تقول مصادر سياسية مطلعة على أجواء وتحركات الدبلوماسيين الأجانب والمسلمين والعرب في بيروت «ان هؤلاء الدبلوماسيين يركزون في اللقاءات التي يجرونها مع الشخصيات اللبنانية هذه الأيام، على ملفين أساسيين: الأول يتعلق بالملف الأمني والعسكري، سواء على صعيد استكمال تطبيق الخطط الأمنية في طرابلس والبقاع وبيروت، أو ما يجري من تطورات في المخيمات الفلسطينية وعلى المناطق الحدودية الجنوبية، أو لجهة تأمين المساعدات العسكرية والأمنية للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية لتكون قادرة على ضبط الأوضاع وحماية المناطق اللبنانية وملاحقة «المجموعات الإسلامية المتشددة» الموجودة في بعض المناطق».ويجمع العديد من الدبلوماسيين العاملين في بيروت على «ان الوضع الأمني في لبنان سيبقى مستقراً في هذه الفترة ولا مخاوف من حصول انفجارات كبرى في ظل وجود حكومة المصلحة الوطنية، ونظراً الى أن الأطراف الخارجية والداخلية لا ترغب بتفجير الوضع اللبناني حالياً، لأن التركيز حالياً هو على القضايا الدولية والإقليمية ولأن الملف اللبناني ليس في صدارة الاهتمامات حالياً في ظل تصاعد الأوضاع في أوكرانيا والأزمة الروسية ـ الدولية، ومع استمرار المفاوضات الإيرانية ـ الدولية حول الملف النووي، وامكانية بدء المفاوضات الإيرانية ـ السعودية ونظراً إلى ما يجري في دول المنطقة من تطورات مهمة، وخصوصاً نتائج الانتخابات العراقية وحصول الانتخابات الرئاسية في مصر وسوريا وما يجري من تطورات خطرة في ليبيا». |