أكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان ان مسألة انجاز السلسلة غداً من عدمها سؤال يسأل الى الكتل النيابية، فتجربتي في هذا الملف لا تجعلني ابني على نتائج الاتصالات التي تسبق الجلسة، قبل ان نصل الى الجلسة ويدخل النواب الى قاعة الهيئة العامة وتبدأ مواقفهم بالتبلور.واعتبر كنعان في اتصال مع إذاعة صوت لبنان 93.3 ان "الخلاف ليس خلاف ارقام. فبعد اكثر من سنة ونصف من النقاشات في الحكومة السابقة وما لا يقل عن ثمانية اشهر في المجلس النيابي، اعتقد ان من المعيب الكلام عن ارقام باتت واضحة للجميع. ولو كنا في دكانة، آن الأوان لنأتي بمحاسب يجمع الأرقام ويقول ما يمكن تحصيله وما لا يمكن تحصيله".وقال كنعان " للأسف، فعملياً ليست هناك قناعة جدّية لدى عدد من الكتل، ومن بينها كتلة المستقبل تحديداً، الذي يعترض رئيسها الرئيس فؤاد السنيورة، كما قرأنا اليوم في صحيفة السفير على إقرار السلسلة، ويعتبر الامر بمثابة الكارثة على البلاد والاقتصاد والدين العام في الوقت الحاضر. بينما الوقائع تشير الى ان اللجان التي شكّلت، ضمت تمثيلاً من مختلف الكتل النيابية، واتخذت قرارتها بالاجماع. فبعد كل هذا المسار الطويل من النقاشات والتنقيح والبحث وتذليل العقبات، لماذا يعود البعض الى ابداء مفاجأته عند الوصول الى أبواب الهيئة العامة؟".واعتبر كنعان ان قضية السلسلة لا تتعلّق بمسألة تواصل بين الكتل، بل هي مسألة خيارات سياسية واقتصادية واجتماعية يجب ان تتخذ، والاجابة عن أسئلة منها هل نحن في وارد بناء طبقة وسطى وملء الشواغر في القطاع العام وتعزيزه وحمايته بادارته وعسكره ومعلميه ام لا؟".أضاف: " نحن نتحدّث عن الفي مليار وقطاع عام وتأثيرات على البنية الأساسية للدولة، وهي قضايا بحاجة الى حسم بالخيارات لا بالمحاباة والتسويات. فمنذ العام 1996 وحتى اليوم لم تحصل إعادة نظر بالرواتب، ولو تم ذلك بحسب القانون كل سنتين في الحكومات المتعاقبة التي رأسها الرئيس السنيورة وسواه، لما كنا امام مشكلة ال121% المتراكمة منذ تلك الفترة ".ورداً على سؤال قال " هناك مواعيد واتصالات كثيرة في الساعات المقبلة، ولكن الأهم ان تتوافر الإرادة بأن هذا موضوع وطني وحيوي يجب الوصول فيه الى نتيجة والابتعاد عن التلطي بالأرقام والحجج". |