تواصلت العمليات العسكرية للجيش العربي السوري في عدة بلدات ومناطق بأرياف دمشق وإدلب والقنيطرة ودرعا وحمص، وسط تصاعد حدة المعارك في غوطة دمشق الشرقية بين «الدولة الإسلامية» و«جيش الإسلام».وقالت مصادر متطابقة: إن «الجيش واصل تقدمه في مدينة المليحة حيث أحكمت وحداته السيطرة على عدد من كتل الأبنية على محور جامع الفاتح في المحور الشمالي للمدينة».كما «شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على مواقع المجموعات المسلحة في المدينة وبساتينها وسط اشتباكات متقطعة على عدة محاور من الجبهة»، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـ«لوطن»، فيما نعت صفحات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مسلحين أبرزهم «نور أبو زيتون» من ما يسمى «لواء فجر الأمة».وحسب مراقبين للمعارك في المليحة فإن الجيش أحرز مؤخراً تقدماً كبيراً في المدينة التي كانت تشهد على مدار الثلاثة أشهر الماضية معارك كر وفر في المدينة، وتحدثت مصادر متابعة للمعارك في الغوطة عن انسحاب مسلحي «الجبهة الإسلامية» من جبهة المليحة إلى مدينة دوما بعد تقدم الجيش في المدينة واندلاع المعارك بينها وبين «داعش» في مسرابا.كما دكت مدفعية الجيش والطيران الحربي مواقع للمجموعات المسلحة في مدينة دوما التي تعتبر أبرز معاقل «جيش الإسلام» الذي يتزعمه زهران علوش، حسبما ذكرت مصادر متابعة للشأن الميداني.وفي الغوطة الشرقية أيضاً شن الطيران غارات جوية على تجمعات للمسلحين في بلدة زبدين، وفقاً لوكا ذكره ناشطون معارضون على صفحات «فيسبوك».وفي سياق المعارك المستعرة بين جيش الإسلام و«الدولة الإسلامية» في الغوطة الشرقية، تواصلت المعارك بين الطرفين في بلدة مسرابا بعدما سيطر الأول على مواقع لـ«داعش» في البلدة.ولقي اثنان من «جيش الإسلام» والكتائب الإسلامية الموالية له أمس مصرعهما في اشتباكات مع الدولة الإسلامية في الغوطة الشرقية.وأول من أمس، سقط عشرات القتلى من «الدولة الإسلامية» خلال اشتباكات في بلدة مسرابا مع مسلحي جيش الإسلام، الذين قاموا بإبطال عدة سيارات مفخخة في بلدة مسرابا، أعدها تنظيم «الدولة الإسلامية» لتفجيرها، وفقا لناشطين معارضين.وأول من أمس، أكد قيادي بـ«جيش الإسلام» في غوطة دمشق حسبما ذكرت مواقع المعارضة طرد تنظيم «الدولة» من مدينة مسرابا، مشيراً إلى ملاحقة فلول التنظيم في المزارع حول المدينة.وتحدث القيادي عن قتل عدد من القادة الكبار من التنظيم في الغوطة، موضحاً أن جنسياتهم ليبية وتونسية وجزائرية، كاشفاً أن أمير التنظيم هناك «أبو بكر» تمكّن من الفرار مع عدد من القادة.وفي الغوطة الغربية أحبطت وحدة من الجيش محاولة مجموعة إرهابية التسلل إلى إحدى النقاط العسكرية في بلدة بيت تيما بريف دمشق وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين، بينما قالت مصادر معارضة أن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات من الجيش والمسلحين في محيط بلدة بيت تيما.كما استهدفت وحدات من الجيش تجمعات وأوكار الإرهابيين في مزارع خان الشيح وأردت العديد منهم قتلى وأصابت آخرين ودمرت أدوات إجرامهم.أما في منطقة القلمون، فتعرضت مواقع للمجموعات المسلحة في مزرعة سبنا وفي جرود بلدة رنكوس، لقصف من مدفعية الجيش، حسبما ذكرت مصادر ميدانية.كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على مواقع وتجمعات المسلحين في حي جوبر الدمشقي موقعاً في صفوفهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، حسبما ذكرت مصادر متابعة للمعارك في الحي.من جهة أخرى، انفجرت عبوة ناسفة بعد زرعها على أوتستراد دمشق حمص مقابل محطة وقود رحمة بمنطقة دوما ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح كانا يستقلان سيارة تم نقلهما إلى المشفى إضافة إلى وقوع أضرار مادية بالسيارة.وفي ريف القنيطرة، استهدفت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين على طريق بلدة كودنا/ رسم الأقرع وفي عين الدرب وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين، حسبما ذكر مصدر عسكري لـ«سانا».كما دارت اشتباكات عنيفة أمس بين وحدات الجيش من جهة ومسلحي جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط سرية خميسة بريف القنيطرة.في درعا وريفها، استهدفت الدفعية والطيران الحربي مواقع المجموعات المسلحة في عدة مدن وبلدات منها مدينة انخل وبلدتي تسيل وعدوان والحارة وعين الدكر ونوى والمنشية والشيخ سعد، حسبما ذكر مصادر معارضة.كما قال مصدر عسكري إن «وحدات من الجيش دكت تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في سملين وإنخل واليادودة وفي تل الجموع وطريق تسيل ونوى وعتمان وطفس وتل الزعتر ووادي اليرموك والبعيات والتبة في اللجاة وعلى طريق زمرين /سملين بريف درعا وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم». كما استهدفت وحدات الجيش تجمعات الإرهابيين في حارة البجابجة ومحيط الجمرك القديم والحاجز الرباعي وعلى طريق السد وجنوب فرن العباسيين بدرعا البلد وقضت على العديد منهم.وفي حمص أكد مصدر عسكري لـ«سانا» أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة استهدفت تجمعات الإرهابيين في تلدو بريف الحولة ودير فول وعز الدين بتلبيسة وأبو حواديد وعرشونة وأم صهريج بريف المدينة وقضت على أعداد منهم ودمرت آلياتهم بعضها مزود برشاشات ثقيلة».كما أكد مصدر في محافظة حمص لوكالة «سانا» أنه «تمت تسوية أوضاع 62 مسلحا من قرية الغنطو بريف حمص الشمالي».وأضاف المصدر: إن «تسوية الأوضاع تمت بعد تسليم المسلحين أنفسهم مع أسلحتهم للجهات المختصة وتعهدهم بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن والمواطن».وفي شمال غرب البلاد، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين خلال استهداف تجمعاتهم في نحلة ومعرة النعمان بريف إدلب.وفي دير الزور، استمرت الاشتباكات العنيفة بين وحدات من الجيش من جهة والمجموعات المسلحة من جهة أخرى في حي الحويقة، بالترافق مع دك وحدات ... |