الراي: اتجاه الى مروحة واسعة من الاتصالات

06:332014/07/30







تشدُّد عون يشكّل «القفل والمفتاح» في المأزق الدستوري اللبناني، واتجاه إلى مروحة واسعة من الاتصالات بعد لقاء نصر الله - جنبلاطلم يحجب الجمود الذي يسود المشهد اللبناني منذ بداية الأسبوع الجاري والذي فرضتْه عطلة الفطر التي مُددت حتى يوم غد معالم قلق متنامٍ لدى أوساط سياسية واسعة الاطلاع من فقدان البوصلة التي تحدّد مسار التطورات السياسية بما يصعب معه الجزم بأي اتجاه ستسلكه الأزمة السياسية بعد انتهاء العطلة وعودة النشاط الرسمي والحكومي.وتستدلّ هذه الاوساط عبر «الراي» على واقع الغموض وربما الضياع الذي يتخبّط فيه المشهد الداخلي بآخر تطوّر بارز حصل قبل أيام قليلة، وهو اللقاء الذي جمع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط للمرة الاولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام. اذ ان هذا اللقاء لم يثر اهتماماً واسعاً ولا بد انه سيؤثر في مسار الأزمة الداخلية بما يتبيّن معه انه لم يتعمّق في امكانات حلحلة الأزمة الرئاسية خلافاً لكل ما تردّد عكس ذلك.وإذا كان جنبلاط حرص غداة اللقاء على الاتصال برئيس الحكومة السابق سعد الحريري، امس، لمعايدته بعيد الفطر من جهة ووضْعه في أجواء لقائه ونصرالله من جهة اخرى، فلا يبدو ان ثمة نتائج خارقة لهذا اللقاء على ما تؤكد الاوساط ولا سيما لجهة التأكد من معطيات تشير الى ان جنبلاط ونصرالله لم يَبلغا حدّ البحث في الفصل الثاني من الأزمة (البحث عن مرشح توافقي) بعد استنفاد الفصل الاول، المتمثل باصطفاف فريقيْ 8 و 14 آذار خلف مرشحيْهما، أي سمير جعجع والعماد ميشال عون، من دون اي نتائج، اللهمّ الا تطويل أزمة الفراغ الرئاسي.وتشير الاوساط في هذا السياق الى ان ما فُهم من المصادر الوثيقة الصلة بالفريقين أنهما كانا متفاهميْن على مبادئ بديهية أبرزها التشديد على ضرورة التعجيل في انتخاب رئيس جديد وان جنبلاط سمع كلاماً واضحاً من نصر الله عن مصلحة حزبه وفريقه في استعجال وضع حد لأزمة الفراغ الرئاسي، الامر الذي شكل نقطة التقاء أساسية بينه وبين جنبلاط. إلا أن الأمر يبدو في حاجة الى مزيد من توسيع «دائرة» المشاورات والاتصالات بين جميع الفرقاء لبلوغ مرحلة لم تبدأ عملياً بعد ولا يبدو ان اللقاء الثنائي شهد مفاتحة لها وهي البحث عن مرشح توافقي بما يعني تخلي فريقيْ «14 آذار» عن ترشيح جعجع و«8 آذار» عن ترشيح عون وجنبلاط نفسه عن ترشيح النائب هنري حلو.وتعتقد الاوساط تبعاً لذلك ان لقاء تحسين العلاقات وصيانتها بين نصرالله وجنبلاط قد يكون عزز دور الاخير في البقاء «بيضة قبان» بين الفريقيْن الآذارييْن ولكنه لم يقدم اي وصفة مثبتة بعد للخروج من حال المراوحة والانسداد السياسي بما يعني ان لا تبديل إقليمياً ايضاً بعد يملي على «حزب الله» الذهاب الى الفصل الثاني من الأزمة الرئاسية اي القبول بالبحث في مرشح توافقي غير مرشحه المعروف اي عون.وجاء موقف مفوض الاعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي» رامي الريّس ليؤكد هذا المناخ، اذ اعلن «الاستمرار بترشيح النائب حلو للرئاسة»،مشيراً الى انه «يجب الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وذلك من اجل استمرار المؤسسات الدستورية ومن اجل عدم انكشاف هذا الموقع»، ومضيفاً «مسألة الانتخابات لا تزال متعثرة بسبب توزع خريطة القوى السياسية في مجلس النواب وعدم وجود رغبة لاجراء مقاربة جديدة». وأشار الى ان «زيارة النائب جنبلاط الى الامين العام لحزب الله لا تخرج عن اطارها الطبيعي وهناك فرقاء ينظرون الى الامور بالمعنى الضيق».وتبعاً لذلك، تتخوف الاوساط ان تكون المرحلة المقبلة محفوفة بصعوبات اضافية خلافاً لبعض الانطباعات التي أشاعها لقاء نصرالله وجنبلاط خصوصاً لجهة ما قيل عن امكان تمرير التمديد بسهولة لمجلس النواب. ذلك ان ثمة تعقيدات جديدة بدأت تظهر على الصعيد المسيحي - المسيحي ومنها معالم حملة حادة يشنّها نواب الكتلة العونية على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رداً على انتقاداته التصاعدية للنواب المقاطعين لجلسات انتخاب الرئيس الجديد تستحضر بمكانٍ ما الحملات السابقة للعونيين على البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير ولا توحي بأن الكتلة العونية في وارد حلحلة الأوضاع. وهو الامر الذي تخشى الاوساط ان يواكب مرحلة البحث في التمديد للبرلمان بما يعيد اطلاق المزايدات بين القوى المسيحية ويعقّد أكثر فأكثر الأزمة الرئاسية وكذلك الاتجاه الى بت مصير الانتخابات النيابية تمديداً ام توافقاً على قانون انتخابي جديد يضمن إجراء الانتخابات علماً ان الاحتمال الثاني مستبعد تماماً.وفي أي حال، تنظر الاوساط نفسها الى الأسبوعين الأولين من آب المقبل على انه فسحة اختبار اساسية ستظهر فيها طبيعة الاتجاهات التي ستبلورها مواقف القوى الداخلية من استحقاقيْ الأزمة الرئاسية والانتخابات النيابية ولن يكون ممكناً قبل ذلك التكهن باي اتجاه علماً ان الخشية من مزيد من الغرق في التعقيدات لا يمكن إسقاطه اقله وفق المعطيات الماثلة والمتراكمة حتى إشعار آخر.على وقع ملاحقته «إلكترونياً» من الأجهزة اللبنانية«لواء أحرار السنّة - بعلبك» تبنى قصف «اللبوة» في البقاع الشماليعلى وقع المعارك الطاحنة في جرود القلمون التي يشارك فيها «حزب الله» الى جانب الجيش السوري النظامي في وجه مقاتلي المعارضة، تجدّد قصف بلدات لبنانية في البقاع الشمالي تُعتبر معاقل للحزب.وسُجل، أمس، سقوط 4 صواريخ بين بلدتي اللبوة والنبي عثمان مصدرها السلسلة الشرقية لجبال لبنان الحدودية من دون وقوع اصابات.ولم يتأخّر «لواء أحرار السُنّة - بعلبك» في الإطلالة عبر صفحته الجديدة على موقع «تويتر» متبنياً العملية ومعلناً انه «ضمن سلسلة النصر القريب قامت مجموعة من المجاهدين الأحرار بقصف بلدة اللبوة أحد معاقل (حزب الله) في البقاع ...

على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني