حيّا الشيخ صهيب حبلي المقاومة قيادة ومجاهدين في الذكرى العاشرة لإنتصار تموز من العام 2006، وأشار أنه قبل عشرة أعوام تحقق الوعد الإلهي وإنتصر رجال الله في الميدان، على أعتى قوة في المنطقة بفضل سواعد وقبضات المجاهدين المرابضين، الذين سطروا بدمائهم وعرقهم أروع ملاحم البطولة والصمود، وجاء الإنتصار بحجم التضحيات فكان وعد سماحة السيد حسن نصرالله وعداً صادقاً تكلل بخروج عميد الأسرى المحررين الشهيد القائد سمير القنطار ورفاقه من سجون العدو.
ولفت الشيخ حبلي الى أن إنتصار العام 2006 جاء ليؤكد كلام السيد نصرالله بعد إندحار العدو عن جنوب لبنان في أيار من العام 2000، عندما وقف في بنت جبيل معلناً أن إسرائيل هي أوهن من بيت العنكبوت وأثبتت الميدان لاحقاً هذه الحقيقة، عندما قهر جنود العدو وذلّوا تحت نعال المقاومين، وغرقت بوارجهم وسحقت دباباتهم وقصفت مستوطناتهم، بينما قبع الصهاينة في الملاجىء والرعب يسكنهم، فأيقنوا أن عدوانهم ليس نزهة وأن وعود السيد نصرالله لهم كلها تحققت.
من جهة ثانية، أكد الشيخ حبلي أن المعركة التي يخوضها مجاهدو المقاومة الى جانب الجيش السوري في حلب، توازي بأهميتها إنتصار تموز 2006، لأن حلب هي التي تحدد وجه المنطقة ككل والدماء التي تبذلها المقاومة والجيش العربي السوري هي صوناً ودفاعاً عن وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وإنتصار حلب هو هزيمة للمشروع الأميركي – الإسرائيلي التقسيمي لسوريا والمنطقة، ما يعني هزيمة جديدة لمشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي جاءت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كونداليزا رايس تبشرنا به من بيروت قبل عشرة أعوام ، قبل أن تسقط أحلامها وتتلاشى بفعل صمود المقاومة وتماسك الجيش وإلتفاف الشعب فشكلت هذه الثلاثية أسطورة النصر.



