بقيت الحركة السياسية التي يقودها رئيس "جبهة النضال الوطني" اليتيمة والجاذبة للأضواء أمس، بينما دخل لبنان عطلة عيد الفطر الممتدة يوماً ثالثاً إلى الخميس المقبل. وعزز اتصال هاتفي بين زعيم المختارة والرئيس سعد الحريري الإنطباعات عن "حياكة ما" يتولاها جنبلاط الذي التقى أول من أمس الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حارة حريك.وفي ظل تكتم لافت على مضمون اللقاء والإتصالات الدائرة حوله، علمت "النهار" أن منطلق التحرك الجنبلاطي هو اقتناع بعدم إمكانية التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية بدون تفاهم مع "حزب الله"، وبأن تحصين لبنان في مواجهة تحديات التطرف والتفتيت التي تجتاح دول المنطقة تتطلب أولاً ملء الفراغ الرئاسي، من غير أن يعني ذلك أن ثمة أسماً أو أسماء جاهزة للبحث فيها خلال المرحلة الحالية، بل سعي إلى تحضير أجواء إيجابية بين أطراف رئيسيين في لبنان سواء بحوارات مباشرة في ما بينهم أو بالواسطة على غرار ما يفعل جنبلاط.وكشفت معلومات لـ"النهار" أن السعي المذكور يتركز على ما يمكن تحقيقه وتبدو الأجواء في شأنه ميسّرة.وتنفي مصادر المعلومات أن تكون الإتصالات الجارية وصلت إلى مرحلة أسماء المرشحين. |