بيروت ـ زينة طبارةرأى عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر أن خطابات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أصبحت ممجوجة ومملة، سواء لجهة محاولاته الدائمة إعطاء المقاومة دورا وهميا لتبرير وجود سلاحه غير الشرعي على حساب الشرعية اللبنانية، أم لجهة محاولته استنهاض معنويات بيئته بعد سلسلة الهزائم السياسية التي مني بها حزب الله على المستوى المحلي، وتحديدا على مستوى تشكيل الحكومة السلامية، ناهيك عن خسائره البشرية والمادية في الداخل السوري، معتبرا أن السيد نصرالله ما كان ليذكّر جمهوره بذهبية معادلته الايرانية ـ السورية المشتركة أي «الجيش والشعب والمقاومة»، لو لم يرعبه توصيف الرئيس سليمان لها بالخشبية، ولو لم يرفع الأخير الغطاء عن ميليشيات الحزب المسلحة بعد أن أساءت للدولة والدستور والقوانين المرعية الاجراء، مؤكدا بالتالي أن نصرالله مصر على استغباء عقول اللبنانيين عبر إيهامهم بأنه صاحب معادلات ذهبية، في حين أن الصدأ بدأ يفتك بسلاحه منذ أن تراجعت مقاومته الى شمال الليطاني في العام 2006.ولفت الضاهر في تصريح لـ «الأنباء» الى أن المضحك في خطاب السيد نصرالله، هو كلامه بأن «سورية الأسد تحمل شرف عدم التواصل مع العدو الإسرائيلي»، مذكرا اياه وكل اللبنانيين بأن الرئيس بشار الاسد صافح بحرارة وبابتسامة عريضة الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف في الفاتيكان خلال مراسم دفن البابا يوحنا بولس الثاني، وبأن كاتساف تحادث في المناسبة عينها وباللغة الفارسية مع الرئيس الايراني آنذاك محمد خاتمي الذي كان يجلس الى يساره، متسائلا ما اذا كان هناك من ضرورة أيضا لتذكير السيد نصرالله بالمقابلة الخاصة التي أجرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مع المندوب السوري في الاتصالات السرية الإسرائيلية ـ السورية إبراهيم سليمان، الذي كان يعمل بتكليف من الاسد على بناء الثقة بين الدولتين، وهل من ضرورة لتذكيره أيضا بأن الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي أفراييم هاليفي أكد وبالفم الملآن أن «بشار الأسد ونظامه من الثورة السورية»، إلا إذا كان السيد نصرالله يعتبر أن شرف عدم التواصل مع إسرائيل يكمن فقط في عدم إقامة علاقات ديبلوماسية معها.وقال الضاهر للسيد نصرالله: هل لك أن تنفي ما قاله نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف بأنك سلمته رسالة الى الحكومة الإسرائيلية تطمئنها فيها بأن الحدود اللبنانية هي أكثر المناطق أمانا في العالم، وهل لك أن تشرح للبنانيين سبب اغتيالك لقادة المقاومة في الحزب الشيوعي مادمت حريصا على دحر العدو الإسرائيلي وتحرير لبنان، وهل لك أن تشرح للبنانيين أبعاد تفاهمك مع العماد عون الذي تباهى بالتقاط الصور الفوتوغرافية مع الضباط الإسرائيليين في منطقة المتحف خلال اجتياح العام 1982، والذي أسند المراكز القيادية في تياره الى عملاء من الدرجة الاولى لإسرائيل، وذلك بشهادة الحكم القضائي الصادر بحق العميد المتقاعد فايز كرم؟ نحيلك يا سيد حسن الى كل تلك المحطات علها تفي بتوضيح حقيقة العداء الذي تكنه أنت والنظام السوري لإسرائيل.وتعليقا على كلام السيد نصرالله بأنه «لا يريد رئيسا يحمي المقاومة إنما يريد رئيسا لا يتآمر عليها ولا يطعن بها»، لفت الضاهر الى أن اللبنانيين ليسوا بحاجة الى خبراء باللغة العربية لترجمة كلام السيد نصرالله ولكشف مدى تلاعبه بالمفردات العربية، خصوصا أن تلميذ الحضانة يدرك جيدا أن عبارة «رئيس لا يتآمر على المقاومة» تعني رئيسا يحمي ظهرها ويضمن استمراريتها، معتبرا بالتالي أن جل ما أراد السيد نصرالله قوله هو أنه يريد رئيسا صوريا، أي أعمى وأصم وأبكم لا رأي له ولا قرار، أمثال من عينتهم الوصاية السورية رؤساء على لبنان بين العامين 1989 و2008، لحماية ميليشيات السلاح غير الشرعي خدمة للمشروع الإيراني الكبير في المنطقة العربية، مؤكدا أنه واهم من يعتقد أن الرئيس العتيد سيكون على مثل الرئيس لحود وصورته. |
خالد الضاهر: نصرالله ما كان ليذكِّر جمهوره بذهبية معادلته لو لم يرعبه توصيف سليمان لها بالخشبية
Share
Tweet
Send