اذ كانت القوى الامنية والقضائية مستمرة في التحقيقات لتبيان نوع السيارة وهوية الانتحاري الذي فجر نفسه بحاجز قوى الامن الداخلي عند نقطة ضهر البيدر، فان رمزي الصايغ اطل امس شاهدا رئيسيا في الحادثة، وكشف انه ابلغ القوى الامنية بالانتحاري قبيل تفجير نفسه.وكان رمزي الصايغ الذي يملك كوخاً لبيع الخضار والفاكهة والمرطبات على طريق صوفر – المديرج استيقظ العاشرة من صباح الجمعة ليرى الإنتحاري يقف أمامه على حافة مطل يتأمل منطقة المتن الأعلى. وشاهد سيارة رباعية الدفع من نوع "نيسان- مورانو" متوقفة أمام كوخه وعلى بُعد أمتار منها يقف شاب عشريني متأملاً الطبيعة والمناظر الخلابة، فسأله من يكون فأجاب بانه سوري من الزبداني وقد تعطلت سيارته في هذا المكان وهو ينتظر ميكانيكياً من عرسال.وبحسب الصايغ فإن هذا الشخص بدا هادئاً لائقاً في كلامه، فعاد وسأله عن أوراق السيارة فأجابه بأنها مع صديقه وأنه سيتصل به ليأتي بها، عندها إرتاب الصايغ للأمر ودخل كوخه بحجة ما وإتصل بمخفر درك صوفر واطلعه على الموقف كما أخبر إبنه بالموضوع، وخرج وكان الإنتحاري ما زال واقفاً وكأنه يجري إتصالا من هاتفه الخليوي.إلا أن تأخر الدرك لبعض الوقت وقلق رمزي جعلاه ينزل بنفسه الى المخفر الذي تحرك عناصره بعدما طلبوا من الصايغ عدم التوجه الى كوخه في تلك اللحظات، فنفذ رمزي الأوامر إلا أن لحظات قليلة جاءته قبل أن يرن هاتفه الخليوي ليخبره إبنه عن التفجير الإنتحاري على طريق ضهر البيدر، وأن السيارة وسائقها الإنتحاري هي ذاتها التي كانت متوقفة أمام كوخه.الأجهزة الأمنية إستمعت الى إفادة رمزي الذي بات منذ تلك اللحظات في موقف حرج وربما خطر، كما قال وقد أقفل كوخه إستعداداً لأي طارىْ. |
انتحاري ضهر البيدر توقف في صوفر... والدرك تأخروا
Share
Tweet
Send