دحض الأقاويل في تهم التعطيل (د.ناجي الحايك)

22:052014/06/24
A
|
A
|







ها إن الموسم الرئاسي يتكرر بنفس السيناريو الذي سبقه في ال 2007 . وها إن شظايا الإفتراء تصوب في الإتجاه نفسه طمعا بتكرار التجارب نفسها مع نفس الأشخاص أملا بالحصول على نفس نتائج رئاسة سنة 2008 .لقد تعود الكثير من سياسيي لبنان على إداء فرضته أيام الوصاية وكان يقضي بألا يكون للناخب المسيحي أي رأي في اختيار ممثليه إن في الندوة البرلمانية أو في الموقع الأول الذي يفترض أن يمثلوا فيه بحد أدنى من الإرادة الشعبية. من هنا كانت القوانين الإنتخابية التي أذابت الصوت المسيحي في دوائر كبرى كما ومراسيم التجنيس التي أفضت إلى يومنا 300 ألف صوت من دون وجه حق. والنتيجة الطبيعية لكل ذلك كانت انتخابات نيابية فرئاسية من دون أي احترام لشريحة كان المطلوب أن تكون مهمشة فترضخ للذمية أم تهاجر إلى بلاد الله الواسعة .أول المسامير في نعوش اصحاب هذه البدع كانت الهجوم المضاد الاّتي من بلاد الإفرنج على متن تسونامي برتقالي استطاع أن يكسر صمت الخائبين وغي الطامعين . أفضى تسونامي ال2005 إلى تحسين جزئي في قانون الإنتخاب مع قانون الستين الذي وإن كان لا يلبي الطموحات لكنه أفضل من قانون ال2000.لم يكن هذا التحصيل الأول كافيا لإعادة تكوين السلطة العادلة . أولا لأن التمثيل كان لا يزال غير كاف وثانيا لأن الذين تعودوا على الأكل من حيث لا يحصدون كانوا ما ارعووا بعد عن غيهم ولما يقتنعوا بأن الزمان الأول فعلا قد تحول .حتى صانع التسونامي نفسه لم يكن بعد قد اعتاد على أنه لم يعد وشعبه لا محتلين ولا خاسرين فارتضى الرضوخ "لحيف الأعراب" في موضوع انتخابات الرئاسة في سنة 2008. وقد يكون السبب أيضا إحراجه بشخصه فإخراج شريحة واسعة من اللبنانيين من موقع القرار. كان نتيجة هذا الرضوخ أعادة ثقة جماعة الوصاية بقدرتهم على إعادة الزمن الى سنة 1990 فرفضوا تحسين قانون الإنتخاب وها هم اليوم يكملون برفضهم أي تمثيل شعبي مرموق لموقع الرئاسة.طلب يوما من بدوي أمي أن يقرأ حرف الألف ولكنه كان يرفض بشدة حتى حينما حاول المعلم إقناعه بأن الألف حرف سهل قال له البدوي : أقرأ الألف بسهولة ولكنني أخاف من "العوجا" اي حرف الباء إذا ما سلمت بقراءة الألف.إن سبب عدم انتخاب رئيس اليوم ليس طمع أحدهم بالكرسي إنما هو خوف القيادة المسيحية من تقديم أي تنازل بعد اليوم ، لأنها إن قبلت بالرئيس النكرة ( مع احترامي الشخصي لجميع الأسماء المطروحة) فسيأتيها قانون إنتخابي غير عادل ، وسيلي القانون المجحف سلطة نكرة مجحفة فانتخابات في ال 2020 تكون على شاكلة انتتخابات 1990.قبول العماد عون بتسوية الدوحة سبب رفضا للقانون الأرثودوكسي العادل وضربا للحقوق في التعيينات. قبوله بالدوحة سبب اتهامه اليوم بالتعطيل وهو يعي كل هذا فيقف اليوم ليقول كفى !!!!!يقول،لا نملك سلاح الحرب ولا سلاح المال ولا سلاح الحليف الخارجي، أنما جل ما نملك هو هذا النصاب الذي يمنع نصب حقوقنا والذي يمنع ضرب وجداننا فيهجر أبناءنا فلا يعودون . نحن لا نقطع الطرقات لأجل الحقوق ولا نفجر لا أنفسنا ولا غيرنا لأي سبب كان!نحن نملك سلاح الحق وهذا يكفينا !نريد حقوقنا كاملة !إرفعوا أياديكم عنا نحن المسيحيين !إرفعوا أياديكم عن صحة تمثيلنا !أرفعوا أياديكم عن لبنان الذي ارتضيناه وإياكم وطنا نهائيا لجميع ابنائه !اما نحن شعب لبنان الحر فنقول لمن يريد أن يسمع : إن ميشال عون صاحب الكتلة الأكبر والشارع الأكثر لا يملك تفويضا بالتسوية لأنها ستسوينا بالأرض ولا يملك حق التنازل لأنها حقوق شعب صودف أنه ممثل بشخصه .مع التيار الوطني الحر انتقل الرأي العام المسيحي إلى حضن العرب والعروبة وإلى الدفاع عن فلسطين وعن ألام هذه الأمة المعترة ، هذا غير قليل أبدا لا بل هو انجاز غير مجرى التاريخ، إذ اننا نحن اليوم في صلب المدافعين عن الإسلام في الغرب مع كفالتنا غير المحدودة لكل قضاياه.أيها العرب والمسلمون : أحفظوا ميشال عون قبل أن يتعب ، إذا تعب فذهب لأنه لم ينفذ في رؤيته للبنان فسيعود المسيحييون إلى شرانقهم فيتقوقعون ويتركون محيطهم، عندها يزول لبنان الأوزاعي والصدر ويكون شيء اّخر كلنا لا يريد أن يعرفه . د.ناجي الحايك


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني