهب.
السفير



