-عبدالله قمح-(الحدث نيوز، خــاص): «عبد السلام الأردني» المعروف بلقب «ذئب القاعدة». الأسم الكامل: «عبد الملك يوسف عثمان عبد السلام» أردني الجنسية، من القيادات الاساسية في التنظيم بمنطقة المشرق العربي. أذيع اليوم خبراً عن تعيينه أميراً على «ولاية لبنان» في تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش)، فما حقيقة هذه الرواية؟!.«عبد السلام» هذا معتقل سابق لدى السلطات اللبنانية أوقفه جهاز الأمن العام في صيف العام الماضي 2013 إلى جانب الارهابي شادي المولوي (لبناني) وشخص قطري. سجن «عبد السلام» الذي لم يكن مسالماً ابداً في سجن رومية حيث عزّز من نشاطه المتطرف في المبنى «ب»، ممارساً فن التعبئة عبر تحريضهم على إفتعال مشاكل في السجن وإبتكار عمليات هروب بهدف الاعداد لخلايا تتحرك في الداخل اللبناني لاسقاط “«النظام الكافر».خرج «عبد السلام» من السجن في وقت لاحق، هو فرّ أم أخلي سبيله لا معلومات مؤكدة بسبب التكتم حول أي معلومة عنه سوى معلومة واحدة أكدها مصدر أمني لـ «الحدث نيوز».. «عبد الملك يوسف عثمان عبد السلام» ليس قيادياً في «داعش»، بل في «جبهة النصرة» الجناح الرسمي للقاعدة في لبنان وسوريا (الشام).يعود المصدر ليؤكد هذه المعلومة رافضاً ما اشيع حول تعيينه أميراً لـ «داعش» في لبنان، هو يكن الولاء للجولاني، بحسب معلومات التحقيقات السابقة معه، ومن شبه المؤكد انه يعتبر «البغدادي» خارجاً. في جولة صغيرة قامت بها «الحدث نيوز» على حسابات أساسية على موقع «تويتر» يستغلها تنظيم «داعش» لتمرير الرسائل أو توجيه البيانات وحسابات معروفة الاستغلال من قبل هذا التنظيم، يتضح انه لا بيان واحد أو تغريدة تعلن عن تعيين «أميراً داعشياً» على لبنان، فيكاد حساب «أبو محمد العدناني» وغيره يخلو من اي عبارة أو بيان أو كلمة أو تغريدة تشير لموضوع التعيين أعلاه، ما يدخله في مرمى الخبر الملفق أو فقير المصادر، أي الخبر الغير حقيقي.هناك الكثير من العلامات التي تؤكد عدم مصادقية الخبر أو طريقة أذاعته، خصوصاً فيما يختص بأدبيات «داعش». فعلى سبيل المثال يرى التنظيم في لبنان إمتداداً وجزءً من الشام، أي انه لا يطلق على بلاد الأرز «لبنان» بل «الشام» وبالتالي التنظيم يعتبره جزءاً من الشام، وولايته تتبع لولاية الشام تحديداً، فمن المستحيل ان تشذ «داعش» عن القاعدة وتعلن أميراً على لبنان من خارج أدابياتها الفكرية. هذا أولاً، أما ثانياً فـ «داعش» لغاية لحظة كتابة هذا التقرير لم تعلن الجهاد في لبنان على الرغم من العمليات الارهابية، فعلى الورقة والقلم والواقع ايضاً فإن لبنان لا يزال «أرضاً للنصرة» لا غير.إذا فعلى الرجل إجماع أنه ليس في «داعش» اصلاً بل هو قيادي في «جبهة النصرة» وهذا ما تؤكده المعلومة الأمنية، ثانياً انه لم يُعلِن أو يُعلَن عن إنشقاقه عن التنظيم وبيعته لـ «البغدادي» لنقول أنه بات قيادياً في «داعش»، والاهم انّ الحسابات الاساسية لـ «الدولة الاسلامية» لم تشر ابداً لتعيين مماثل فأين هو وما هو دوره؟يوكد المصدر الأمني انّ «عبد السلام الأردني» لا يزال في لبنان وذلك طبقاً لبعض المعلومات الأمنية التي تشير بأن دائرة عمله ترتكز في لبنان وهو يدير مجموعات أصولية إرهابية وينظم عمل «جبهة النصرة» هنا. يوضع المصدر الأمني انّ «عبد السلام» كان معتقلاً في رومية إلى جانب نخبة من قيادات القاعدة، منهم من كان في «فتح الأسلام» (سابقاً) ومنهم من هو في تنظيم القاعدة الأم نذكر منهم: الفلسطيني كمال محمد سليمان خلف، السعودي فهد المغامس*، السعودي خالد سويد*، السوري محمد صالح زواوي* (أبو سليم طه)، اليمني سليم علي عبد الكريم صالح*.إذاً نستخلص التالي: لا أميراً لـ «داعش» في لبنان.. وإن كان هناك فالاكيد أنه ليس «عبد السلام الاردني». |
التفاصيل الكاملة عن "أمير داعش في لبنان"!
Share
Tweet
Send