«محبوب العرب»: عام ذهبي وقصة نجاح مستمرّ

10:332014/06/27







خلال عامٍ حافل بالنجاحات، حقّق محمد عساف إنجازات عربيّة وعالميّة كثيرة في وقت قياسي نسبيّاً، وتحديداً خلال الفترة الممتدّة بين 22 حزيران 2013، وهو تاريخ فوزه بلقب «أراب آيدول» حتّى اليوم.وضمن سنةٍ أولى يُمكن وَصفها بـ»الذهبية» في مسيرة عساف، استهلّ النجم الآتي من رحم المُعاناة في المُخيّمات الفلسطينيّة، خطواته الفنّية بتعيينه سفيراً لـ»الأونروا» للشباب في الشرق الأوسط، وكذلك سفيراً للثقافة والفنون لدولة فلسطين، وذلك قبل أن يحيي حفله الجماهيريّ الأوّل في مدينة رام الله الفلسطينية في الأول من تمّوز الماضي.ومُذّاك الوقت، حصَدَ عساف ألقاباً كثيرة، ومُنح العضويّة الفخريّة من الدرجة الأولى في مجلس الوحدة الإعلاميّة العربيّة، وهي عضويّة لم تُمنح قبله سوى لسفيرَي الفنّ العربي في المجلس، وهما: السيّدة فيروز وفنّان العرب محمّد عبده. أمّا في مدينة لاهاي في هولندا، فأحيا عسّاف في 9 أيلول باكورة حفلاته في القارة الأوروبّية.قبل أن يُطلق في21 تشرين الأوّل أولى أغنياته المُصوّرة على طريقة الفيديو كليب، بعنوان «يا هالعرب»، من إنتاج «بلاتينوم ريكوردز»، وكلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان رواد رعد، أتبعها بحفلين في سانتياغو تشيلي في أميركا الجنوبيّة. وفي رحلته إلى القارة الأميركيّة، نال عساف تكريماً خاصّاً من عُمدة لاس فيغاس، مُنح خلاله مفتاح المدينة.بعدها، انطلقت جولة عساف الأميركيّة - الكنديّة الأولى في ديترويت ميشغن، التي استمرّت ما يُقارب شهراً ونصف الشهر، مُحققاً نجاحاً كبيراً من حيث عدد الحفلات وإقبال الجمهور عليها. وخلال تلك الجولة الطويلة، كُرِّم عساف في 17 تشرين الثاني في نيوجرسي، من عضو الكونغرس الأميركي بيل باسكريل، والشريف ريتشارد بيردنيك، وجمعية أطباء عرب أميركا مُمثلةً بالدكتور أيمن حمدان.كذلك، نال تكريماً من الجمعيّة الخيريّة للأراضي المقدّسة ممثلةً بالدكتور جميل السمنة. أمّا الحدث الأكثر أهمّية في الرحلة، فكان الخطاب الذي ألقاه في الأمم المتّحدة، ولقاءه الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون في 25 تشرين الثاني.بعد كلّ ذلك، شارك النجم المحبوب كُلّاً من النجوم حسين الجسمي وعلي الحجار ولطفي بوشناق في أداء الملحمة الغنائية «عناقيد الضياء» أواخر آذار الماضي، في أضخم أوبريت يروي قصّة الرسول. وفي سياق منفصل، وردَ اسم عسّاف في لائحة الشخصيّات العربية الـ 100 الأكثر تأثيراً، وذلك حسب الاستفتاء الذي أجرته مجلة «Arabian Business» المُتخصِّصة بعالم الأعمال.وقبيل مُنتصف نيسان، أطلقَ عسّاف أغنيته المصوّرة الثانية «يا حلالي يا مالي» من إنتاج «بلاتينوم ريكوردز»، وهي من كلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان رواد رعد، حيث تجاوز عدد مشاهدي الكليب عتبة مليون مشاهد خلال الـ 72 ساعة الأولى فقط.وبعدها بأيّام، عادَ عسّاف إلى الناصرة في فلسطين، مُتحدّياً العراقيل، ليُحيي حفليْن غنائيّيْن، قبلَ أن ينطلق في جولة أميركيّة - كنديّة ثانية، بعدَ أقلّ من 6 أشهر على جولته الأولى. توازياً، افتتح النجم الشاب «مهرجان موازين» في المغرب، نهاية شهر أيارالماضي.ومن نجاحٍ إلى آخر، باتَ عسّاف أوّل مُطرب عربي يُسجِّل أغنية رسميّة لـ»كونغرس الفيفا» احتفاءً بكأس العالم لكرة القادم، وذلك في إشراف المُنتج العالمي رودني جيركينز، وإنتاج «بلاتينوم ريكوردز»، وكلمات الشاعر نزار فرنسيس، وتلحين ميشال فاضل، حيث تابع الأغنية التي بُثّت من البرازيل الملايين حول العالم.أخيراً وليس آخراً، أضحى عسّاف أصغر فنّان عربي سنّاً يفتتح مهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن، وذلك مُنذ أيّام قليلة. والدرب طويل وقصّة نجاحه المستمرّة هي لا شك مصدر إلهامٍ لكثيرين.

على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني