من أجل التغيير والشباب

21:062017/10/20
A
|
A
|

 

فؤاد مخزومي
أرحب بكم جميعاً ونحن عائلة في مجموعة مخزومي، ويسعدني أن أكون حاضراً بينكم اليوم لإطلاق الماكينة الإنتخابية التغييرية لحملة تحمل شعاراً واضحاً يعبّر عن الثقة ببلدنا وهو شعار “لبنان حرزان”.
في الواقع، نحن نطلق الماكينة الإنتخابية التغييرية في هذا الوقت المبكر لأن الماكينة والحمد لله جاهزة وعلى استعداد لخوض غمار الانتخابات في أيار 2018. ونحن منفتحون على الأفكار السياسية القريبة من برنامجنا وتحمل أفكاراً واقعية تحاكي الوطن. فالمواطن يبحث عن جديد تحمله معك في زمن التحوّلات الكبرى التي غيّرت وجه المنطقة والعالم، والمواطن واعٍ يريد اليوم أن يعرف ما ستفعله بعد انتخابك.
نحن منذ العام 1997 ونحن نعمل بالشأن العام وذلك حين أسست مؤسسة مخزومي، التي ترأسها زوجتي العزيزة مي. هذه المؤسسة تعمل على تمكين الأفراد لمجتمع أفضل عبر تطوير القدرات من خلال توفير الخدمات الصحية، والدعم الاقتصادي لصغار رواد الأعمال، ودعم التربية والتعليم، ومساندة اللاجئين المحتاجين للإغاثة، وتمكين المرأة، إضافة إلى إدارة النفايات وإعادة التدوير والتوعية البيئية والزراعية في بيروت ولبنان بشكل عام.
ومن ثم أسست حزب الحوار الوطني الذي يعبّر عن الشق السياسي من نشاطاتنا، وبالتأكيد يرمي إلى إرساء مفاهيم جديدة للعمل السياسي. فقد حمل الحزب منذ انطلاقه عام 2004 برنامجاً شاملاً يُؤهّل اللبنانيين للخروج من الإستزلام للأفراد والزعامات الطائفية والمذهبية والمناطقية، والخروج ايضاً من الجمود السياسي والاقتصادي والتدهور المعيشي والاجتماعي الذي ينتج كله عن الجمود السياسي، إلى رحاب فكر وعمل سياسي واجتماعي واقتصادي وقضائي يُبلور رؤية واضحة للبنانيين.
أما الاهتمام بالاقتصاد خصوصاً أننا في لبنان نحتاج إلى رؤية تنتشل الاقتصاد من حالة الترهل القائمة، ولن يحصل ذلك إلاّ بخطة عملية واضحة المعالم تأخذ بعين الاعتبار الطاقات الشبابية ومقدرات البلد وكيفية استثمارها بعيداً عن المحاصصة لا سيما أن هنالك أملاً بالثروة الجديدة المتمثلة بالنفط والغاز، علماً أن لدينا أيضاً الثروة المائية والموارد البشرية بما يفتح باب الأمل أمام الشباب اللبناني في مستقبل واعد في وطنهم.

من أجل ذلك أسست منتدى الحوار الوطني عام 2013 الذي تبنى بشكل رئيسي مسألة النفط والغاز. والذي نظم عدة مؤتمرات من أجل الحفاظ على هذه الثروة وتحسين ظروف استثمارها. وعمل المنتدى على تشكيل لوبي شبابي مهمته تعميق المعرفة بأصول الشفافية في التعامل مع الثروات الوطنية وأساليب رفض الفساد مع الحفاظ على أعلى درجات الوحدة الوطنية.
كل ذلك كان من أجل التغيير وتحقيق طموحات الشباب اللبناني الذين أعرف أن آمالهم كبيرة ومعلقة بسبب الجمود الذي يَسِمُ الساحة السياسية، على الأقل منذ الصراع الذي تفجّر في العام 2005.
وبعد ذلك جمعية بيروتيات التي أطلقتها عام 2016 وترأسها السيدة هدى الأسطة قصقص، عضو مجلس بلدية بيروت. بيروتيات تهدف إلى تأسيس مجموعات فاعلة في المناطق الجغرافية المختلفة للعاصمة وإلى تعزيز قدرات تلك المجموعات وتوحيد جهودها من أجل تمكينها من أخذ المبادرات لتطوير المنطقة التي ينتمون إليها وتحسين ظروف العيش فيها.
أيضاً وأيضاً أطلقت مشروع حوار الأبجدية الذي يعبر عن مفهوم مبدأ الحوار الذي نؤمن أنه أساس حياتنا السياسية والمجتمعية والثقافية والإنسانية عموماً، وغيرها من المشاريع والمبادرات التي أطمح من خلالها إلى التغيير… وليس وحدي بل بالتضامن والتكاتف بين مختلف قوى المجتمع المدني والأهلي، وكذلك الشباب والشابات عموماً من أجل لبنان أفضل، فبلدنا يستحق كل التضحيات.
أما الموقع في مجلس النواب فهو مهم لأنه أساس التشريع والتغيير. باختصار، إن الوطن الذي نطمح إليه يحتاج إلى تخطيط وتأسيس وأصحاب كفاءة وتضحيات ومبادرة، وكما تعلمون فأنا رجل صناعي والصناعة تحتاج إلى وضوح، ورؤية بعيدة، وتخطيط، ونظرة استراتيجية وشفافية. فقد طفح كيل الفساد والناس ملّت خصوصاً أهل بيروت الذين يشعرون بالإحباط بسبب الضعف في ممارسة السلطة ونحتاج فعلاً إلى ورشة تغيير، لبنان يستحقها واللبنانيون في أشد الحاجة إليها. فـ”لبنان حرزان”.
وأدعو اللبنانيين وخصوصاً الشباب والعنصر النسائي للمشاركة في الحياة العامة… وفي التغيير والانتخابات هي مقدمة لهذا التغيير.
فالتغيير هو الخطوة الأولى لبناء بلدنا ويجب أن يكون “لبنان حرزان” لنا جميعاً.


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني