تفاهم في «وعر» حمص وتقدم بحلب

تم التوصل أمس إلى «تفاهم» لإعادة الأمن والاستقرار لحي الوعر في حمص، في وقت واصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية في أرياف العاصمة ودرعا ودير الزور وحلب التي أحرز فيها تقدماً لافتاً أمس ببسط سيطرته على قريتي المقبلة والرحمانية شمال شرق المدينة.وأعلن محافظ حمص طلال البرازي، في تصريح لـ«الوطن»، أنه تم التوصل إلى «تفاهم» بشأن حي الوعر يعيد الأمان والاستقرار والحياة الطبيعية إليه، موضحاً أن هذا التفاهم سيتم تنفيذه على مراحل ستستغرق عدة أسابيع، ويقضي بأن يكون سلاح الدولة الشرعي هو السلاح الوحيد في الحي.وأوضح البرازي أن التفاهم ينص على «إعادة مؤسسات الدولة للعمل في الحي وتسوية أوضاع المسلحين وتشميل من شملهم مرسوم العفو الرئاسي الذي صدر مؤخراً، ودخول قوات الشرطة إلى الحي، وإعادة حركة الأشخاص والبضائع إلى طبيعتها»، مضيفاً: إن من نتائج التفاهم «استئناف إعادة دخول المواد الأساسية للحي بكل سهولة ويسر لليوم الثالث على التوالي، وكذلك استمرار التهدئة منذ 72 ساعة».وفي حلب، أفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن وحدات الجيش تمكنت بعد خوض اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة المسلحة وعلى رأسها «جبهة النصرة»، في قريتي المقبلة والرحمانية شمال شرق المدينة الصناعية من السيطرة عليهما بعد أن كبدت المسلحين خسائر كبيرة في أرواحهم ومعداتهم العسكرية، ما اضطر فلولهم إلى الانسحاب تحت وقع ضربات الجيش وخذلان «رفاق» السلاح لصيحات نجدتهم تاركين مواقعهم وتحصيناتهم وجثث قتلاهم وراءهم.وبينت المصادر أن أهمية القريتين تكمن في تمتعهما بموقع إستراتيجي يتحكم بطرق الإمداد الرئيسة للمسلحين تجاه الفئات الثلاث لمدينة الشيخ نجار الصناعية وبذلك فرض الجيش حزاماً نارياً محكماً حول المدينة ولاسيما بعد بسط نفوذه على قريتي الشيخ زيات وحيلان جنوباً ليصبح أمر استعادة السيطرة عليها مسألة وقت».وفي غوطة دمشق الشرقية، انفجرت سيارة مفخخة، في ثاني حالة من نوعها، بالقرب من السوق الشعبي في مدينة دوما ما أدى لسقوط 15 شخصاً وجرح آخرين، واتهم نشطاء من المعارضة تنظيم داعش بالمسؤولية عن التفجير خصوصاً بعد الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً بالغوطة بين التنظيم وجيش الإسلام الذي يتزعمه زهران علوش.وفي ريف العاصمة الغربي، أحبطت وحدة من الجيش محاولة مجموعة مسلحة التسلل من خان الشيح دوار البلدية باتجاه ظهرة عرطوز وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين.أما في ريف دير الزور فقد شن الطيران الحربي عدة غارات على مواقع داعش في مدينة البوكمال وسط اشتداد المعارك بين جبهة «النصرة» والتنظيم إثر مبايعة كتائب من النصرة له.كما أوقعت وحدة من الجيش عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين بينهم من جنسيات غير سورية خلال استهدافها لتجمعاتهم في أرياف درعا والحسكة والقنيطرة.