| أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط مارتن إنديك، الذي عمل على تحريك مفاوضات السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين، استقال من منصبه. وأوضحت الوزارة في بيان أن مساعد إنديك، فرنك لوينستاين سيحل محله، وأن إنديك سيستعيد منصبه نائبا للرئيس في مركز أبحاث بروكينغز.وأضاف البيان أن إنديك سيواصل مع ذلك «العمل بشكل وثيق» مع وزير الخارجية جون كيري وإدارة الرئيس باراك أوباما بشأن هذه القضية. وأشاد كيري بـ«عمله بلا كلل من أجل تشجيع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين» و«دوره الحيوي» في عملية السلام التي شدد على أنها لم تمت. وقال كيري في بيان إن إنديك «سيواصل العمل من أجل السلام. والولايات المتحدة، كما سبق أن قلنا مرارا، ما زالت ملتزمة بالعمل ليس من أجل قضية السلام فحسب، وإنما أيضا من أجل استئناف عملية (الحوار) عندما تجد الأطراف طريق العودة إلى المفاوضات الجادة».وكانت مفاوضات السلام فشلت في نهاية أبريل (نيسان) بعد تسعة أشهر من الحوار غير المثمر.إنديك، الذي ولد في بريطانيا ونشأ في أستراليا، عمل سابقا مع اللوبي الإسرائيلي الرئيس في واشنطن، لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، وحصل على الجنسية الأميركية عام 1993 عندما انضم آنذاك إلى إدارة الرئيس بيل كلينتون.عمل إنديك مرتين سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل من 1995 إلى 1997 ومن 2000 إلى 2001 وقام بدور كبير في جهود كلينتون من أجل السلام في الشرق الأوسط بما في ذلك خلال قمة كامب ديفيد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.وكانت استقالة إنديك متوقعة على نطاق واسع بعد فشل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في تحقيق هدفهما بالتوصل إلى اتفاق شامل للسلام خلال ربيع العام الحالي. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن إنديك، وهو سفير أميركي سابق لدى إسرائيل، سيعود للعمل في معهد بروكينغز البحثي ومقره واشنطن. وأشاد كيري بالسفير إنديك وقال إنه دبلوماسي لا يعرف الكلل كرس عقودا من حياته في السعي لإحلال السلام في المنطقة. وقال كيري في بيان الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة ليس فقط بقضية السلام، وإنما باستئناف العملية عندما يجد الطرفان طريقا للعودة إلى مفاوضات جادة. وقالت وزارة الخارجية إن فرنك لوينستاين نائب المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سيقوم بأعماله. وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحادثات في 24 أبريل بعد أن أبرم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.وفي أول تصريح علني له على المفاوضات قال إنديك في مايو إن الجانبين لا يملكان الجرأة لتقديم التنازلات الضرورية، وشدد على أن بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة يمثل عائقا رئيسا أمام المحادثات. |
استقالة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مارتن إنديك
Share
Tweet
Send