انتخابات المقاصد على نار حامية بين "المستقبل" و"الجماعة"

09:382014/06/14







محمد دهشة -وضعت انتخابات "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا على نار حامية، حيت من المقرر أن يجري يوم الأحد في 22 حزيران الجاري انتخاب رئيس و8 أعضاء لمجلس الأمناء المؤلف من 24 عضوا يستبدل منهم 8 كل ثلاث سنوات، وقد رست بورصة التنافس على لائحتين الاولى مكتملة برئاسة الرئيس الاسبق للجمعية يوسف النقيب المدعوم من تيار "المستقبل" والثانية غير مكتملة برئاسة الدكتور احمد الغزاوي المدعوم من "الجماعة الاسلامية" للمرة الاولى.تكتسب انتخابات "جمعية المقاصد الخيرية" في صيدا اهمية خاصة كونها الجمعية الأعرق والأقدم في صيدا، اذ تأسست في 6 نيسان 1879، وهناك خريج منها في كل منزل صيداوي، وتعتبر انتخاباتها "اختبارا" لقوة القوى السياسية الصيداوية، بما يشبه "بروفه" مصغرة لاي استحقاق انتخابي سواء كان بلديا ام نيابيا، وهي اليوم كما السابق تتخذ بعدا سياسيا بنكهة عائلية، تتداخل فيها روابط الصداقة والمصاهرة والعلاقات وعادة لا تصب أصواتها ككتلة واحدة اذ لا يلتزم الناخبون بالتوجه السياسي بالمطلق، ما يشعل الشارع الصيداوي اهتماما لجهة الترشيح والانتخاب ومتابعة النتائج.ويتنافس على عضوية الهيئة الادارية 14 مرشحا بعد انسحاب عامر رمضان المقرب من "التنظيم الشعبي الناصري" الذي قرر عدم خوض الاستحقاق ترشيحا، وهم يتوزعون على لائحتين الاولى برئاسة النقيب وتضم كلا من "حسن شمس الدين وطه القطب ورغيد مكاوي وحسن الشريف وجمال البزري وبانة كلش قبرصلي وانيس الخطيب ومنير البساط"، بينما الثانية "لائحة نهضة المقاصد" برئاسة الدكتور الغزاوي وتضم كلا من، خليل عبد الوهاب معتوق، أحمد حسن العيساوي، المحامي أحمد يوسف مجذوب الصباغ، المهندس سامر حسن البابا، المهندس خالد أحمد قبلاوي والمهندس رامي رفيق بشاشة.وقد رست بورصة الذين يحق لهم الانتخاب على 412، سدد منهم نحو 400 اشتراكاتهم السنوية بعد اقفال الباب امس الاول (الخميس)، بعدما تراجع العدد عن الفترات السابقة من 972 ناخبا الى 857 ناخبا بسبب عدم تسديد اشتراكاتهم.سقوط التوافقوقبيل الاستحقاق الانتخابي، تسارعت وتيرة اللقاءات، وعلمت "صدى البلد"، ان النقيب زار الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود طارحا مبادرة الا انه لم يتم الاتفاق على لائحة تجنب المقاصد معركة انتخابية، اذ اعلن "التنظيم" أنه غير مشارك في الانتخابات، لا على صعيد الترشيح ولا على صعيد الاقتراع"، داعيا الى إخراج جمعية المقاصد من الازمة التي تتخبط فيها، بينما اكد رئيس الدكتور البزري انه مع اي مسعى توافقي حيث تمّت تسمية جمال نصر الدين البزري ليكون ضمن اللائحة النقيب.أما "الجماعة الإسلامية"، فلم توافق على المشاركة ضمن اللائحة، واعلنت ان الاستحقاق ليس سياسيا، معلنة دعم الدكتور الغزّاوي، وهي المرّة الأولى التي تفترق فيها "الجماعة" عن تيار "المستقبل"، الذي بدأ البعض يعتبر أنّه فراق في السياسة، بعدما تحالفا في الانتخابات النيابية والبلدية الماضية، واوضح الدكتور حمود لـ "صدى البلد" ان غياب الروح التنافسية لدورتين متتاليتين، افقد المقاصد الكثير من بريقها فضلاً عن التراجع المطّرد في ادائها ودورها الجامع لذلك عزمنا على دعم الترشح للتنافس على خدمة المقاصد بروح عالية.واوضح المهندس النقيب، انه حان وقت اعادة النهوض وإعطاء المقاصد الزخم، ، وهمّي الأساسي من الجولات أنْ تكون جميع الفئات السياسية وغير السياسية متمثّلة بالمجلس الإداري، وأنْ تنسى هذه الفئات وجهات نظرها السياسية، وتجتمع على المقاصد، ونضع السياسة جانبا.واثار تراجع عدد اعضاء الهيئة العامة الناخبة ضجة في الاوساط المقاصدية، حيث طالبت مجموعة منهم بإعادة المفصولين من الهيئة العامة وبتأجيل الانتخابات، وعلمت "صدى البلد" ان تحضيرات تجري لعقد اجتماع للمقاصديين ومن بينهم المفصولون على الارجح في نادي خريجي المقاصد من اجل اعلان موقفين الاول اعادة المفصولين والثاني تأجيل الانتخابات.وطمأن رئيس الجمعية هلال قبرصلي بالقول "لا تخافوا على المقاصد فهي مستمرة بأبنائها، وهناك الكثير من أبناء المدينة يتفانون من أجل خدمتها، والمجالس الإدارية يجب أنْ تتغيّر مع الوقت، وأنْ يُسمح لمَنْ لديهم كفاءة وإمكانية لخدمة المقاصد القيام بذلك، فالمقاصد هي صيدا، لأنّها تعيش داخل الصيداويين، وهي ركن أساسي من المدينة، ونأمل دائماً انتخاب من يستطيع خدمة المقاصد".

على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني