صحيفة الديار
بعدما اقر مجلس الوزراء الموافقة على تطوير بطاقة الهوية الحالية الي بطاقة بيومترية تعتمد في العملية الانتخابية، يبدو ان الانتخابات النيابية ستحصل.
وفي عرض سريع لأهم الدوائر الانتخابية، تبدو المعركة الانتخابية في الشوف وعاليه واقليم الخروب هي الاهم، فنواب الدروز في لبنان هم 8، وجنبلاط يريد ان يعطي نائباً للامير طلال ارسلان، فيبقى له سبعة نواب، لكنه لا يرضى بذلك، بل يريد نائباً مارونياً في عاليه هو هنري حلو ونائباً كاثوليكياً ونائباً مارونياً في الشوف هما نعمة طعمة وايلي عون، ويريد سنيّاً من اقليم الخروب كي يصل عدد كتلته الدرزية الى حوالى 12 نائباً.
فيما عدد النواب المسيحيين في عاليه والشوف 7 نواب مسيحيين، ويوافق التيار الوطني الحرّ والقوات على اعطــاء جنبلاط نائبين مسيحيين مقابل اختيارهما الـ5 نواب.
لكن هذا الطرح لم ينجح ورفضه جنبلاط، وهنالك صراع بينه وبين التيار الوطني الحرّ، ذلك ان كل خدمات الرئيس سعد الحريري والوزراء في الشوف وعاليه وحتى في اقليم الخروب كانت تمرّ بالمختارة، والآن يقوم وزراء التيار بتقديم الخدمات دون المرور بجنبلاط والمختارة، ويكسبون جمهوراً من الدروز وهذا ما يُزعج جنبلاط.
لكن سيبقى الخلاف المسيحي – الدرزي في الجبل بشأن اختيار النواب، وخصوصاً ان الاحزاب المسيحية قالت: ليختار جنبلاط 8 نواب ويترك لنا اختيار 7 نواب في الشوف وعاليه.
في طرابلس
يريد حزب الله فيصل كرامي في طرابلس، وهو سيضع كل ثقله لوصوله الى النيابة، لكن نفوذ حزب الله عند سنّة طرابلس ليس قوياً، فقد يلجأ الى الاتصال بالرئيس نجيب ميقاتي كي يكون كرامي على لائحته، عندئذ سيكون له حظ كبير في الوصول الى الندوة البرلمانية.
في صيدا ـ جزين
اما بالنسبة لمعركة صيدا – جزين، فالتيار الوطني الحرّ سيأخذ دعم حزب الله في جزين، لكن مقابل ذلك يطالب حزب الله بأن يدعم التيار النائب اسامة سعد ضدّ رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، وهم يعتبرون انهم مع شيعة صيدا وشيعة منطقة جزين، والمسيحيون في التيار قادرون على ايصال اسامة سعد ضد السنيورة وبهية الحريري فيما يعتبر تيار المستقبل انه قادر على النجاح في صيدا لان عدد الناخبين الستة في صيدا وجوارها يصل الى 70 الف ناخب.
اما القوات فلم تتخذ موقفاً في جزين، فالدكتور سمير جعجع يقول: ان كل منطقة لها حساباتها ولوائحها وقد نكون في منطقة مع جنبلاط ومنطقة مع عون…
في البقاع الغربي
ويسعى حزب الله في البقاع الغربي الى ايصال النائب عبد الرحيم مراد الى البرلمان، فمراد قدم خدمات كثيرة عبر الجامعات التي يملكها في البقاع الغربي، لكن لا ندري قوة حزب الله لإيصال مراد.
في البترون ـ الكورة ـ بشري ـ زغرتا
وهناك معركة كبيرة في دائرة البترون – الكورة – بشري – زغرتا وتأخذ حجماً هاماً، لان في هذه الدائرة مرشحاً للرئاسة الجمهورية هو سليمان فرنجيه ومرشحاً اخر للرئاسة الجمهورية هو سمير جعجع، كذلك الوزير بطرس حرب مطروح للرئاسة وان كان بحظوظ اقل.
لكن معركة رئاسة الجمهورية القادمة قد تكون بين فرنجيه وجعجع، ونتائج انتخابات دائرة البترون – الكورة – بشري زغرتا لها تأثير كبير في هذا الاستحقاق.
القوات لم تختر بعد حلفائها في هذه الدائرة، كذلك التيار الوطني الحر لم يختر مرشحيه ايضاً، رغم ان توتراً حصل في هذه المنطقة عندما قام الوزير جبران باسيل بالقاء خطبة في بشري منطقة القوات وخطبة في ملعب فؤاد شهاب في جونيه، في وقت كانت القوات تقيم قداسا في معراب. وقال باسيل كلاماً ما مفاده ان التيار اخرج القوات من عزلتها وان عون بوصوله الى الرئاسة اعطى القوات دوراً مسيحياً كبيراً، وهذا ما ازعج جعجع، لكن اتصالات على مستوى عال بين عون وجعجع خففت التوتر بين الطرفين.
لكن تبقى هذه الدائرة من البترون الى الكورة فبشري وزغرتا مناطق مسيحية هامة بامتياز بخاصة على صعيد النواب الموارنة.
