TUE, 8-4-2025

الشعار: ليس لداعش أي وكر او أي متر ولا أي فتر في طرابلس

10:202014/06/22
A
|
A
|







عقد مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار ندوة صحافية تناول فيها الأحداث الجارية والتطورات الأخيرة، وإستهلها بتقدير جهود الإعلاميين، وتوجه إليهم، قائلا: "أنتم رسل الخير وحملة الكلمة وصناع القرار الفكري والثقافي والسياسي ولا أعتقد أن سلاحا في ميزان الحضارة الإنسانية أهم من سلاح الكلمة، ولذلك إعتمد الإسلام على الكلمة فهي حجر الأساس في بناء الأمن وفي بناء الأمل والغد والحياة. لذلك أريد أن أتوجه الى كل واحد منكم، وأقول أنه مؤتمن على الكلمة قبل أن يكون موظفا عند مطلق وسيلة إعلامية، وهو مؤتمن على رسالته قبل أن يكون منتميا الى مطلق فكر سياسي أو حزبي، من هنا تكمن الخطورة وتكون بالغة إذا لم نحسن إيصال الكلمة الى الناس، وأنا أعلم علم اليقين أن الإعلام في لبنان أصبح خاضعا لتيارات وأحزاب سياسية لها رؤاها وإنتماءاتها، كل ذلك يبقى محمولا إذا لم يثبت خطرا على وجود الوطن أما إذا كانت المرئيات ووسائل الإعلام السياسية والإنتماءات الحزبية من شأنها أن تؤثر على سلامة الكيان والأوطان والإنسان فإنها تكون قد فقدت مبرر وجودها، وفقدت مضمونها وإنقلبت الى معاول هدم. بينما ينبغي أن يكون الإنسان والحزب والساسة كلهم كاليد تبني وتعطي وتدافع وتثمر وتحقق وتصنع. لذلك آمل وأنتم تؤدون رسالتكم المهنية وتحملون الكلام لمجتمعنا في أن ننتقي من الكلام ما من شأنه أن ينبي الأوطان ويصون المؤسسات".أضاف: "لسنا في أوقات عادية ولسنا في اوقات رخاء، نحن في مراحل حرجة وفي ظروف صعبة للغاية، وكل كلمة تحمل مضمونا إيجابيا ستساند الوطن وستثمر وتعطي وتكون صمام أمان وأمن بإذن الله، وربما لا يشعر صاحبها أنه قام بكل هذه المعاني، ولكن كل كلمة تحمل في مضمونها جانبا سلبيا أو مستهدفا لمؤسسة ما فإنها ستجرح وتارة تؤلم أكثر من الجرح، وأذكر أنني في مناسبة هامة حيث إجتمعت في دار الفتوى بمسؤولين مهمين جدا وكان هناك خطأ حدث في البلد وإطلاق نار وأصيب بعض المواطنين، ولكن رغم كل ذلك أبيت أن نعقد مؤتمرا صحافيا لنتناول الجيش بكلمة سلبية واحدة، لأن ما يترتب على ذاك المؤتمر الصحافي، سلبياته أكثر بكثير من إيجابياته، وقصدت قائد الجيش وتحدثت معه وحلت القضية دون أن نبني بطولات أو نصنع منها مجدا سخيفا للأسف، وهذه المؤسسات نحن مسؤولون عنها مؤسسة رئاسة الجمهورية ومؤسسة الجيش ومؤسسة قوى الأمن الداخلية مؤسسة رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب ومؤسسة القضاء، ولا يجوز أبدا أن نألف النقد والهجوم والتهشيم لأن هذا سيضعف المؤسسة في يوم من الأيام، ولأن لبنان لم يعد يحتمل مزيدا من الضربات ومزيدا من الكوارث والعواصف الملتهبة التي تهب عليه بين الفترة والأخرى".وتابع: "أنا ادرك أن وسائل الإعلام كما ذكرت تريد أن تستهدف بعض الجهات كي تقوم بخدمة سياسة معينة أو حزب معين، وهذا ليس صراعا متحضرا على الإطلاق وهو خارج عن إطار الصراع الفكري بل يسعى الى إستجرار الخصومات الفكرية والخلافات السياسية".