| أقدمت السلطات الصينية على منع المسلمين من صيام شهر رمضان في إقليم شينجيانغ في إجراء عنصري وُصف بأنه تمييز يستهدف أقلية الويغور المسلمة. وذكرت تقارير اعلامية رسمية أن إخطارات رسمية ظهرت في الأيام القليلة الماضية تأمر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني والموظفين والطلاب والمدرسين بعدم صيام رمضان.ونقلت شبكة "بي بي سي" عن ثلاثة طلاب طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم خوفا من بطش الحكومة قولهم أنهم "يجبرون على تناول الوجبات مع أساتذتهم للتأكد من أنهم مفطرون".وقال الطلاب وهم من جامعة كاشغار إن "الصيام ممنوع في كل جامعات المنطقة".وتمنع بعض الدوائر الحكومية الصيام كذلك، ففي مستشفى حكومي، أجبر العاملون المسلمون على توقيع إقرار مكتوب بالامتناع عن الصيام.وقال احد الطلاب أنه "إذا أردت حياة طبيعية هنا، فيجدر بك ألا تصوم".ويواجه من يرفضون تناول الطعام منهم خطر عقاب السلطات لهم. وقد يحرم بعضهم من درجاتهم العلمية مما قد يؤثر على مستقبلهم الوظيفي.وكجزء من عمل دعائي، تنشر الصحف الرسمية في شينجيانغ منذ فترة مقالات تحذر من المخاطر الصحية للانقطاع عن الطعام والشراب.وكان نشطاء لحقوق الإنسان وجماعات للويغور في المنفى قد أعلنوا أن السياسات القمعية للحكومة الصينية في شينجيانغ بما في ذلك فرض قيود على الممارسات الدينية أثارت الاضطرابات.وقال ديلكسات راكسيت المتحدث باسم مؤتمر الويغور العالمي "تستخدم الصين التهديدات الإدارية والعقوبات الاقتصادية والتحقيقات الجنائية وغيرها من السبل لمنع الويغور من صيام رمضان لطمس هويتهم الدينية… بسبب القيود الصارمة التي تفرضها الصين يواجه الويغور أزمة دينية".ويعتبر شينجيانغ موطناً لأقلية اليوغور العرقية، وغالبيتهم من المسلمين.ويرى كثيرون من أقلية اليوغور المسلمة أن بكين تؤجج العنف من خلال قمعها لمعتقداتهم الثقافية والدينية.وقضت محكمة في شينجيانغ يوم الخميس بسجن 32 شخصا لتحميل مقاطع فيديو "إرهابية وعنيفة" أو تداولها.ولا تعد هذه المرة الأولى التي تمنع فيها السلطات في شينجيانغ الصيام وقد يؤدي القرار إلى المزيد من التوتر في المنطقة.وتلقي بكين باللوم في سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة على "متشديين إسلاميين"، بالإضافة إلى من تطلق عليهم "جماعات إرهابية في الخارج". |
