"تيلي لوميار" أطلقت من بكركي فضائية "نور الشرق". الراعي: ستحمل للعالم هوية الكنائس الشرقية وكنوز تراثها

18:482014/06/09
A
|
A
|







أطلقت "تيلي لوميار"، في ذكرى تأسيسها الرابع والعشرين، فضائية "نور الشرق" البشروية الرسولية المتخصصة بشؤون الكنائس الشرقية كافة، في قداس مسكوني احتفالي في أحد العنصرة ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي.وبذلك، تنضم "نور الشرق" إلى فضائيتي "نورسات" في عيدها الحادي عشر، و"نور الشباب" في عيدها الثالث.وشارك في القداس بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، ممثل بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر المطران غطاس هزيم، المطارنة: رئيس مجلس إدارة" تيلي لوميار" رولان أبو جودة، يوحنا علوان، أنطوان نبيل العنداري، شكر الله نبيل الحاج، بولس روحانا، جرجس قس موسى، الياس رحال، وعدد من الكهنة من مختلف الطوائف المسيحية، في حضور أعضاء مجلس إدارة التلفزيون: المدير العام جاك كلاسي، المهندس نعمة افرام، والمهندس جورج معوض، الدكتور أنطوان سعد، الأستاذ ريمون ناضر، مديرة برامج "نور الشرق" ماري تريز حنين، فاعليات رسمية ودينية وشعبية، إضافة إلى أسرة المحطة وأصدقائها.الراعيفي العظة، هنأ الراعي "مجلس إدارة تيلي لوميار على إنجازاتها الكبيرة، وخصوصا على فضائية "نور الشرق" المتخصصة بشؤون الكنائس الشرقية، والناطقة باسمها وبلغاتها"، وقال: "نهنئهم بفضائية "نور الشرق" لأنها ستحمل للعالم هوية هذه الكنائس وكنوز تقاليدها وتراثها، وتجمع شمل أبنائها المقيمين والمنتشرين وستقويهم في شهادتهم للمسيح الرب الذي أشرق على العالم نورا في هذا المشرق، فيما تتخبط اليوم بلدانه في ظلمات الحرب والعنف والقتل والدمار، بحثا عن الهوية والمكانة في أسرة الدول. إنه نور المسيح: الحقيقة والمحبة، نور العدالة والحرية، نور الغفران والمصالحة، نور الأخوة والتضامن. هذا النور ستنشره فضائية "نور الشرق"، ثقافة حوار بين الكنائس والأديان، وثقافة اعتدال وانفتاح وعيش للوحدة في التنوع".وختم: "بإطلاق فضائية "نور الشرق" يهيىء الله ربيعا حقيقيا لعالمنا العربي. ويجعلها أداة فاعلة لروح الحق الذي أرسله الآب، يوم العنصرة، ليبدأ في العالم زمن الحقيقة التي توحد وتحرر. إنها لغة الحقيقة والمحبة التي يتكلمها عديدون في مجتمعنا، والتي تنطق بها تيلي لوميار ونورسات بكل فضائياتها، لا سيما بفضائية "نور الشرق"، وتجمع مشاهديها في كل أقطار الأرض".افراموألقى افرام في ختام القداس كلمة باسم إدارة "تيلي لوميار"، قال فيها: "ما أجمل أن نلتقي اليوم في العيد الرابع والعشرين لتيلي لوميار. وكلنا نتذكر الانطلاقة الأولى وكيف قطعنا المسافات خطوة خطوة ويوما بيوم. كان الهم يومها أن نستمر ولو شهرا إضافيا واحدا. وها هي تيلي لوميار اليوم مع شقيقاتها ترسخ الزرع على امتداد ملكوت الله، تجمع ولا تفرق. تحب البعيد قبل القريب وتبارك لاعنيها".وختم: "تطيب الخواطر، وتبعث الأمل لدى كل بائس أو خاطىء أو مظلوم، وتلين القلوب المتحجرة عند كل حاقد ومنتقم. أليست هذه هي أورشليم السماوية ترسل موجات المحبة والتسامح عبر الأثير، فتدخل إلى البيوت الموصدة أبوابها، والنوافذ المحكمة الإقفال، زارعة رسالة كونية دخلت التاريخ منذ ألفي سنة، ولن تخرج منه إلى آخر الأزمنة؟".أبو جودةوتحدث أبو جودة عن انطلاقة تيلي لوميار وهوية "نور الشرق" وأهدافها، لافتا إلى أنها"المحطة الأولى التي تعنى بالتراث العربي المسيحي، وتربط المؤمنين من أصول شرقية بكنائسهم في أوطانهم الأصلية"، وقال: "لماذا الشرق؟ لأن الشرق مصدر النور، رسالة حوار بين الشعوب، ومهد الأديان الموحدة، لأن لبنان "هو أكثر من وطن، هو رسالة". لماذا بشروية؟ لأن إعلان بشرى قيامة المسيح واجب كل مسيحي. لأن البشارة فعل حياة، لماذا رسولية؟ لأنها صوت الرسالة الإنجيلية والمرسلين، لأنها امتداد واستمرار لشهادة الرسل، لأنها تسعى إلى التعاون والتعاضد بين الكنائس."كلاسيمن جهته، قال المدير العام ل"تيلي لوميار" جاك كلاسي: "ليست صدفة أن تكون تيلي لوميار وفضائياتها قد انطلقت يوم العنصرة. لقد انطلقت في العنصرة لترجع لغة السلام والمحبة والتلاقي والكرامة والتفاهم والإلفة، ولتنقل هذه الصورة الرائعة عن الحضور الإلهي بيننا. ففي وصاياه الأخيرة وقبل صعوده إلى السماء، قطع يسوع وعده لنا وقال: "ها أنا معكم كل الأيام وحتى انقضاء الدهر"، هو معنا عبر الكنيسة وعبر تيلي لوميار ونورسات ونور الشباب ونور الشرق، ونور القداس، ونور الطفل، ونور الكلمة، ونور ميوزيك، وقريبا نور مريم ونور spirit ونور نيوز، فهذه المحطات ما هي إلا بمثابة رد على شاشات برج بابل اليوم".حنينوأكدت مديرة برامج "نور الشرق" ماري تريز حنين أن الفضائية الجديدة هي للجميع"، وقالت: "عبرها ستلتقون الكنيسة الأرمنية التي قامت على إيمان شعب شاهد وشهيد، وكنيسة الأقباط وكلهم أهل نسك وتقوى، والكنيسة الكلدانية: كنيسة الأغنياء بالروح، والكنيسة الأشورية ذات التاريخ العامر الغامر بحضارة لا تحتضر. وكذلك، الكنيسة الإنجيلية بمسيحها الحي، وقد غرفت منه ماء الحياة. وتلتقون أيضا كنيسة الملكيين من أرثوذكس وكاثوليك الذين استمدوا إيمانهم من ملك الملوك بكل قوة وعز. وستكتشفون سر الكنيسة السريانية حيث سريان القداسة في الشهادة، وروحانية الكنيسة اللاتينية التي غزا مؤمنوها العالم ليغذوه بروح الكلمة ويعزوه. وطبعا، للكنيسة المارونية إطلالتها ترسيخا للايمان وتشبثا بالحريات، وحرصا على الكرامات".وفي ختام القداس، أخذت صورة تذكارية للبطريرك الراعي الرئيس الفخري لمجلس إدارة "تيلي لوميار" مع الحضور.


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني