على وقع دويّ انفجار قنبلة يدوية ألقاها مجهول بعد منتصف ليل أمس بالقرب من مقرّ القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة عند مفرق سوق الخضار في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، أبلغت مصادر فلسطينية “المركزية” أن المتضررين من مناخ إيجابي يسود المخيم، بعد قيام عدد من المطلوبين بتسليم أنفسهم للجيش اللبناني، بعثوا برسالة أمنية تفجيريّة هدفها توتير الوضع. مؤكّدة أن ما حصل “فقاعة صابون” لن توثر على مناخ المخيّم الإيجابي خصوصا أن المطلوبين الذين حكموا أحكاماً تخفيفية حزموا أمرهم بتسليم أنفسهم قريباً.
وكان الفلسطيني علي الحاج سلّم نفسه بعد ظهر اليوم لمخابرات الجيش اللبناني عند مدخل المخيم بعد أن كان متوارياً فيه وهو مطلوب لانتمائه لتنظيم “جند الشام”، ومعه يرتفع عدد من قاموا بتسليم أنفسهم خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 8 من أصل نحو 20 مطلوباً سلّموا أنفسهم في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وشدّدت المصادر على أن حلّ “تجمّع الشباب المسلم” نفسه هدفه توتير الأجواء داخل المخيم، لافتةً إلى أن القيادي الإسلامي المتشدّد جمال حمد يقف وراء ما حصل. وأكدت مصادر فلسطينية مطّلعة أن عودة مسلسل إلقاء القنابل تهدف الى توتير الأجواء والعبث باستقرار المخيم. وأشارت إلى أن من الصعب أن يسلّم المطلوبون من كبار المتشدّدين الذين في حقّهم أحكام إعدام أنفسهم، لكن ثمة اتصالات تجري مع فضل شاكر المتواري في تعمير عين الحلوة لتسليم نفسه.
وفي تفاصيل انفجار القنبلة، أظهرت إحدى كاميرات المراقبة شخصاً عند الاولى والعشرين دقيقة فجرا يلقي قنبلة في الشارع الفوقاني ثمّ يفرّ الى زواريب المخيم. ولم يؤد انفجار القنبلة الى اصابات بل اقتصرت الاضرار على الممتلكات.
وليلا قام الفلسطينيان ابراهيم عطية واحمد ورد من عين الحلوة بتسليم نفسيهما لمخابرات الجيش في الجنوب وهما مطلوبان بمذكرات توقيف بتهمة الانتماء لمجموعات إرهابية وترويج مخدرات. فيما أكّدت مصادر أمنيّة لـ”المركزية” أنّ وتيرة التوقيفات سترتفع في الأيّام المقبلة، إذ ثمة عدد كبير من المطلوبين – لبنانيين وفلسطينيين – سيسلمون أنفسهم إلى مخابرات الجيش لإنهاء ملفاتهم الأمنية.
المركزية–



