| شدد نواب كتلة «المستقبل» أمس، على «ضرورة تحصين لبنان وسط مشهد المنطقة المقلق»، داعين إلى «العودة للتمسك بإعلان بعبدا رغم تنصل البعض منه والالتزام بمبدأ الحياد الإيجابي». ورأوا أن «الوضع الامني في لبنان ممسوك»، آملين في أن «ينتقل من الممسوك الى المتماسك والبعيد من أي خطر لتداعيات أمنية، فالوضع يتأثر بما يجري في العراق وسوريا».[ رأى عضو الكتلة النائب خالد ضاهر في حديث إلى محطة «أم. تي. في»، أن «الكلام الذي يطلق على ان ما يحصل في العراق هو من فعل الدولة الاسلامية في العراق والشام فقط هو أمر غير صحيح تماماً»، مشيرا إلى أن «حقيقة الامر ان هناك انتفاضة سنّية في العراق تضم كل الشرائح في المجتمع السنّي. هؤلاء انتفضوا على نظام رئيس الوزراء نوري المالكي الطائفي الذي ينفذ الاجندة الفارسية في العراق، وأراد ان يهمش المكون السنّي». ودق ناقوس الخطر، متوجهاً إلى «حزب الله» ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بأنه «لا يجوز العبث بمصالح لبنان وبنظامه واستقراره». وعمّا ورد على لسان وزراء «حزب الله» في مجلس الوزراء عن خطورة الوضع في المنطقة ولبنان، اعتبر أن «كلام حزب الله يخالف الواقع، وهو يملك مقاتلين في سوريا يقاتلون إلى جانب النظام السوري ضد شعبه وهم بالآلاف. وأشار الى أن «على حزب الله ان يسحب مقاتليه من سوريا وان يعترف بحق الشعب السوري، والا سيتحمل عواقب كثيرة».ولفت الى أن الحفاظ على لبنان وتحصينه يكون «بالحفاظ على الدستور وعدم اللعب بالتوازنات والتذاكي على اللبنانيين والضغط عليهم». وقال: «الرئيس سعد الحريري يتمنى ان يكون الجنرال عون توافقياً، وان تعود كل القيادات في 8 آذار الى لبنانيتها وان تتوقف عن دعم الميليشيات والسلاح غير الشرعي».[ حذر عضو الكتلة النائب زياد القادري في حديث إلى إذاعة «لبنان الحر»، من أن «ما يحصل في العراق يمثل خطراً كبيراً»، معتبراً أن «هناك علاقة مشبوهة بين داعش والمحور السوري - الايراني، فهذا التنظيم يقاتل الجيش السوري الحر ولا يقاتل النظام السوري». ورأى أن «ايران ليست بعيدة عما يحصل، فالنظام السوري بالمعنى السياسي غير موجود لا داخل سوريا ولا اقليمياً وانما هناك ايران»، منبهاً على أنه «اذا بقي الوضع على ما هو عليه فخطر التقسيم وشبحه الذي لا يأتي بين ليلة وضحاها يبدو ماثلاً امام أعين المراقبين».وأكد أن «الوضع الامني في لبنان ممسوك»، متمنياً أن «ينتقل من الممسوك الى المتماسك والبعيد من اي خطر لتداعيات أمنية، فالوضع يتأثر بما يجري في العراق وسوريا». وقال: «يجب ان نبقى متيقظين ونعي دقة المرحلة، وان لا نضعف المناعة الوطنية فالوزراء الممسكون بالملف الامني قاموا بانجازات جبارة، ولكن يداً واحدة لا تصفق فعلى اليد الثانية ان تلاقي هذا الانجاز بانجاز سياسي».أضاف: «ان الوضع السياسي غير سليم وغير مستقر، ونحن في مرحلة عض الاصابع وعلينا ان لا نصل الى نزع الاصابع». وجدد التأكيد أن «فريق 14 آذار متمسك بجعجع ولكن الرجل منفتح للاخذ والرد، لايجاد الحلول وابدى استعداده للانتقال الى المرحلة الثانية والى الحل الثاني». ولفت الى أن «مسؤولية التعطيل تقع على عاتق حزب الله والنائب ميشال عون، الا ان سعي الحزب الى افشال النظام للوصول الى نظام جديد لن يقود الى مكان». [ شدد عضو الكتلة النائب عاطف مجدلاني في حديث إلى إذاعة «الفجر»، على «ضرورة تحصين لبنان وسط مشهد المنطقة المقلق»، داعياً إلى «العودة للتمسك بإعلان بعبدا رغم تنصل البعض منه والالتزام بمبدأ الحياد الإيجابي». وأكد أن «المطلوب هو الوصول إلى التوافق على عدم حصول أي اختلال في توازن السلطات بما يضمن الحفاظ على الاستقرار ومبدأ النظام البرلماني»، مطالباً النواب بـ «العودة عن مقاطعة جلسات مجلس النواب لانتخاب الرئيس». وحض فريق 8 آذار على «التواضع قليلاً ووضع مصلحة لبنان فوق مصالحه وطرح مرشح واضح للرئاسة»، آملاً في أن يطرح عون ترشحه للرئاسة في اللقاء المرتقب مع الرئيس سعد الحريري.وأوضح أن لقاء الحريري مع وزير الصحة وائل أبو فاعور، «أكد أن المطلوب ليس الوصول إلى حل لانتخاب الرئيس فحسب، بل تأمين الاستقرار الأمني للبنان وتحصينه وسط انخراط فريق لبناني في صراع المنطقة». وأشاد بجعجع «الذي أعرب عن استعداده للقاء عون»، قائلاً: «إنه موقف في قمة الديموقراطية والانفتاح والإيجابية».ووصف ترشيح الرئيس السوري بشار الأسد عون لرئاسة الجمهورية، بأنه «موقف ثانوي»، مؤكداً «نحن ننتظر ترشيح عون ورؤيته وبرنامجه وعلى أساسه تتم مناقشة الموضوع، ومدى كونه توافقياً بالنسبة الى كل الأفرقاء وجامعاً لجميع اللبنانيين».[ نبه عضو الكتلة النائب محمد الحجار في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، على أن «ما يحصل في العراق اليوم من تمدد لتنظيم داعش سيرتد سلباً على لبنان»، محذراً من «انعكاس الصراع المذهبي والطائفي علينا، خصوصاً اذا ما قرر حزب الله التدخل عسكرياً هناك كما فعل في سوريا».ولفت الى أن تنظيم «داعش» هو «وليد أنظمة تنطلق من دمشق الى طهران وصولاً الى واشنطن»، مشيراً الى أن «معظم عناصر داعش هم من الذين تم تهريبهم من سجن تدمر في سوريا وبوغريب في العراق». وقال: «اننا امام سايكس بيكو جديد يرسم في المنطقة. ويجب العمل لتفادي ادخال لبنان في الصراع الاقليمي، من خلال توفير الغطاء السياسي لحماية الامن، والمحافظة على الحد الادنى للاستقرار يشارك فيه من يملك السلاح والمقاتلين».ورأى أن «القرار الخارجي لا يكفي لتأمين الاستقرار»، داعياً الى «العمل للجم الفراغ لكي لا يصيب المؤسسات الدستورية في البلاد وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي». واتهم البعض بعرقلة الاستحقاق، مشدداً على أن «اي بديل يمكن ان يوصلنا الى رئيس للجمهورية سنكون كتيار مستقبل معه». |
نواب «المستقبل»: لتحصين لبنان والتزام الحياد الإيجابي
Share
Tweet
Send