وأردف قائلا: "أستغرب التركيز على طرابلس كأنها منبع للقاعدة ولداعش ولغيرها، في ضوء ما حدث اخيرا، ومعظم وسائل الإعلام تتصل بي وتسأل، وأنا أجيب بأن أوضاع طرابلس آمنة فلماذا تخافون على طرابلس؟ لقد إتصل بي العديد من المسؤولين يسألون عن طرابلس وأكدت لهم أنه ليس لداعش أي وكر او أي متر ولا أي فتر في طرابلس، وأنا أؤكد هنا أن طرابلس لا تحتضن واحدا لا من داعش ولا من القاعدة، وكل ما حدث في طرابلس كان مفتعلا، وقدر المدينة أن تتحمل وأن تقاوم، وآمل في أن أكون وإياكم بإذن الله في عداد حراس المدينة لحفظها وصونها، فتسليط الضوء على المناخ الإسلامي في طرابلس على أنه قاعدة أو داعش إذا حصل تحرك في العراق وأفغانستان وفي سوريا أو في إيران، يصورون كأن طرابلس تخرج منها الجيوش".وأكد "أن طرابلس بحسب علمي لم تحتضن يوما فكرا إرهابيا له علاقة بالقاعدة أو داعش وأنا آمل منكم جميعا في أن تولوا هذه القضية إهتماما كبيرا وبإسلوبكم المتميز والمتنوع في صيغة الأداء وفي صيغة الإنشاء، فطرابلس مدينتنا ونحن لا يجوز على الإطلاق ان نألف ما يقال عليها، فنحن المسؤولون أولا وآخرا عن هذه المدينة ليس لأنه ما من سوانا بل لأننا لا نريد أن نرمي المسؤولية على غيرنا، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، ونحن جميعا من أبناء العزائم والإرادة الطيبة ومن أرباب القناعات التي لها علاقة بصناعة هذا المناخ السياسي، لقد حدثت أمور كثيرة على ساحة الوطن قلما يتجرأ الإعلام لإبرازها ومتابعتها كما يحدث بهذه المدينة المنكوبة التي تكاثرت عليها الأيادي الأثيمة، لذلك أملي بمناقبياتكم وأريحيتكم وهمتكم العالية حتى يشعر أبناؤها أنهم يعيشون حياة إنسانية طبيعية، ويشعرون بأنهم لبنانيون كغيرهم ونحن نتمسك بالدولة والجيش وقوى الأمن الداخلي وسائر مؤسسات الدولة كأي لبناني، وتارة أكثر لأننا أكثر المناطق إلتزاما بقوانين الدولة، لذلك آمل في أن تعطوا من إهتمامكم هذا الجانب المحق من الرعاية والإهتمام، وهذا لا يعني أن نخفي الحقائق أو ان نعمي عيون الناس فالمجتمع فيه الجيد والسيء وفيه الضار والنافع".وقال: "هذا الكلام ذكرته يوم الإثنين الماضي في بكركي في كلمة خاطبت فيها 47 مطرانا وقلت مهمتنا لبنان والدفاع عنه، وقيمنا الدينية هي القيم الوطنية الأساسية وقيمنا الإنسانية هي القيم الدينية الأساسية، ولا أريد أن أقول بإسلوب العامة (أتحدى)، ولكن إيتوني بقيمة وطنية واحدة او قيمة أنسانية واحدة لها علاقة بالإنسان ليس لها أصول في ديننا وشريعتنا وفي سماحة الإسلام الذي يستوعب حركة الإنسان والحياة وحتى يرث الله الأرض ومن عليها".وختم: "نحن ننتسب الى دين يعتبر بأن الإنسان هو القضية الأم في هذه الدنيا لأن الله خلق السموات والأرض من أجل الإنسان وأرسل الأنبياء وأنزل الكتب فهذه قيمة دينية عن ...


Mostaqel
على مدار الساعة
على مدار الساعة
mostaqel
mostaqel
mostaqel
5amsat
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني