قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأنّ دول القارة الأوروبية لم تقدّم الدعم المطلوب لتركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت فيها منتصف الشهر الماضي، بل عمدت هذه الدول إلى التقليل من شأن تركيا.
وأوضح جاويش أوغلو في تصريح أدلى به لصحيفة “بيلد” الألمانية، أنّ تركيا تواجه موجة من العراقيل في مساعيها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي رغم أنّها تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق الشروط المطلوبة للانضمام تفوق جهود كافة الدول الساعية للخطوة ذاتها.
وتابع قائلاً: “أسأل نفسي أحيانا، ما هو الذنب الذي اقترفناه، ما السر وراء هذا العداء الكامن تجاه تركيا، انظروا إلى الاتفاقية الخاصة باللاجئين، فالوضع الراهن يدل على أنّ تركيا قامت بكافة واجباتها في حين لم تتمكّن من الحصول على أي شيء مقابل ذلك، علماً أنّ اتفاقية إعادة القبول تنص على رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك بشكل واضح”.
ورداً على سؤال حول مصير اتفاقية إعادة القبول في حال لم يتم إقرار رفع تأشيرة الدخول بحلول أكتوبر/تشرين الأول القادم، قال جاويش أوغلو: “إنّ اللقاءات مع الاتحاد الأوروبي جارية في هذا الخصوص، إمّا أن نعمل على تطبيق الاتفاقيات المبرمة في آن واحد، أو نتخلّى عنها”.
وفي سياق آخر انتقد جاويش أوغلو الشائعات التي تروّجها بعض وسائل الإعلام العالمية حول عزم تركيا على الخروج من عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً أنّ الجهات المعادية لتركيا هي التي تقف وراء هذه الشائعات، مؤكّداً أنّ المسؤولين الأتراك لم يدلوا بأي تصريح يوحي بذلك.




