| إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في حضور السفير الاميركي ديفيد هيل والوفد المرافق وإستمر الاجتاع قرابة الساعة والربع عقد بعده كيري مؤتمراً صحفياً قال فيه:يسرني كثيراً أن أتواجد في بيروت ،وهذه الزيارة الأولى لي إلى بيروت كوزير للخارجية،ولبنان بالتأكيد بلد جميل جداً وهو مهم جداً لأمن المنطقة وما بعد المنطقة والجميع يعرف أن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كبير بأمن لبنان وسيادته إستقراره ولدعم الشعب اللبناني في هذه الفترة الصعبة،نعلم ان تداعيات الحرب الأهلية في سوريا خرجت عن الحود السورية ولبنان يشعر بهذه التداعيات أكثر من أدولة أومجتمع آخر،فالتداعيات العالمية لإحداث سوريا يشعر بها لبنان أكثر من أي دولة أخرى ،ونحن نتحدث عن 1600 منطقة في لبنان إستضافت نازحين من كافة الأعمار،ولقد إلتقيت ببعض هؤلاء النازحين في مخيمات في الأردن ،وعندما كنت في الأردن شعرت بإحباط كبيروإستياء من الحالة التي يعيشها النازحون ،فحياتهم تتغيّر ولكنهم لايعلمون كيف تتغيّر وأيضاً لا يعلمون كيف ستنتهي هذه الحرب،حياتهم صعبة وغير واضحة .وقال"أنا فخور جداً أن الولايات المتحدة تقود العمل من أجل حل هذه التحديات وأنا الآن أعلن بإسم الشعب الأميركي وبإسم الرئيس أوباما تأمين 290 مليون دولاركمساعدات لكل ما طالته الأزمة داخل سوريا والمجتمعات التي تستقبل النازحين،وبعد هذا المبلغ تكون الولايات المتحدة قدمت ملياري دولار لمساعدة اللاجئين وللدول التي فتحت أبوابها أمامهم،لافتاً إلى أن هناك حاجة كبيرة على الأرض لاتزال موجودة،وانا لا أدّعي أن الأموال التي نتبرع بها كافية للنازحين في المخيمات الذين يشعرون بالإستياء وبأن هذه الحياة التي يعيشونها ليست هي الحياة التي يتمنونها والتي تؤمن لهم الأمن والإستقرارعلى المدى الطويل ،فأمامنا مسؤولية كبيرة لإنهاء هذا الصراع في سوريا، حيث أن تداعيات الحرب على شعب سوريا تظهر بوضوح، وأنا أدعو الدول التي تدعم نظام الأسد ولاسيما روسيا وحزب الله الى العمل معاً لوضع حد لهذه الحرب،كما أدعو الدول المانحة التي التزمت بتأمين مبالغ مالية بالعمل على تأمينها ،لأنه من المهم أن ندعم لبنان والدول التي تعيش تداعيات هذه الأزمة الإنسانية ،فكل من يعيش في لبنان يدرك أن الوضع فيه مختلف قليلاً،لأن كمية إستيعاب النازحين ليست مشابهة للدول الأخرى لأنه ليس هناك من مخيمات بل يتم إستقبالهم في بيوتهم ،فهناك نوع من التحدي في هذا المجال،الأمر الذي يشكّل عبئاً كبيراًعلى المجتمعات والبنى التحتية والمدارس، ولذلك لابد أن ندرك هذه الكارثة الإنسانية التي نراها أمام أعيننا الآن،والولايات المتحدة تعمل لإيجاد حل سياسي ،وهوالحل الوحيد لهذه الأزمة ،فجزء كبير من المساعدات أي 51 مليون دولار تذهب للاجئين في لبنان وللمجتمعات التي إستقبلتهم فيه ،إضافة إلى المساعدات التي تم الإعلان عنها سابقاً أي ما يعادل 400 مليون دولار فقط لمشكلة النازحين في لبنان".وقال"إن الأحداث في سوريا إستمرت لوقت طويل جداً،وأنا فخورلأننا وقفنا إلى جانب الشعب اللبناني منذ اليوم الأول وسنستمر في دعم الشعب اللبناني،وخلال لقائي مع الرئيس سلام أوضحت له أن الرئيس أوباما ملتزم بدعم لبنان وأمنه ،وسنعمل جاهدين من أجل تقدّمه،فأمن لبنان خلال السنوات الماضية كان محورإهتمام الولايات المتحدة، والفراغ الموجود في لبنان نتيجة عدم إنتخاب رئيس للجمهورية هو أمر خطيرجداً ،ومواجهته تكون عبر ملء الفراغ الدستوري ليكون للبنان دولة فاعلة وهو امرمهم للبنان والمنطقة،نريد حكومة بعيدة عن التدخل الأجنبي مع رئيس قوي ورئيس للبرلمان يستجيب لحاجات الشعب اللبناني".أضاف "لقد كررت دعمي ودعم الرئيس أوباما للرئيس سلام لقيادته الحكومة اللبنانية،كما شكرته على إلتزامه بالمبادىءالتي نتشاركها، والتحديات كبيرة وضخمة وهذه التحديات متواصلة مع بعضها البعض ولبنان يستحق ان يكون له حكومة فاعلة وتعمل بشكل كامل ونأمل ان ينتخب البرلمان اللبناني رئيساً بأسرع وقت ممكن والولايات المتحدة ستبقى شريكاً قوياً يمكنكم الاعتماد عليه وسنستمر بدعم لبنان ومؤسساته وهذا يشمل دعم تطوير قدرات القوات المسلحة لكي يحموا الحدود اللبنانية ويتصرفوا مع كمية النزوح الكبيرة ولكي يحاربوا الارهاب" .وختم قائلاً"الامن في لبنان مهم جداً من أجل تأمين أمن المنطقة وسنعمل مع شركائنا في لبنان لحماية لبنان من كل من لديه أهداف مختلفة".سئل كيري:لماذا لا تعترف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية بعد ان طلب نتنياهو من المجتمع عدم إعلان هذه الدولة،فماذا يعني هذا الأمر لكم وما تأثيره على محادثات السلام؟أجاب :الولايات المتحدة لاتعترف بحكومة في فلسطين لأن هذا يعني إعترافاً بدولة وليس هناك أي دولة،والمسألة ليست مسألة إعتراف بالحكومة، وقد يكون وفقاً للقوانين الأميركية هناك تواصل مع هذه الحكومة في إطارمعين،وقد تحدثت مع عباس ونتنياهو في الأيام الماضية وسنبقى على إتصال وسنوضّح ما نفعله،فالرئيس عباس أوضح أن الحكومة التكنوقراط الجديدة ملتزمة برفض العنف في المفاوضات، والإعتراف بدولة إسرائيل ،والقبول بالإتفاقات ألأخرى وبالمبادىءالرباعية،وأنهم سيستمرون في التعاون الأمني مع إسرائيل ،فقد شكل حكومة تكنوقراط إنتقالية ليس فيها أي وزراء ينتمون إلى حماس،فالمناصب الوزارية بما فيها منصب رئيس الوزراء ووزير المال هم أنفسهم كانوا في الحكومة السابقة وهم غيرتابعين لأحزاب سياسية وهم مسؤولون عن تأمين الوضع للإنتخابات المقبلة.وقال"سنعمل مع هذه الحكومة كما هو مناسب،وإسرائيل تعمل مع هذه الحكومة لأسباب وأهداف امنية،موضحاً أننا سنراقب هذه الحكومة بشكل قريب جداً لكي نضمن إلتزامها بالأمور التي تحدثنا عنها سابقاً،أما بالنسبة للقوانين في ال ... |
