أراد الرئيس العتيد خطاب القسم مقتضباً، فلم يتعد الـ1000 كلمة، فيه من كل شيء عنوان، يرسم بورتريه لعهد تفاهمي، كما نشأته وقيامه. فكان لا بدّ بداية من طمأنة «الخائفين» من انقلاب دستوري يطيح اتفاق «الطائف»، فحرص الرئيس العتيد على تأكيد «ضرورة تنفيذ «وثيقة الوفاق الوطني»، بكاملها من دون انتقائية أو استنسابية».
لكنه فتح الباب أمام «تطويرها وفقاً للحاجة من خلال توافق وطني»، ليشير الى أنّه «في جزء منها، دستور، وفي جزء آخر، تعهدات وطنية ملزمة، ولا يمكن بالتالي أن يصار إلى تطبيقها بصورة مجتزأة، فينال منها الشحوب والوهن، ولا يستوي في ظلّها نظام أو حكم، ولا تنهض عنها شرعية لأي سلطة»… وذلك بعد تأكيد أنّ «الشراكة الوطنية التي هي جوهر نظامنا وفرادة كياننا».




