كلادس صعب – الديار
تعقد المحكمة العسكرية الدائمة جلستها اليوم لمحاكمة المتهمين في احداث عبرا وابرزهم الشيخ احمد الاسير الذي لم يتسن للهيئة والرأي العام سماع روايته عن تلك الاحداث الدموية في وقت كانت المحاكمات للمتهمين في تلك الاحداث قد شارفت على نهايتها الى ان تم توقيف إمام مسجد بلال بن رباح حيث توقفت عجلة المحاكمات قسريا وهي التي وصلت الى المرحلة الاولى من المرافعات.
لكن الامور عادت الى طبيعتها بعدما تم تفريع الملفات بسبب العدد الكبير للمتهمين وهو امر قد يكون له تأثير على سير المحاكمات، لكن العقبات كانت تنبت على ادراج المحكمة الامر الذي جعل المحكمة تتلقى العديد من السهام حيث كانت تطلق الاحكام على صاحبة الحق في اطلاقه.
البارحة تقدم وكلاء الدفاع عن الشيخ احمد الاسير المحامون عبد البديع عكوم، محمد صبلوح وانطوان نعمة بلائحة تضمنت طلبات من بينها:
– تزويد هيئة الدفاع لائحة بأسماء الشهداء والجرحى وتعدادهم وبمكان سقوط عناصر الجيش بين جرحى وشهداء.
– تعيين لجنة خبراء تضم مهندسا ومساحا للكشف على منطقة عبرا وبيان مكان وجود حاجز الجيش الذي تعرض عناصره لاطلاق النار ومدى امكانية ان يكون ذلك من مسجد بلال بن رباح.
– دعوة كل من العميد المتقاعد شامل روكز والعميد المتقاعد علي شحرور مدير فرع مخابرات الجنوب آنذاك والمقدم لحام لسماع افاداتهم حول سير المعارك.
– دعوة آمر ثكنة قوى الامن الداخلي في مار الياس والعناصر التي كانت مولجة بحراستها.
– تكليف من يلزم ووفقا للاصول من اجل تزويد المحكمة الموقرة بنسخة عن التقرير للجنة البرلمانية التي شكلت لمناقشة التجاوزات التي حصلت في عبرا.
– دعوة رئىس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان لاستيضاحه عن موقفه الذي اعلنه على احدى القنوات المرئىة.
– دعوة دولة رئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي لاستيضاحه حول موضوع هام جداً يثار في حينه.
– دعوة معالي الوزير معين المرعبي للاستفسار منه عن امر هام متعلق بمعركة عبرا.
– دعوة معالي وزير الداخلية الاسبق مروان شربل.
– دعوج كل من النواب السادة الدكتور احمد فتفت وخالد الضاهر وبهية الحريري.
– دعوة المشايخ خليل الصلح وعبد الله البقري اللذين كانا في عداد الوفد الذي رافق قيادة الجيش على الوصول الى منطقة عبرا.
– دعوة قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي لشهادته في احداث المعركة وتأكيده بان الجيش لم يستعمل قذائف صاروخية اثناءها.
انطلاقاً مما ورد الجميع بحالة ترقب لمجرى الجلسة فهل سيكون مصيرها التأجيل لا سيما وان طلب رد القاضي محمد درباس لم يتبين الى الآن مصيره، فهل سيكون هناك مفاجأة لناحية حضور مستشار مدني آخر، يجعل السير في الجلسات الثلاث امراً محتوماً لا سيما وان ملف احداث عبرا وصل الى خواتيمه لناحية انتهاء الاستجوابات رغم امتناع الشيخ الاسير عن الرد على اسئلة هيئة المحكمة وارجئت بانتظار رد القاضي درباس حيث ستخصص الجلسة لمرافعات وكلاء الدفاع العسكريين المعينين من المحكمة باستثناء المحامية عليا شلحا والمحامي محمود صباغ اللذان سيترافعان عن موكليهم بموجب وكالة اصلية. فهل سيصدر الحكم الوجاهي الاول في حق الشيخ احمد الاسير؟
