على وقع اللهيب الإقليمي، لم يستبعد وزير الداخلية نهاد المشنوق حصولَ تفجيرات انتحارية جديدة في لبنان. وقال لوكالة «رويترز» إنّ نجاحَ «الدولة الإسلامية في العراق وسوريا» (داعش) عزّز تفكير المتشدّدين في لبنان». وقال «إنّ العمليات الاستباقية للأجهزة الأمنية «أثبتَت نجاحاً جدّياً، حيث استطاعت تعطيل ثلاث عمليات قبل حصولها في هدفها بالذات».وأضاف: «لا بدّ من الاعتراف بأنّ ما حدثَ في العراق تسبَّب بنشوةٍ كبيرة عند هذه المجموعات، واعتقدَت أنّها تستطيع الإفادة من التجربة العراقية الناجحة من وجهة نظرها في لبنان... ولكن حتى الآن وخلال الشهرين الأخيرين، من الواضح أنّ اليقظة الأمنية استطاعت تعطيل هذا التصوّر وهذا التفكير».وأضاف: «هذا الخطر دائماً موجود، ولكنّ البيئة الحاضنة غير موجودة. والغالبية العظمى، حتى لا أقول مئة بالمئة من السُنّة في لبنان الذين هم البيئة المذهبية لـ»داعش» ولكلّ هذه التنظيمات، هي بيئة مُصِرّة على اعتدالها وتوازنِها ومدنَيتها».وقالت مراجع أمنية لـ»الجمهورية» إنّ ما كشفَه المشنوق» ليس سرّاً، فالأجهزة الأمنية مستنفرة وتراقب الوضع بدقّة، وقد وضعَت تحت المراقبة مجموعات يُعتقد أنّها من الإرهابيين، ومناطقَ برُمَّتها حدودية، وذلك للحؤول دون أيّ عمل إرهابي، واستعداداً لعمليات استباقية». |