أشار تيار “الفجر” الى أنه “في محطة مفصلية من تاريخ الحريات اﻻعلامية في لبنان يشهد القارئ اللبناني والقارئ العربي غياب منبر إعلامي كبير وصوت نضالي مكافح أطلق على نفسه توصيف مميز (صوت الذين ﻻ صوت لهم) وذلك عبر صحيفة السفير التي ترأس تحريرها على امتداد أكثر من اثنين وأربعين عاما اﻷستاذ طﻻل سلمان. وهذا ما جعل هذه اﻷيام أياما لبنانية وعربية حزينة بامتياز بعد أن صرنا نعيش ساعات وداع أليمة لمساحة رحبة من مساحات الرأي والموقف والثقافة”.
وأضاف “إننا ابتداء من 1 كانون الثاني 2017 سنفتقد صوتا إعلاميا مجلجلا من أصوات المقاومة ضد قوى اﻻستكبار واﻻستعمار واﻻمبريالية ( أيا ما يكون المصطلح المستخدم ) ،وضد المشروع الصهيوني المتغطرس، وضد دعوات اﻻنقسام الطائفي والمذهبي المتصهينة . وسنفتقد أيضا وأيضا بيارق اﻷمل المرفوعة التي كان يراع طﻻل سلمان وريشة ناجي العلي سارية لها، كي ترفرف وتظلل كل المجاهدين والمقاومين والساعين الى تحقيق حرية أوطانهم وأمتهم”.
وتابع “إن فلسطين ومجاهديها والقدس ومقاوميها ، سيشتاقون الى تلك الزاوية شبه اليومية ( على الطريق ) التي كانت ترصع الصفحة اﻷولى من صفحات السفير وتساهم معهم على اختلاف انتماءاتهم اﻷيديولوجية بتصليب المواقف وتأجيج الصراع وتسديد الرماية نحو عدو اﻷمة الحقيقي الذي ﻻ يتبدل وﻻيتغير مهما حاول المزورون والجهلة والمتخلفين تبديله وتغيير سحنته”.
وختم “ﻻ يمكن لنا أن نشيح النظر في هذه العجالة عن العداء المستحكم التي كانت تكنه السفير بالوكالة عن كل الجماهير العربية واﻻسلامية ضد أنظمة اﻻستبداد والتفريط بالحقوق وهدر الثروات ، وهي أنظمة منتشرة في كل بقاع عالمنا العربي واﻻسلامي . سنبقى نقرأ صحيفة السفير على قبضات المقاومين في لبنان وفلسطين ، وفي قطرات دمائهم ، ولسوف نسمع صوتها الجهوري الصاعد عبر فوهات بنادقهم المباركة . تحية للسفير … تحية لطلال سلمان وتحية لكل أقلام هذا الصرح اﻻعلامي المميز”.




