أشار نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي الى أنه “لم يكن هناك تفاؤل بقرب إنتخاب رئيس الجمهورية، بل بعض القراءات المبنية على التحليل الموضوعي للواقع، انطلاقاً من التناقض الواضح داخل تيار “المستقبل” بين إمكانية تأييد رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري لترشيح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون وبين الموقف الآخر، وذلك في انتظار ان تحسم السعودية هذا الوضع”.
ولفت الفرزلي، عبر وكالة “أخبار اليوم”، الى أن “بعض المحللين بنوا على هذا التناقض، معوّلين أن رأي الحريري سيكون راجحاً. ولكن تبيّن أن الوضع اللبناني ما زال في غرفة الإنتظار الى حين توجّه رئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة والحريري الى مقرّ إقامة جلالة الملك من أجل مناقشة الموضوع واتخاذ القرار، وبالتالي حصلت “فرملة” لهذا التفاؤل”.
ورداً على سؤال، اعتبر الفرزلي أن “المطلعين على واقع المجريات لم يكن لديهم لا إحباط ولا تفاؤل، لأن الوضع ما زال كما هو”، موضحاً ان “مهما كانت القرارات التي تتخذ، فإن مسألة المواقف ستبقى على حالها، مع التأكيد على حقيقة انه إذا تلكأ المعنيون عن اتخاذ الموقف الصارم لجهة إنتاج قانون لإجراء الإنتخابات على أساسه يبقى أمراً مركزياً وإلا الأمور ستتجه نحو تصعيد حتمي، وعندها يجب إعادة النظر بكل الواقع اللبناني بما فيه الدستور وعندها قد يكون الدفع نحو مؤتمر تأسيسي”.
ورأى الفرزلي أن “تخلّف القياديين عن إنجاز هذا القانون يعتبر مساومة على الحقوق المسيحية المسلوبة”، مشيراً الى “تحذير رئيس مجلس النواب نبيه بري العلني، واعتبر فيه ان مَن يدعون حماية إتفاق الطائف هم الذين يهربون الى تسوية، كما تحدث عن أن إجراء الإنتخابات وفق قانون الستين يفتح المجال أمام كل الإحتمالات ومنها اللجوء الى الشارع”.
ورداً على سؤال، أكد الفرزلي ان “الحكومة تقوم بتصريف متواضع للأعمال وتتعاطى مع الواقع بقدر الإمكان في ظل عدم وجود البدائل”، لافتاً الى أن “ما يحصل حالياً هو المزيد من تفليس الطبقة السياسية”، لافتاً الى “انفضاح نوايا “التيار” الذي يدفع اليه السنيورة، وهو نوايا الهيمنة والإستمرار في سرقة الحقوق الدستورية للمسيحيين، ونوايا استمرار رفض الديموقراطية ضمن التوافق”.



