17 عملية حصدت 70 ضحية وكشف هوية 5 انتحاريين من 19

09:332014/06/28
A
|
A
|







عباس الصباغ -يبدو ان مسلسل العمليات الانتحارية في لبنان الى تصاعد بعد عملية الروشة اول من امس واللافت فيها انها سجلت دخول الانتحاريين الخليجيين على خط التفجيرات والتحضير لهجمات ارهابية في لبنان، واللجوء الى اساليب جديدة لايقاع اكبر عدد من الضحايا مع استغلال انشغال المواطنين بالمونديال وتجمهرهم في المطاعم والمقاهي لمتابعة مبارياته.وأفادت المصادرالامنية "النهار" ان مجموعة الروشة كانت تحضر لهجوم مزدوج على مداخل الضاحية الجنوبية نظراً الى امكانية وصول هذه المجموعة او على الاقل اثنين منها الى الضاحية وتحديداً الى طريق المطار من دون المرور بأي من حواجز القوى الامنية. وفي السيناريو المرجح ان يفجر الانتحاري الاول نفسه في اقرب نقطة قبالة مستشفى الرسول الاعظم، على ان يقتحم الثاني الجموع التي عادة ما تهرع الى مكان التفجير مفيداً من وجود مطعم الساحة قبالة المستشفى.وأكدت هذه المصادر ان البحث متواصل للقبض على ثالث على صلة بمجموعة الروشة، وإن يكن ما يعرف بـ"لواء أحرار السنة" أكد نجاح من سماهم بـ"المجاهدين" في الفرار من الروشة. وتعتقد هذه المصادر ان اللواء المذكور ليس الا تسمية وهمية للتنظيمات الاصولية التي تقف خلف التفجيرات، وأبرزها "كتائب عبد الله عزام".وبات شبه مؤكد ان سيارة الانتحاري في الطيونة منتصف ليل الاثنين الفائت تم تجهيزها حديثاً اثر التطورات في العراق، وانها بالتالي تشكل حلقة دموية في مسلسل الارهاب الذي يضرب لبنان منذ العام الفائت والذي حصد أكثر من 150 شهيداً بينهم عسكريون في الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام.17 عملية انتحارية ...سجل انتحاري الروشة السعودي الهجوم الانتحاري الـ17 في لبنان منذ العام الفائت، وجاء بعد ساعات من تفجير الطيونة. وقبل ذلك ايضاً كان انتحاري (يرجح انه سوري) يفجر سيارته في ضهر البيدر الجمعة الفائت، ومعظم هذه العمليات تبنتها تنظيمات أصولية أبرزها "كتائب عبد الله عزام" التابعة لتنظيم "القاعدة و"جبهة النصرة "، وما يعرف بـ"لواء أحرار السنّة في بعلبك"، وبحسب اكثر من مصدر امني فإن البحث جار عن سيارة مفخخة على الاقل كان قد تم تهريبها عبر الحدود السورية في الوقت الذي لم تتكشف فيه بعد كل خيوط العملية الاخيرة في الروشة.واللافت ان لبنان بات يحتل المرتبة الثانية بعد العراق من حيث عدد الانتحاريين الذين افتتحوا عصر الارهاب في 19 تشرين الثاني الفائت عبر تفجير مزدوج استهدف السفارة الايرانية في عملية كانت الاولى من نوعها في لبنان وأودت بحياة 27 شخصاً بينهم ديبلوماسي ايراني.ووزع الانتحاريون عملياتهم بين الضاحية الجنوبية لبيروت (5 عمليات) والبقاع، واحياناً كانوا يستنسخون بعض عملياتهم وليس التفجير الانتحاري المزدوج على المستشارية الثقافية الايرانية ودار الايتام الاسلامية في 19 شباط الفائت الا نسخة طبق الاصل من الهجوم على السفارة الايرانية في 19 تشرين الثاني الفائت، مع فارق وحيد تمثل في عدم كشف هوية الانتحاري الرابع.أما العمليات الانتحارية في البقاع وتحديداً في الهرمل، فكانت متشابهة وتوزعت أهدافها بين مدنيين في الهرمل وحواجز الجيش في منطقة العاصي وبعدها في جرود عرسال الى ان وصلت الى ضهر البيدر بعدما استهدف انتحاري بلدة النبي عثمان في 16 آذار الفائت، مع الاشارة الى ان الغموض لا يزال يكتنف عملية استهداف نقطة تبديل لـ"حزب الله" في وادي صبوبا قرب اللبوة اواخر العام الماضي.5 انتحاريينمنذ تفجير المستشارية الايرانية قبل نحو أربعة أشهر، لم يكشف عن هوية أي انتحاري من الذين استهدفوا الهرمل وحواجز الجيش وصولاً الى الطيونة وقبلها تفجير ضهر البيدر، علماً ان 3 عمليات انتحارية نفذت تباعاً في الهرمل وجرود عرسال أودت بحياة 5 عسكريين من الجيش اللبناني و3 مدنيين،وقبلها كان مجموع العمليات الانتحارية وصل الى 10 عمليات بينهم تفجير الشويفات الذي لم يسفر الا عن مقتل الانتحاري.واستطاعت القوى الامنية تحديد هوية 4 انتحاريين بينهم 3 من صيدا وجوارها وآخر من عكار (أوقف الجيش قبل أيام أحد أقاربه في البقاع).أما العملية الاخيرة في الروشة فتحمل الرقم 17 وفي المحصلة الاجمالية لشهداء العمليات هذه فإن اكثر من 40 شهيداً سقطوا في الضاحية الجنوبية والبقاع وفي المقابل استشهد اكثر من 100 في تفجيرات الرويس وطرابلس وستاركو. ووفق هذه الاحصاءات يكون لبنان ربما الدولة الثانية التي تشهد أعلى نسبة للعمليات الانتحارية بعد العراق، من دون ان يتكهن احد في ما اذا كانت النهاية قريبة لهذا المسلسل الدموي.


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني